ليست مصادفة إيرانية

ليست مصادفة إيرانية

ليست مصادفة إيرانية

 لبنان اليوم -

ليست مصادفة إيرانية

سليمان جودة
بقلم: سليمان جودة

ليست مصادفة أن يذهب الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى في زيارة إلى سوريا، بعد ساعات من اجتماع خمسة من وزراء الخارجية العرب في الأردن.

وكان وزراء خارجية مصر وسوريا والعراق والسعودية والأردن قد التقوا في العاصمة الأردنية عمان، وكان الموضوع المطروح على المائدة أمامهم هو عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.

وكان لقاء الوزراء الخمسة قد جاء في توقيته، الذي لابد أن يتم فيه لأن القمة العربية المقبلة ستنعقد في الرياض ١٩ من الشهر، ولأن وكالة رويترز للأخبار نقلت، عن ثلاثة مصادر سعودية لم تشأ أن تسميها، أن حكومة خادم الحرمين سوف توجه دعوة إلى الحكومة السورية لحضور أعمال القمة.

ولو حدث هذا فسوف تكون المرة الأولى التي تحضر فيها سوريا أعمال القمة العربية على مدى أكثر من عشر سنوات.

لقد انقطع عهد السوريين بالجامعة منذ أيام ما يسمى الربيع العربى، الذي كان قد انطلق هناك من مدينة درعا في الجنوب، مارس ٢٠١١، فلم يترك وراءه شيئًا في البلد والمنطقة سوى الأطلال.

ومن بعد مارس ٢٠١١ غابت سوريا عن العرب، وغاب العرب عن سوريا، وحضر الإيرانيون في المقابل لأن كل فراغ لابد أن يتقدم طرف يملؤه.

ومنذ يوم انعقاد القمة العربية الماضية في الجزائر، أول نوفمبر الماضى، إلى اليوم، نشطت الحركة السورية العربية كما لم يحدث منذ أن هبّت رياح «الربيع» في درعا.. وذهب مسؤولون عرب إلى دمشق، للمرة الأولى منذ سنوات.

وطار مسؤولون سوريون في المقابل إلى عواصم عربية، وبدا أن القطيعة قد آن لها أن تتوقف، وأن الغياب العربى لابد أن تكون له نهاية، وأن سوريا لابد أن تعود إلى مكانها الطبيعى بين العرب، وأن مقعدها الشاغر في الجامعة لابد أن يعود فيمتلئ.

مسألة كهذه كان لابد أن تستنفر صانع القرار في طهران، وكان لابد أن يعبّر عن استنفاره بالطريقة التي يراها، وقد كانت زيارة «رئيسى» تعبيرًا سريعًا عن الاستنفار من جانبه، وكان وزيرا الدفاع والخارجية على رأس مرافقى الرئيس الإيرانى، إشارة إلى المدى الذي ذهب إليه الاستنفار.

ومن هنا إلى يوم انعقاد القمة سوف نرى أي الطرفين أقدر على الحضور، وأيهما أقوى في إثبات وجوده في أرض الشام.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست مصادفة إيرانية ليست مصادفة إيرانية



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon