نصيحة أستاذ

نصيحة أستاذ

نصيحة أستاذ

 لبنان اليوم -

نصيحة أستاذ

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

في مقالته «الأحدية» بهذه الصحيفة، تناول الصحافي اللندني المخضرم، عادل درويش، مسألة هي «أم المسائل» بالنسبة لمستقبل صناعة الصحافة والنشر.
من يتحكم في تدفق وصناعة الأخبار والقصص الصحافية اليوم؟ من أين يستقي الناس معلوماتهم الخبرية؟ من يخبر من؟ من يمسك صنبور الأنباء ويحدد أولويات الأخبار كل يوم؟ من يرسم ما تسمى اللغة الإعلامية العالمية «هدلاينز» أي الأخبار الأولى في النشرات وفي واجهة المواقع الإلكترونية الصحافية اليوم؟
بكلمة أخرى من هو الصحافي اليوم... وما هي الصحافة أصلاً؟

أقام عادل درويش الذي وصف نفسه بأنه من «عواجيز» الصحافة، مقالته على خبر اتفاقية عملاق البحث العالمي على الإنترنت «غوغل» مع دور صحافة غربية كبرى لشراء المحتوى وترويجه، وهو «متشائل» حيال هذه الاتفاقية، على طريقة الراحل الفلسطيني، إميل حبيبي.

المقال جدير بالمطالعة والتأمل، خاصة من ناشري الصحف في عالمنا العربي والقائمين على صناعة الإعلام، الخاص قبل العام.
لفت انتباهي بعدما أشار درويش إلى أن 40 في المائة من البريطانيين اليوم يستقون أخبارهم من منصات الإنترنت وتطبيقاته، هذه الفقرة: «الرقم يشمل Apps مثل «واتساب» و«ماسنجر» و«فيبر». «واتساب» وحده يفضله 51 في المائة من مستخدميه كوسيلة تواصل مغلقة. بعضها مجموعات بالغة التأثير؛ كمجموعتنا مثلاً من الصحافيين البرلمانيين، ونواب البرلمان من كل حزب. ومؤسسات صناعة الرأي العام مثل: «بي بي سي» والـ«تايمز» و«سي إن إن» لكل منها مجموعته الخاصة».

ثم يلفت الكاتب النظر إلى أثر خطير على تكوين الصحافي الحقيقي جراء هذه الحالة فيقول: «الكسل المتفشي بين الأجيال الشابة من الصحافيين جعلهم يفكرون بنمط مشابه أو بعقلية القطيع بلا تنوع للمصادر».

نعم... هذا هو الخطر الحقيقي على الصحافة وهو موت الغريزة الصحافية المدعمة بالحرفة المسلحة بالأدوات العملية المسيجة بالأخلاقيات المهنية... وفوق هذا كله: المقطورة بقطار المعرفة والاطلاع اللامتوقف بحثاً عن الأدق ثم الأدق منه في المعرفة والمعلومات.

نعم «غوغل» و«فيسبوك» و«تويتر» إلخ... يسرت للكل الالتصاق بصنعة الصحافة، وضيعت البوصلة وتاهت الرسالة بين المرسل والمرسل إليه... لكنه يسر قاتل، لأنه جعل «الكسل» المهني والمعرفي، وسيلة حيلة. وحياة!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيحة أستاذ نصيحة أستاذ



GMT 19:34 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان!

GMT 11:05 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon