مع القراء

مع القراء

مع القراء

 لبنان اليوم -

مع القراء

بقلم : أمينة خيري

اليوم موعدنا مع عدد من رسائل القراء الأعزاء. وأعتذر عن التأخر فى الإشارة إلى العديد منها طيلة الأسابيع الماضية. أرسل القارئ العزيز ربان بحرى أشرف إبراهيم تعليقاً على ما أكتب فى شأن فوضى الشارع والحاجة إلى رقابة وضبط وربط التالى: للأسف ملامح الفوضى كثيرة جداً. يئست لكثرة تقدمى بشكاوى بسبب احتلال المقاهى لأجزاء من حرم الشارع، لا الأرصفة فقط، وكل ذلك من أموال ضرائبنا. والغريب أنه لا توجد أية أمارات لخوف من مسؤولين أو ممن يطبقون القانون. وهنا لا أتحدث عن مناطق عشوائية، بل أتحدث من أحياء مثل مصر الجديدة والنزهة، وتحديداً من ميدان الإسماعيلية وصولاً إلى ميدان الحجاز، مروراً بسفير وتريومف وسانت فاتيما. وبالمناسبة تواصلت مع رئيس حى النزهة أكثر من مرة. وقدمت شكاوى لوزارة التنمية المحلية وغيرها على مدار عام تقريباً، ولا حياة لمن تنادى. المشهد مؤسف: إشغالات طرق وليس أرصفة فقط، فوضى وبلطجة، وكل من يريد أن يفعل شيئاً يفعله، ناهيك عن فوضى المرور.

القارئ العزيز محمد عطيتو من الأقصر كتب تعليقاً على مقالات «رضا المواطن»: بعيداً عن الظروف الاقتصادية، سلوكيات الشارع المصرى تتداخل فيها عوامل نفسية وسلوكية وبيئية ناتجة عن حياة القلق. منذ الصغر، يشب الطفل على التهديد والوعيد، التلوث السمعى والبصرى والسلوكى، التكدس السكانى والتعليمى. منذ صغره، وعلى مدار سنوات التكوين، يكاد لا يسمع صوته. يفقد الثقة فى النفس وفى الحياة. مدن أسمنتية شبه خالية من الأشجار، كل ما سبق ينتج عنه ضغط عصبى وجسدى، أمراض مزمنة، تصبح تفاصيل الحياة كلها موترة ومتوترة. يعيش ويتعايش مع القلق، تتسم تعاملاته مع من حوله، بمن فيهم أبناؤه، بالعصبية والتوتر، الدائرة مفرغة. حلول بسيطة يمكنها أن تصنع قدراً من الفرق: زرع الأشجار، زيادة المساحات الخضراء، مقدار من اللون المبهج والمنظم فى الشوارع، وسائل ترفيه وتنزه فى متناول الجيب بدلاً من قعدة البيوت الخانقة، وغيرها كثير. وكلها تقى المجتمع شروراً عديدة.

المهندس رفعت فهيم كتب تحت عنوان «لماذا الحرمان؟» متسائلاً: لماذا الحرمان من ركوب أطفالنا بسكلتة فى أمان؟ من شم هواء نقى بلا روائح قمامة؟ من قيادة السيارة بلا مطبات كارثية؟ من التحرك بأمان فى مرور منضبط؟ من الهدوء بدون ميكروفونات؟ من سعر جبرى موحد لأساسيات الغذاء؟ من لغة عربية سليمة مقروءة ومسموعة؟ من حديقة منسقة فى كل حى وبها مرجيحة؟ ويقول للمسؤول: إن كان ردك هو أن سلوكيات الناس وثقافتهم هى السبب، أقول إن من مهامك تحقيق أبسط وسائل العيش الآمن والهادئ للناس لكى ترتقى وتنتج وتبنى وتطمئن على المستقبل، وأنت لديك السلطة للتنفيذ. ولعضو مجلس النواب، يسأله القارئ العزيز: ما دورك فى هذا الشأن؟ أتمنى أن يحظى الشأن الداخلى بأقصى قدر من الاهتمام منك، ويكفى أن الطبقة المتوسطة المثقفة فقدت قدرتها على توفير احتياجاتها.

.. ونستكمل رسائل القراء بعد أيام.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع القراء مع القراء



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon