التكسّب الحقير

التكسّب الحقير

التكسّب الحقير

 لبنان اليوم -

التكسّب الحقير

بقلم: مشعل السديري

التلقيح الصناعي خارج الجسم في المختبر - أي أطفال الأنابيب والحقن المجهري - وهو علاج رئيسي للعقم عندما تفشل جميع الوسائل الأخرى، بل إنه كان نعمة لأمهات يصعب حملهن بشكل طبيعي لعدّة اعتبارات.
وكان أول نجاح لميلاد طفل أنابيب، هو لطفلة تدعى (لويز براون) في عام 1978، وهذا أمر حميد ومشروع لا غبار عليه، خصوصاً إذا جرى بين زوجين متفقين عليه.
غير أنهم في السنوات الأخيرة (فتحوه بحري) على الآخر، وهذا التعبير باللهجة المصرية - أي أنه أصبح بلا ضوابط - وهو باللهجة السورية (كل من ايدو إلو)، واختلط الحابل بالنابل، وفتح الباب على مصراعيه للتكسب غير المشروع، الذي أعتبره أنا شخصياً تكسباً حقيراً.
ولكي أضرب لكم مثلاً واحداً من الأمثال: فهذا واهب أميركي بالاتفاق مع أحد المستشفيات، أخذ يمده بسائله المنوي لقاء مبلغ معين، ولقحوا بسائله إلى الآن أكثر من (150) امرأة – والحبل على الجرار.
وتقول (سينيتا دايلي)، وهي تلقحت بذلك السائل قبل سبع سنوات، إنها تذهب أحياناً مع عائلتها في العطلات إلى الحدائق والملاهي ليتعرف ابنها بالصدفة على إخوانه الذين يشبهونه.
وقلق الخبراء الطبيون من ارتفاع عدد الأطفال من الواهب نفسه بسبب مخاطر انتقال جينات تحمل أمراضاً، أو حتى مخاطر سفاح القربى غير المقصود.
ولا تحدد الولايات المتحدة العدد الأقصى للأولاد من واهب واحد، رغم وجود سقف لها في بعض الدول الأوروبية.
وهاتان شابتان هما إميلي نابي (18 عاماً) من سان فرانسيسكو، وميكايلا شتيرن ابليس (19 عاماً) من سان دييغو، علمتا أنهما أختان، حين طلبتا من أميهما إيجاد رقم المتبرع بالحيوانات المنوية التي كونتهما، وبعثت كل منهما برسالة نصية برقم نطفة المتبرع لتكتشفا أنه الرقم نفسه، وتقول ميكايلا: كنت فقط أحدق في هاتفي ولم أعرف ما علي فعله، الطريقة الوحيدة لوصف ذلك أنني كنت سأفقد عقلي.
وهما تحملان المواصفات الشكلية نفسها، الأنف وعظام الخد والذقن المجوف، حتى الشعر المجعد البني، وقد التقتا عن طريق الإنترنت خلال بحثهما عن زميلة للسكن لتكتشفا بعد فترة من دراستهما سوية في جامعة لويزيانا أنهما أختان من متبرع واحد.
هل تصدقون أن عدد المواليد الذين يولدون خارج إطار المؤسسة الزوجية في أوروبا وأميركا وبعض الدول الآسيوية، قد بلغ ما يقارب من 40 في المائة، ونسبة كبيرة من الأمهات يلجأن إلى هذا التلقيح العشوائي، الذي يجني من ورائه الأرباح لصوص التلقيح؟!
الحمد لله على نعمة الإسلام.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكسّب الحقير التكسّب الحقير



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon