ما يؤرق المصريين

ما يؤرق المصريين

ما يؤرق المصريين

 لبنان اليوم -

ما يؤرق المصريين

سليمان جودة
بقلم: سليمان جودة

فى رسالة منه بلندن يؤيد الأستاذ سمير تكلا فكرة إنشاء بنك للأرض فى البلد، ويراها بديلاً عملياً ومنجزاً لفكرة الشباك الواحد التى فيما يبدو لم تحقق هدفها المنشود، ويدعو إلى أن يكون بنك الأرض مستقلاً لا يتدخل فى سلطاته أحد، ويقول إن نجاح إمارة دبى الذى نراه ونتابع أخباره يستند إلى شىء مما تحمله فكرة بنك الأرض من مزايا.. فالشيخ محمد بن راشد كان قد استعان فى بناء الإمارة بشخص سودانى، وكان قد أعطاه رئاسة البلدية، فعمل ذلك الشخص على أساس قريب من منطق بنك الأرض.

وما يميز الأستاذ تكلا فى النظر إلى هذه القضية وفى غيرها، أنه يعيش فى عاصمة الضباب، وهذا ما يجعله يرى الأمور من بعيد أوضح بكثير مما نراها نحن عن قرب هنا.

والدكتور محمد شتا يذهب فى رسالة منه إلى قضية الأسعار، ويرى السيطرة عليها مسألة سهلة، وليست كما قد تتصور الحكومة.. والبداية عنده هى حساب تكلفة إنتاج أو استيراد السلع، وبالذات السلع الغذائية الأساسية، وأن يتم ذلك من خلال لجنة ثلاثية تضم أطرافاً من أهل السلعة، والوزارة المعنية، والجهات الرقابية، وأن تضيف اللجنة هامشاً للربح يصل إلى خمسين فى المائة، وتضع على أساس هذا كله سعراً استرشادياً للسلعة.

فإذا وضعنا هذا السعر الاسترشادى، كان على كل تاجر أن يلتزم به، وكان على الدولة أن تعاقب المخالف، وأن تغلق محله لمدة شهر مثلاً، وأن تعلن ذلك على الناس فى التليفزيون.. وسوف يؤدى هذا إلى ردع التجار فلا يجرؤ أحد فيهم على المخالفة.

ويتساءل الدكتور شتا لماذا نصمم على بيع الرغيف بالواحد؟، ولماذا نضيع وقتنا فى تحرير محاضر نقص الوزن، بينما البديل المضمون هو بيع العيش بالكيلو، وبذلك نحقق هدفين معاً، هما عدم اللعب فى الوزن، والقضاء على الفساد فى وزن الرغيف؟!.

والأستاذ محمود الطنب يدعو رئيس الإذاعة إلى رفع الإعلانات من إذاعة القرآن الكريم، لأنه لا يليق أن نفسد على مستمعيها أجواء الترتيل والتلاوة، بإعلانات عن الضرائب مرة، وعن حفر الآبار مرة، وعن التبرعات مرةً ثالثة.. لا يليق ولا يجوز فى إذاعة لها جمهورها الخاص، الذى لا يتوقع أن ينصت فيها إلى شىء، إلا إلى آيات الذكر الحكيم والأحاديث النبوية الصحيحة.

فى الرسائل الثلاث ما يمس حياة الناس، بدءاً من بنك الأرض، ومروراً بالأسعار، وانتهاءً بإذاعة القرآن الكريم، وتحتاج بالتالى إلى أن ينصت لها الذين يعنيهم الأمر، لأن فى الإنصات لها تواصلاً مع الجانب الأكبر مما يؤرق الكثيرين من المصريين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يؤرق المصريين ما يؤرق المصريين



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon