ثم ماذا بعد

ثم ماذا بعد؟!

ثم ماذا بعد؟!

 لبنان اليوم -

ثم ماذا بعد

بقلم: عبد المنعم سعيد

حرب غزة الخامسة مثلت جولة عميقة من الصراع العربى ــ الإسرائيلى بدأت منذ 7 أكتوبر 2023 ولا تزال معنا حتى الآن. الحرب فى جوهرها بين تنظيم حماس الفلسطينى والحكومة الإسرائيلية التى سرعان ما خلقت تعبئة لدى الشعبين الفلسطينى والعربى فى ناحية وإسرائيل وحلفائها الغربيين فى ناحية أخري. وبعد عامين تقريبا فإن مشهد الحرب كان مروعا ومذكرا بفصول دامية أصابت يهود أوروبا عمقت ما كان معروفا عن «المسألة اليهودية» وكيف خلقت ظروفا مستعصية امتدت إلى العالم العربى والإسلامي؛ وأحيانا باتت جزءا من الاستقطاب العالمى فى أثناء الحرب الباردة، والآن بين الحضارات المختلفة. وفى الحرب الحالية فإن الحلقة امتدت إقليميا إلى البحر الأحمر والخليج العربي. السؤال فى العنوان ينظر بعد جولة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية التى تستلزم إقامة الدولة الفلسطينية بحيث يمكن تثبيت سكانها الحاليين على الأقل فى أماكنهم مع تعويض الآخرين، مع تحديد إقليمها فى إطار مقاييس «كلينتون» التى كانت شبه مقبولة. ملفات القضية تحتوى الكثير من المقترحات التى تتغلب على الخلافات السابقة؛ أما الخلافات الحالية التى تأتى من قوى الإسلام السياسى واليهودية السياسية فإنها تبدأ صراعا يمتد إلى نهاية القرن الحادى والعشرين.

تعضيد قيام الدولة الفلسطينية مضافا لما أسلفنا يستدعى الكثير من البناء الذى يستدعى تحقيق التوازن الإقليمى المختل حاليا بسبب الجبروت و فائض القوة الذى تستخدمه إسرائيل فى العدوان الذى كان آخره على قطر الشقيقة. هذا التوازن يأتى من الدول العربية التى عقدت معاهدات السلام مع إسرائيل، وليس لديها ميليشيات ولا حرب أهلية، ولديها مشروعات للتنمية تتطلب الاستقرار والتعاون الإقليمي. هذه الدول نجحت بالفعل فى إدارة المعركة الدبلوماسية التى بدأت بإعلان الدول التسع - دول الخليج الست ومصر والأردن والمغرب - فى 21 أكتوبر 2023 حتى وصلت إلى النقطة الحالية. ما بعد ذلك يحتاج من هذه الدول إلى فصول للعمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل فى الداخل حول كيفية إدارة العلاقات ما بين الدولتين.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثم ماذا بعد ثم ماذا بعد



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon