فرنجية لـ الجمهورية أتبنى موقف باسيل

فرنجية لـ "الجمهورية": أتبنى موقف باسيل!

فرنجية لـ "الجمهورية": أتبنى موقف باسيل!

 لبنان اليوم -

فرنجية لـ الجمهورية أتبنى موقف باسيل

عماد مرمل
بقلم : عماد مرمل

بينما كانت إدارة دونالد ترامب تترنح بقوة وتصاب بـ «الدوار» على وقع نتائج الانتخابات الرئاسية، قرّرت أن تخصّص بعضاً من الوقت الضيّق والمزدحم لمعاقبة رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل، وهو الأمر الذي تفاوت نمط التفاعلات معه بين خصوم باسيل وحلفائه.

غالب الظن، انّ القوى السياسية التي تمّ ادراج شخصيات منها على لائحة العقوبات الأميركية، هي الأكثر شماتة بترامب، بعد هزيمته أمام بايدن في الانتخابات، وكأنّ هذه النتيجة أتت كناية عن «عطل وضرر» لتلك القوى.

وفي المقابل، شعرت بعض الاطراف الداخلية بنوع من خيبة الأمل، عقب خسارة ترامب، الذي كان يواجه خصومها المحليين والاقليميين - لحسابات اميركية بالدرجة الأولى - بلا هوادة او «هداوة»، ومن غير الاخذ في الحسبان المحاذير والمحظورات.

ولكن، ماذا عن ردّ فعل رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، على استهداف خصمه بالعقوبات، التي كانت قد أصابت احد اكثر المقرّبين منه، الوزير السابق يوسف فنيانوس؟ وما رأيه في حصيلة الانتخابات الاميركية؟ واين هو من الاخذ والردّ حول الحكومة؟ وهل من حقيبة محدّدة يطلبها لتياره؟

عند مقاربته للانتخابات الأميركية، يتجنّب فرنجية التوسع في استشراف الانعكاسات المحتملة لفوز جو بايدن بالرئاسة على المنطقة ولبنان، في انتظار ان يتسلّم رسمياً مهامه، وبالتالي إتضاح الخيارات التي سيتبعها.

وحتى ذلك الحين، يقول فرنجية لـ «الجمهورية»، «انّ المتوقع هو انّ ركائز السياسة الأميركية حيال المنطقة لن تتبدّل كثيراً، لأنّها تستند عموماً الى مجموعة ثوابت، لا اظن انّها ستتغيّر في جوهرها. ولكن الارجح انّ بايدن سيكون «أروق» من ترامب، وسينطلق من بعض الأسس التي اعتمدها الرئيس السابق باراك أوباما». وما هو موقف فرنجية من العقوبات التي أصدرتها إدارة دونالد ترامب في حق رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، فيما هي توضب حقائبها استعداداً للرحيل؟

يلفت فرنجية الى انّ «باسيل وبعض مسؤولي «التيار الحر» خرجوا بعد فرض العقوبات الأميركية على الوزيرين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل، ليقولوا انّه ظهر اخيراً من هو الفاسد والمرتكب، وانا الآن اتبنّى موقف باسيل ومسؤولي التيار في حينه، من دون زيادة او نقصان، تعليقاً على القرار الأميركي ضد جبران».

وما رأي رئيس «المردة» في التحليلات التي ذهبت إلى الاستنتاج بأنّ العقوبات ضدّ باسيل سمحت له بالتخلّص من منافس على رئاسة الجمهورية؟

يؤكّد فرنجية انّه لا يخوض في مثل هذه الحسابات الضيّقة، لافتاً الى انّ مسألة انتخابات رئاسة الجمهورية لا تُحسم منذ الآن، «وهوية الرئيس المقبل تتوقف على الظروف التي ستكون سائدة، عندما يحين أوان الاستحقاق بعد نحو عامين، ولذلك من المبكر حالياً إطلاق أحكام مبرمة».

َويضيف: «في ما يتعلق بي شخصياً، أنا أحمل مشروعاً سياسياً معروفاً وواضحاً، ولست مستعداً لأي مساومة عليه من أجل الوصول إلى قصر بعبدا، وبالتالي فأنا أقارب مسألة الرئاسة من هذه الزاوية، بمعزل عمّن هو منافس وعمّا اذا كانت فرصه تتقدّم ام تتراجع».

واي تأثير يمكن أن يتركه القرار الأميركي في حق باسيل على مساعي تشكيل الحكومة؟

يشدّد فرنجية على أهمية التعجيل في تشكيل الحكومة، بعيداً من اي مؤثرات، حتى تتصدّى للأزمات المتراكمة والمتفاقمة، موضحاً انّ «احداً لم يعرض علينا شيئاً بعد، وانا ايضا لم أطلب شيئاً من احد، وعندما يتواصلون معنا نعطي رأينا».

ويشير الى انّه لم يشترط الحصول على اي حقيبة وزارية، «وتبعاً لما سيقترحونه علينا نحدّد موقفنا، فإما نشارك في الحكومة بالطريقة التي تتناسب مع تركيبتها وطبيعتها، واما نبقى خارجها»، مشدّداً على انّه يتعاطى بواقعية مع هذا الملف.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنجية لـ الجمهورية أتبنى موقف باسيل فرنجية لـ الجمهورية أتبنى موقف باسيل



GMT 19:34 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان!

GMT 11:05 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

5 نصائح تمكنك من الانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 22:53 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon