المفسدون للسلام the spoilers

المفسدون للسلام The Spoilers

المفسدون للسلام The Spoilers

 لبنان اليوم -

المفسدون للسلام the spoilers

بقلم: عبد المنعم سعيد

معذرة لاستخدام كلمة إنجليزية فى عنوان العمود The Spoilers حيث لم أجد ترجمة لها أكثر من «المفسدون لعمليات السلام». النجاح بالنسبة لهم يجرى بإفساد مشروعات السلام الذى لا يأتى كثيرا بعد حروب دامية. المفهوم له فصل مهم من فصول العلاقات الدولية فى أوقات الأزمات والحروب حيث يصبح من مصلحة قوى بعينها إفساد المحاولات السياسية والدبلوماسية الجارية من أجل إقامة السلام بين أمم متصارعة. التقدير هنا هو أن «الإخوان اليهود» على الجانب الإسرائيلى و«الإخوان المسلمين» الملقبين باسم «حماس» بذلوا ويبذلون جهودا فائقة لاستمرار الصراع والحرب. تركيزنا هنا فى هذا العمود سيكون على الأخيرة التى لم تتوقف منذ نشأتها 1987 حتى الآن عن محاولة إفساد محاولات السلام بما فيها تلك التى وافقت عليها. البداية كانت مع إفساد اتفاق أوسلو (1993- 2001) الذى أعطى للفلسطينيين على أرض فلسطين ما لم يحصلوا عليه من قبل من خلال سلسلة من العمليات الانتحارية التى أتت بنيتانياهو و«الإخوان اليهود» إلى السلطة.

الأسلوب نفسه مع تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية ذاتها جرى مع «عملية أنابوليس» التى قادتها إدارة الرئيس جورج بوش الابن (2007-2008)؛ وبعدها مع مبادرة «جون كيري» فى عهد الرئيس أوباما (2013 - 2014)؛ وأخيرا الاتفاقيات الإبراهيمية (2020) وإمكانات امتدادها إلى دول عربية أخرى خاصة المملكة العربية السعودية، حيث جرت عملية 7 أكتوبر 2023 التى تكفلت بإشعال حرب استمرت عامين دمر فيه قطاع غزة كله مع عشرات الآلاف من الضحايا وأكثر منهم من الجرحى. تعريف «النصر» لدى حماس لم يكن تحرير الأرض الفلسطينية وإنما بقاء التنظيم ذاته؛ والضحايا باتوا شهداء أدوا واجبهم فى الحرب؛ أما الخسائر المادية والبشرية والمعنوية فكانت جميعها من الأمور «المعتادة» لدى حركات التحرر الوطني. حماس فى الوقت الراهن تركز على إفساد مبادرة السلام القائمة من خلال كسب الوقت علها تعوض بعضا من خسائرها؛ وفعلت ذلك من خلال تقسيط التزاماتها.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفسدون للسلام the spoilers المفسدون للسلام the spoilers



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon