قادم أخطر على جماعة الإخوان

قادم أخطر على جماعة الإخوان

قادم أخطر على جماعة الإخوان

 لبنان اليوم -

قادم أخطر على جماعة الإخوان

بقلم : أسامة الرنتيسي

ليت جماعة الإخوان المسلمين لم تصدر بيانها المعمم أمس بعد أن كشفت الدولة عن مخطط عدواني إجرامي كانت تخطط له مجموعة محسوبة على الإخوان المسلمين تمت متابعتهم منذ عام ٢٠٢١.
بيان الإخوان تنصل فورا من الشباب وقال: إن هذا عمل فردي، لكنه للأسف الشديد أدخل دعم المقاومة في القضية وكأن المقاومة تستفيد من اية فوضى أو تخريب في الأردن، وبالتفاصيل التي أُعْلِنت فإن مخرجات الأعمال العدوانية داخل الأردن غير مطابقة للواقع، حيث مدى الصواريخ لا يتعدى ٤ كيلومترات، وهذه لن تصل الى إسرائيل مهما تطورت.
عادة الإخوان دائما التنصل من أعمالها، فتعلن فورا أن هذه أفعال فردية، فبعد العملية التي قتل فيها شابان من الإخوان حاولا قطع الشريعة، تبنت الجماعة فورا العملية وبعد ساعات أصدرت بيانا تنصلت فيه من الشابين وأن تصرفهما فردي، وعلى ما يبدو فإن الكشف عن هذه المجموعة بدأ من عملية شباب الهاشمي، فانفرطت المسبحة.
بيان الإخوان المتسرع جاء لتبريد الهجمة عليهم، مع أوهام أن الأمور بسيطة ولن تتعدى المشاكل السابقة ولا يدركون هذه المرة ان الدولة حاسمة في الذهاب إلى المعالجات إلى نهاياتها ولن تتوقف عند التهديد وحبس المتهمين والمتورطين في العملية التي تم الكشف عنها، فقد تصل الأمور إلى حل الحزب (جبهة العمل الإسلامي) وإخراج نوابهم من تحت القبة، كما سيتم حسم دستورية نقابة المعلمين حتى تتوقف الجماعة عن فتح هذا الملف في الطالعة والنازلة.
تحت القبة سمعنا نوابا يطالبون بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين وطالبوا بعفو عام عنهم، كما لم تتوقف المطالبات في أية وقفة احتجاجية، والآن تقول الجماعة إن ما كانوا سيفعلونه تصرفات فردية.
تسامح الدولة مع جماعة الإخوان في لحظات معينة مخالف للقوانين فالجماعة تم حلها قانونيا ولم يعد احد يعترف بها إلا أن الدولة تسمح للجماعة بتنظيم وقفات ومسيرات ويتحدث قادتها بمناصبهم في الجماعة، المراقب العام ونائب المراقب والناطق الإعلامي وغيرهم في المناصب غير القانونية، كما قامت جهات أخرى بزيارة مقر الجماعة والتنسيق معهم في الانتخابات .
بعد هذه العملية أعتقد أن الثنائية بين الدولة والإخوان الممتدة منذ نحو ٨٠ عاما قد تخلخلت كثيرا، ولن تعود الأمور كسابق عهدها، وقد استقوت الجماعة على الدولة في أكثر من مفصل على اعتبار أنها دائما في الحضن ولن تبطش بها الدولة ، لكن هذه المعادلة انتهت الآن بعد أن تطاولت الجماعة على ثوابت البلاد وأساسها في الأمن والأمان.
مرة اخرى بيان الجماعة لم يقم بإدانة الأحداث التي أعلنت عنها الدولة ولم تستنكرها، وحاولت الالتفاف بأن التصرفات فردية، والأبلى أنها جاءت في ممارسات دعم المقاومة الفلسطينية.
ما بعد هذه الأحداث لن تكون مثل قبلها وسيتم قصقصة أجنحة الجماعة وتجفيف منابع عملها كلها، حتى تعود إلى رشدها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادم أخطر على جماعة الإخوان قادم أخطر على جماعة الإخوان



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon