الحرب

الحرب ؟!

الحرب ؟!

 لبنان اليوم -

الحرب

بقلم: عبد المنعم سعيد

 السباق بين الإعلام والحرب كبير، وبعد الفاتحة الأولى التى ظهر منها أن إسرائيل أعدت للأمر عدته؛ فإن ما جرى فى إيران كان اختراقا مخابراتيا هائلا. حزمة القتل فى ظلام الليل وقبل طلوع النهار شملت القادة العسكريين الكبار، ومعهم جرى قتل 10 من علماء الذرة فى مخادعهم؛ ورغم أن المصادر الإسرائيلية أكدت أن العدد ستة فإن ذلك لم يقلل من هول الواقع الذى تدفع فيه طهران فى اتجاه المسار النووى سواء للتسلح أو للأغراض السلمية.

اختراق القدرات الدفاعية الإيرانية كان مذهلا، وربما بدأ ذلك فى آخر الهجمات الإسرائيلية عندما ادعت إسرائيل أكثر من مرة أنها دمرت جميع أجهزة الدفاع الجوى خاصة SS300 الروسية، فإن طهران لم تشر إلى أنها قامت بتعويض ما انكسر.

ظل الدفاع الجوى مكسورا ولم ينجح لا فى اعتراض ولا إسقاط أى من 200 طائرة إسرائيلية من أحسن الطرازات الأمريكية. لم تكن إيران مخترقة مخابراتيا ودفاعيا فقط، وإنما كانت معرضة لخطة خداع أمريكية تحت شعار المفاوضات الأمريكية الإيرانية التى قام فيها الرئيس ترامب بدور المخادع، الذى يتحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق، وأن المفاوضات بناءة سواء كانت فى مسقط أو فى روما أو فيما بينهما من رسل ومراسيل.

خدعت إيران لأنها اعتقدت أولا أن إسرائيل لن تهاجم ما لم تحظ بموافقة واشنطن؛ وثانيا أنها طالما أن أمريكا مستمرة فى التفاوض ونجحت طهران فى إقناعها بأن الفارق بات واقفا عند درجة تخصيب اليورانيوم فإن الحرب مستبعدة؛ وثالثا أن إسرائيل مشغولة فى وحل حرب غزة وحتى تنتهى فإن الطريق آمن.

الخدعة كانت مماثلة كثيرا للخدعة التى قامت بها واشنطن إزاء حماس حينما قامت بالتفاوض معها مباشرة من أجل الإفراج عن الأسير الأمريكى مقابل استئناف ضخ المساعدات الإنسانية على قطاع غزة. حصلت أمريكا على مواطنها، ولكن المساعدات صاحبها الغارات والقتل وتحت الغطاء جرى الهجوم على طهران وأصفهان وشيراز وبالطبع نطنز!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الحرب



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon