السلام …

السلام …؟!

السلام …؟!

 لبنان اليوم -

السلام …

بقلم: عبد المنعم سعيد

«المتحف المصرى الكبير» قدم لنا الكثير من قيم الغنى حيث جاء إلى «الجوهرة» العالم وسوف يستمر فى المجيء؛ واختراق الزمان حيث ما هو كريم ومخلد؛ وإشهار البناء صفة مصرية أصيلة. المشروع الوطنى الحالى الذى تجسد فى عشر سنوات من العمل الممتد على كامل الإقليم المصرى فى شرقه وغربه وشماله وجنوبه، ومارا بالشعب المصرى وآدابه وفنونه؛ ظهر لاستعادة مجد قديم وبقى أن يمده إلى المستقبل. واحد من شروط انطلاق المشروع الالتزام بما جاء فى «رؤية مصر 2030» التى أثبتت جديتها عبر عقد كامل لم تتوقف فيه عجلة العمل عن الدوران لتوفير مياه جديدة من خلال محطات هائلة للتنقية تكفى دلتا جديدة وأرضا فى سيناء شاسعة. مثل ذلك وما هو أكثر فى المحروسة لم يكن ليتم إلا من خلال المحافظة على السلام فى منطقة محترقة بنيران الحرب وأحقادها وكراهيتها التى تستهلك الطاقات والموارد خاصة عندما تختلط بنوبات أخرى من الشك والبلاء التى تجعل القادة يعيشون وسط ضغوط طائلة.

ثلاثة آلاف عام فى مصر القديمة شهدت أن ما قدمته من عظيم البناء جرى فى فترات كان فيها النهر كريما والسلام قائما فى ربوع البلاد. جاء عهد الأسرات وإنشاء الأهرامات عندما أتمت مصر وحدتها بين الشمال والجنوب؛ وشكلت ديانتها الأوزيرية بقواعدها الأخلاقية والنفسية. وسواء كان الأمر داخليا أو خارجيا فإن عصور الحرب الأهلية التى قسمتها بين ديانة آمون وديانة آتون، والحروب الخارجية التى خرجت فيها لصد العدوان وتلافى التهديدات الإمبراطورية لآخرين لم تكن أكثر أوقاتها سعادة. رمسيس الثانى يبدو أن عظمته فى المملكة الوسطى لم تكن فقط لكونه محاربا؛ وإنما أكثر من ذلك كانت لكونه يعرف كيف يعقد السلام. الألف عام الأخيرة جذبت فى ضعفها الغزاة والانقسام الداخلي؛ تماما كما حدث لمصر خلال الخمسينيات والستينيات، ولكن خلال نصف القرن الأخير أعطاها السلام القدرة على استيعاب عيش ورفاهة شعب قدره أكثر من 100 مليون.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلام … السلام …



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon