تدخُل لحماية الأكراد فقط

تدخُل لحماية الأكراد فقط

تدخُل لحماية الأكراد فقط

 لبنان اليوم -

تدخُل لحماية الأكراد فقط

جهاد الخازن

الرئيس باراك أوباما يعاني ونحن ندفع الثمن. أعداؤه إما طلاب امبراطورية أميركية (إمبريالية جديدة) تحكم العالم أو محافظون جدد يريدون أن تدمر الولايات المتحدة الشرق الأوسط خدمة لإسرائيل. غالبية في مجلسي الكونغرس ضده، بينها بعض أعضاء حزبه الديموقراطي، وهي غالبية أرجح أن تزيد بعد الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ثم هناك الميديا الأميركية التي تؤيد إرهاب إسرائيل والاحتلال والقتل والتدمير.

أقرأ «خيانة أوباما وصمت الجمهوريين» في موقع ليكودي والمقال يبدأ بالكلمات: باراك أوباما تعمَّد خسارة الحرب في العراق. هذا الكلام من نوع القول إن حماس قتلت 400 طفل في غزة، والرئيس، أي رئيس، لا يتعمَّد خسارة حرب أو سلام لأن الخسارة ستصبح جزءاً من إرثه السياسي المسجَّل.

أقرأ أيضاً: كيف يمكن لأي إنسان أن يؤيد أوباما، والمقال يهاجم «اليسار» الأميركي، وهو غير موجود لأن في السياسة الأميركية يميناً ويميناً متطرفاً.

حتى هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة التي تطمح لخلافة أوباما في البيت الأبيض، انتقدته، وقرأت مقابلة طويلة معها قالت فيها إن عدم التدخل في سورية أدى إلى الوضع الحالي في العراق، وإنها كانت معارِضة داخل إدارة أوباما في ولايته الأولى. طبعاً موضوع التدخل في سورية رأي يخطئ ويصيب، ومعارضتها المزعومة لا دليل يؤكدها، ومع ذلك تبقى هيلاري كلينتون أفضل من غيرها.

هي وحدها أفضل من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس مجتمعين، فهم قرروا رفع قضية لعزل أوباما، وكأنه مارس الجنس مع متدربة شابة داخل البيت الأبيض.

الجمهوريون وبعض الديموقراطيين يريدون عزله لأنه يحكم عن طريق الأوامر الإدارية أو التنفيذية. هل هذه «تهمة»؟ هو استخدم الأوامر المتاحة له دستورياً لأن الكونغرس عطّل كل مشـــروع له أو اقتراح أو قرار، فالأعضاء يقبلون أن يخرب البلد وأهله، وقد فعلوا مع جورج بوش الابن ورأينا الأزمة المالية والعالمية سنة 2008 التي احتاج أوباما إلى ست سنوات لتجاوز آثارها.

الشعب الأميركي ضد عزل الرئيس في كل استفتاء تابعته حتى الآن. «سي بي أس» وجدت أن 54 في المئة يعارضون وأن 37 في المئة يوافقون. وقبلها «سي أن أن» والنتيجة 57 في المئة يعارضون و41 في المئة يؤيدون. أما شبكة فوكس فسألت هل تجاوز أوباما الحدود في استخدام الأوامر الإدارية، وكان الرد أن 58 في المئة قالوا لا، وأن 37 في المئة قالوا نعم.

تحت ضغط معارضة تخون بلادها قرر باراك أوباما التدخل في العراق، ورأيت أنه يدافع عن الأكراد لا أي طرف آخر، ثم قرأت حديث توم فريدمان الطويل معه وتوقفت عند قوله إن «الأكراد أفضل ما في العراق».

شخصياً أؤيد الأكراد ولي بين قياداتهم أصدقاء أعتز بهم مثل مام جلال طالباني والأخ مسعود بارزاني، والأكراد ظلِموا ويستحقون التأييد.

وجدت بعد ذلك أنني لست وحدي في رأيي الذي عززه كلام الرئيس أوباما، فقد قرأت في الميديا البريطانية والأميركية، ومراكز البحث، التالي:

- التدخل الأميركي يرفع معنويات الأكراد.

- فرنسا قررت إرسال سلاح إلى الأكراد.

- مجلس التحرير في «نيويورك تايمز» يطلب من الولايات المتحدة وتركيا الدفاع عن الأكراد.

- كاميرون متردد، ولكن بريطانيا أرسلت طائرات لرصد القتال.

- الوضع الخاص للأكراد يفسر سبب سرعة الولايات المتحدة (في التدخل).

- مسيحيو العراق يناشدون بريطانيا مساعدتهم ضد داعش.

- الغرب بدأ. أميركا تريد إنقاذ بعض الأقليات وليس المسيحيين.

بكلام آخر، ليس رأيي وحدي أن إدارة أوباما تدخلت تحت الضغط لمساعدة الأكراد، حلفائها الدائمين، وأن الأقليات الأخرى ستترك لمصــيرها، وأن التدخل محدود لن ينقذ العراق من مصير أسود، وإنما قد يسهل مهمة الإرهابيين في توسيع سيطرتهم على جزء كبير من العراق وسورية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدخُل لحماية الأكراد فقط تدخُل لحماية الأكراد فقط



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 09:59 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 06:09 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تقرير يكشف فوائد السمسم على صحة الجسم والبشرة

GMT 09:33 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 10:11 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

النواب الجدد

GMT 13:30 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"التكنولوجيا المريضة" آخر ما حرّف في كرة القدم

GMT 06:51 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

700 جهاز كل دقيقة مبيعات "آي فون" في الصين

GMT 12:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

الجمعيات والمرافق الرياضية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon