هجوم الربيع

هجوم الربيع

هجوم الربيع

 لبنان اليوم -

هجوم الربيع

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

هجوم الربيع تعبير أصبح ذائعا فى قاموس الحرب الروسية – الأوكرانية بعد أكثر من عام على الحرب. التعبير يستعير من ذكريات مضت عندما كان الشتاء عائقا أمام العمليات الحربية خلال الحرب العالمية الثانية. لم تكن هناك معرفة بما بات يسمى الاحتباس الحرارى الذى يجعل الشتاء دافئا، والربيع حارا، أما الصيف فممتد وساخن حتى الخريف. هذا العام كما فى كل الأعوام بدأ الربيع زمنيا فى ٢٢ مارس الماضى، ومرت الأيام بعدها والشهور، والأحوال فى الجبهة العسكرية باقية على حالها. ما كان يقال فى بداية العام فى الصحافة الغربية إن “هجوم الربيع سوف يأتى من جانب روسيا التى حققت تعبئتها العسكرية، وتمكنت من تدريب جنودها، وساعتها سوف يمكنها أن تشن هجوما يحقق من أهداف إخضاع أوكرانيا ما لم ينجح من قبل«. الآن تغيرت اللهجة وأصبح الهجوم المنتظر من جانب أوكرانيا لتحرير الأراضى المحتلة بعد أن وصلت المساعدات والدبابات والذخائر الموعودة؛ وأصبح السؤال هو عما إذا كان الهجوم الأوكرانى سوف يشمل القرم أم لا؟

الحقيقة هى أنه رغم الاستعدادات والتنويهات والتلميحات ونشر الأسلحة النووية التكتيكية من جانب روسيا فى بيلاروس، فإن الموقف على جبهات القتال المختلفة يبدو ساكنا فيه أنواع من الشغب العسكرى فى مدينة مثل باخموت ولكنه لا يخلق معارك إستراتيجية حاسمة. الطرفان يبدوان فى حالة استقرار وقبول لخطوط القتال عند تلك التى استقرت عليها فى مطلع العام. كلا الطرفين فى انتظار معجزة حل من نوع أو آخر، وربما يكون ذلك قبولا بالأمر الواقع؛ كما جرى واستمر منذ توقف القتال عند الحدود الراهنة بين الكوريتين عند انتهاء الحرب الكورية قبل سبع عقود تقريبا. الصين قدمت مبادرتها، ورغم أنها تصر على تعاون غير محدود مع روسيا، فإنها لا تضع الدعم العسكرى فى هذا التعاون. ماكرون الفرنسى حاول دفع المبادرة، واقترح الاستراتيجى الأمريكى ستيفين والت أن تولد مبادرة أمريكية روسية صينية مشتركة لحل النزاع!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم الربيع هجوم الربيع



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon