افتحوا هذا الباب

افتحوا هذا الباب!

افتحوا هذا الباب!

 لبنان اليوم -

افتحوا هذا الباب

بقلم: سليمان جودة

فى مؤتمر «المصرى اليوم الاقتصادى»، صارح إبراهيم فوزى، وزير الصناعة الأسبق، الدكتور محمد معيط، وزير المالية، بأن ما تقوله الدولة من كلام طيب عن إزالة معوقات الاستثمار يُفسده الموظفون الصغار على الأرض فى الواقع الحي، ويحفرون فجوة واسعة بين ما يُقال وما يجرى فى واقع القطاع الخاص بالفعل!.

وكان رد الوزير معيط يومها أن هناك عملية مكتملة من الميكنة تتم للخدمات التى يحصل عليها المستثمر، وأنها ستقضى على كل المعوقات، وأنها ستستغرق ثلاث سنوات!.

وما يقوله وزير المالية صحيح.. ولكن السؤال هو كالآتى: هل سينتظرنا المستثمر ثلاث سنوات؟!.. وسؤال آخر: هل يملك البلد نفسه ترف الانتظار ثلاث سنوات، أو حتى يستطيع أن ينتظر سنة واحدة، بينما العالم من حولنا على ما نراه ونتابعه؟!.

هذا هو السؤال الذى سيكون على المتحاورين فى جلسات الحوار الوطنى حول الشأن الاقتصادى أن يسألوه لأنفسهم بكل صراحة ممكنة.. وهذا هو السؤال الذى لابد أن يوضع على رأس الأسئلة المطروحة فى جلسات الحوار، والذى لابد أن تنتبه الدولة إلى أهميته، وضرورته، وحيويته!.

والحيوية المقصودة فيه هى مدى اتصاله بحياة الناس لأن عمل القطاع الخاص دون معوقات معناه الأول والعاشر هو إتاحة فرص شغل للشباب الباحث عن فرصة فى أى مكان!.. هذا هو المعنى الأول فى القضية كلها.. وهذا هو ما يدعو المتحاورين حول الشأن الاقتصادى إلى أن يتفقوا على أن تكون إزالة كل معوق من أمام القطاع الخاص هى البند الأول فيما يتحاورون فيه!.

وإذا تم ذلك وحده فإنه يكفى جدًّا، وإذا خرجنا من الحوار كله بقرار كهذا فى المحور الاقتصادى خصوصًا، فسوف يكون إنجازًا حقيقيًّا، وسوف نكون قد أهدينا هدية كبيرة للبلد، وسوف نكون قد قدمنا ما ينتظره المترقبون لجلسات الحوار من الشباب!.

الدعوة إلى الحوار الوطنى كان الهدف من ورائها ولا يزال أن يجلس أصحاب الشأن ليتكلموا فى القضايا ذات الأولوية، ولكن الكلام وفقط ليس هو الهدف، وإنما أن يتبع الكلام فعل فى هذه القضايا بالذات، ولا أظن أن هناك قضية يمكن أن تتقدم على قضية فتح مجالات العمل أمام القطاع الخاص لأنها تعنى فتح باب أمل إلى جوار كل باب عمل!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتحوا هذا الباب افتحوا هذا الباب



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon