الفيلم التونسي من وإلى قرطاج

الفيلم التونسي من وإلى قرطاج!

الفيلم التونسي من وإلى قرطاج!

 لبنان اليوم -

الفيلم التونسي من وإلى قرطاج

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أحسبها أكثر دورة فى تاريخ المهرجان العريق يتم فيها الاحتفاء بالسينما التونسية بهذا العدد من الأفلام -انطلق قرطاج عام ١٩٦٦ - شارك فى المسابقة الرسمية هذه الدورة أربعة أفلام تونسية، بنسبة ٢٥ فى المائة من الأفلام.

يحدث شىء من هذا فى مهرجان كبير مثل «كان»، حيث يزداد رصيد السينما الفرنسية، إلا أننا لم نتعود تلك النسبة فى المهرجانات العربية ومنها «قرطاج»، وجرى العرف ألا يتجاوز العدد فيلمين.

الجزء الأكبر من تلك الأفلام أتيحت لى مشاهدتها من قبل، وتوج بعضها أيضا بجوائز، وأرى أن حظوظها وفيرة فى هذه الدورة التى تحمل رقم (٣٥)، الأفلام هى: (ماء العين) مريم جعبر و(الذرارى الحمر) لطفى عاشور و(عايشة) مهدى برصاوى و( برج الرومى) منصف ذويب.

الرئيس الشرفى للمهرجان المخرج الكبير والصديق العزيز فريد بوغدير.. أعتقد أنه ومع المديرة الفنية للمهرجان لمياء بالقايد قيقة، مديرة المركز الوطنى للسينما بتونس قررا زيادة نسبة تمثيل السينما التونسية، أو ربما بالأحرى لم يوضع حد أقصى ملزم للجان الاختيار، وبات مستوى الفيلم هو الفيصل الوحيد، طالما جدير بتلك المكانة، لكى يحمل اسم الوطن، ويجب أن نضع فى الحسبان إلغاء دورة المهرجان العام الماضى، وبالتالى كانت هناك أفلام تستعد للمشاركة رسميا.. ومهرجان «قرطاج» لا تشترط لائحته ضرورة أن ينفرد المهرجان بالعرض الأول فى المسابقة.

ملحوظة: المركز الوطنى للسينما التونسية يقدم دعما سنويا لعدد من الأفلام التى تستحق المؤازرة، وهو ما يلعب دورا مهما وحيويا فى إنعاش السينما هناك، وهو ما كانت مصر تفعله قبل نحو ثمانى سنوات، وأتصور أن الحاجة أصبحت ملحة لعودة المركز القومى السينمائى المصرى لواجبه الأهم وهو دعم عدد من الأفلام التى تستحق.

السينما التونسية حظيت طوال تاريخ المهرجان بـ«التانيت الذهبى» لأفضل فيلم ثمانى مرات من قبل، وتأمل أن تتوج بالتاسعة هذه الدورة، ويجب أن نذكر أن لجنة التحكيم يترأسها المخرج الفلسطينى الكبير هانى بو أسعد ويشارك فيها عدد من أكبر قامات السينما، ولهذا فإن الجائزة ستذهب حتما لمن يستحقها.. وتحرص إدارة المهرجان فى كل العهود على أن تمنح الحرية كاملة للجنة التحكيم. ومن واقع مشاركتى قبل نحو عامين فى لجنة التحكيم الرئيسية، حظى الفيلم المصرى «ريش» بأكبر عدد من الجوائز فى تاريخ المهرجان، أتذكر أن المخرج الكبير رضا الباهى كان فى تلك الدورة رئيسا للمهرجان، وكان حريصا على استقلال قرار اللجنة.

هناك أيضا إطلالة وطنية للسينما التونسية ومسابقة خاصة لها ؛ من أجل أن يتعرف العالم على أهم علامات السينما التى استطاعت أن تتواجد بقوة فى العديد من المهرجانات الكبرى، وحظى عدد كبير من مخرجيها بالحصول على جوائز، وأيضا بالتنافس فى مسابقة «أوسكار» أفضل فيلم دولى، كانوا من بين الخمسة المرشحين للجائزة فى القائمة القصيرة.

الحضور الفلسطينى لافتا هذا العام، وفى الشارع الرئيسى الذى يحمل اسما عزيزا على قلوب العرب والمصريين («الحبيب بورقيبة») الرئيس التونسى الأسبق، تُعرض أفلام فلسطينية، وتقام حفلات موسيقية فى المساء.. ورغم برودة الجو والمسرح المكشوف إلا أن حضور الجمهور التونسى كان لافتا.

هذه الدورة تحمل تحية لسينما عربية فتية باتت لها مكانة خاصة على الخريطة أنها السينما الأردنية، التى حققت تواجدا مشهودا فى العقد الأخير، وتابعنا العديد من الأفلام التى تنتجها (الهيئة الملكية)، لتقدم اسم الأردن للعالم.

من هو أفضل جمهور عربى رأيته عاشقا للفن بوجه عام وللسينما تحديدا؟ إجابة قاطعة: الجمهور التونسى !!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيلم التونسي من وإلى قرطاج الفيلم التونسي من وإلى قرطاج



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon