لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»
الحكومة البريطانية تعلن تسيير عدد محدود من الرحلات الجوية المستأجرة من لبنان لإجلاء رعاياها الاتحاد الدولي لكرة القدم يحذر اسبانيا من احتمال سحب تنظيم كأس العالم 2030 إيقاف مهدي بن عطية 6 مباريات بسبب انتقادات حادة لحكم مباراة مارسيليا وليون كتائب القسام تستهداف آليات الجيش الإسرائيلي خلال توغلها في منطقة الفخاري شرق خان يونس جنوب قطاع غزة جماعة الحوثيون في اليمن يُعلنون استهداف ناقلة نفط بريطانية بزورقٍ مسير في البحر الأحمر حزب الله اللبناني يُعلن مقتل 17 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً في المواجهات التي خاضها مقاتلوه اليوم وزير الصحة اللبناني يُعلن استشهاد أكثر من 40 عامل إسعاف وإطفاء بنيران إسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الماضية إطلاق 85 صاروخا وقذيفة هاون من لبنان على شمال إسرائيل الاتحاد الأوروبي يوصي شركات الطيران بتجنب المجال الجوي الإيراني السلطات اليابانية تُغلق مطار ميازاكي جنوب غرب البلاد جراء انفجار قنبلة بأحد ممرات الطائرات
أخر الأخبار

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

 لبنان اليوم -

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

مصطفى فحص
بقلم - مصطفى فحص

يرفض «حزب الله» فك الارتباط ما بين الحرب على غزة وحرب الإسناد التي يخوضها جنوباً منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهو بذلك يقطع الطريق على أي تسوية حدودية مرتبطة بالتوافق على تطبيق القرار الأممي 1701 رغم عروض أميركية وفرنسية فيها بعض الجوانب المغرية داخلياً، ولكنَّ إصراره المتكرر ربط الهدنة جنوباً بهدنة في غزة إضافةً إلى رفض العروض التي يحملها المبعوثون الدوليون إلى بيروت، كلها مرهونة بنضوج صفقة إيرانية - أميركية دائمة أو مؤقتة يجري التفاوض عليها على الأرجح في مسقط، هذه الصفقة بالنسبة إلى الحزب قد تُعيد تثبيت خرائط النفوذ في المنطقة بعد نهاية الحرب على قطاع غزة.

يتشكل رفض الحزب لجميع العروض الخارجية والتعامل ببرودة مع عمل اللجنة الخماسية من كونه يحتكر قرار الحرب والسلم، فهو يقوم مقام الدولة التي يسيطر على قرارها السياسي والتنفيذي والدستوري عبر مجلس النواب مستفيداً من الفراغ الرئاسي وإنهاء دور الحكومة، فما تبقى من مؤسسات الحكومة ومجلس النواب يقتصر عملهما على الخدمات المفقودة أصلاً وعلى نقاشات داخل قبة البرلمان لبعض التشريعات أو ما يخدم سياسات المنظومة الحاكمة مالياً من أجل تمرير بعض القوانين أو ابتزاز الدول الأوروبية عبر ورقة اللاجئين السوريين، أما السياسات الاستراتيجية والحسم في الداخل، أي الاستحقاقات الرئاسية أو الخارجية، أي «1701»، فهي بيد رئيس مجلس النواب نبيه بري، وليس المجلس، فالرئيس بري هو الشريك الوحيد والموثوق لدى الحزب.

من هنا تدرك اللجنة الخماسية المكلَّفة مساعدة لبنان على إنهاء الفراغ الدستوري أن مفاتيح الحل بيد رئيس المجلس، وباتت تتعامل معه بوصفه رأس هرم السلطة الحالية، ولكنَّ «الخماسية» التي تمثل المجتمعَين العربي والدولي لا يمكن أن تبقى طويلاً رهينة الانتظار، فـ«الثنائي»، (حزب الله وحركة أمل)، الذي يمثله بري سياسياً علّق التسوية بانتظار نضوجها خارجياً وبالشكل الذي يناسبه، فيما «الخماسية» المعنيّة بتسوية وطنية شاملة لديها أيضاً حساباتها الخاصة والعامة في لبنان وفي المنطقة، فهي وضعت سقفاً زمنياً لانتظارها، وعند انتهائه ستردّ على من أفشل عملها أو عطَّلها، وهي بدورها أعطت مهلة محدودة حتى نهاية الشهر الحالي وإلا ستلجأ إلى تطبيق مقررات اجتماعها الأخير في الدوحة والذي لمح إلى إمكانية اللجوء إلى سياسة عقابية ضد من تعدّهم «الخماسية» سبباً بالتعطيل.

لا يُبدي «الثنائي» الحاكم أي مرونة حقيقية مع «الخماسية»، ويدير أذنه الطرشاء لمقررات اجتماع الدوحة التي ركَّزت على انتخاب رئيس جمهورية يتوافق عليه جميع اللبنانيين والقيام بعملية إصلاح اقتصادية تتطابق مع توصيات صندوق النقد الدولي وتطبيق القرارات الدولية، فما كان «الثنائي» يرفضه قبل الحرب على غزة، غير معنيٍّ بقبوله بعد نهايتها، فبالنسبة إليه فشل الحكومة الإسرائيلية في تحقيق أهدافها العسكرية في غزة أو في جنوب لبنان بمثابة نصر إلهي جديد بعيداً عن حجم الدمار أو الكارثتين السياسية والإنسانية التي تعرضت لهما القضية الفلسطينية، وهذا ينطبق أيضاً على لبنان حال توسعت الحرب أو انتهت قريباً، فإن المعادلة الذهبية لـ«حزب الله» و«حماس» أن البقاء على قيد الحياة انتصار.

عملياً إعلان الانتصار بعد نهاية الحرب، على الأرجح هو مفتاح لمساومة بين طهران وواشنطن، أي بين الحزب وواشنطن عبر مبعوث البيت الأبيض آموس هوكشتاين، بعيداً عن أنظار «الخماسية»، مساومة تحافظ له على مكاسبه السابقة وتعترف بقوته تحت ذريعة الواقعية الأميركية، لكن ليست هناك أي ضمانات بأن الداخل أو الخارج سيرضخ لهذه الواقعية، خصوصاً أن ما بعد غزة ليس بالضرورة أن يكون محصوراً ما بين طهران وواشنطن فقط، فالأخيرة رغم تواطؤاتها السابقة لا يمكن أن تحقق لطهران رغباتها كافة، فتعقيدات المشهدين الإقليمي والدولي ستجبر واشنطن على مراعاة أطراف أخرى فاعلة.

ما بعد بعد غزة هو فعلياً انتظار طهران وواشنطن، ففي الوقت الضائع تفاوضياً يصعّد الحزب من ردوده عسكرياً في الجنوب ويتشدد داخلياً، لذلك يزداد تمسكه بمرشحه وبرؤيته للتسوية التي لم تعد بنظره لبنانية - لبنانية، ولا لبنانية - عربية، ولا لبنانية - عربية - إيرانية، ولا لبنانية ودولية (الخماسية)، بل هي على الأرجح أو الأفضل أن تكون إيرانية - أميركية تأخذ في الاعتبار بعض المصالح غير الإيرانية في لبنان ولكن ضمن الحدود التي تناسب الحزب، ولكن التعويل على صفقة مع واشنطن فقط ليس بالضرورة أن يحقق مبتغاه.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة» لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»



GMT 07:44 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

نقطة تحوّل في لبنان؟

GMT 07:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تُخطط لسياستها كما تَحيك السجاد

GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 07:37 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لو فعلَتْ لكان أكرم لها

GMT 07:35 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحرب الإقليمية الآن

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - لبنان اليوم
 لبنان اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 09:02 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد مكي يخوض تجربة جديدة في رمضان
 لبنان اليوم - أحمد مكي يخوض تجربة جديدة في رمضان

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 15:44 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

اقتحام مقر وكالة الأنباء الليبية في طرابلس

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 19:20 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 17:12 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال السعودي يربط رازفان لوشيسكو بلاعبيه في الديربي

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:32 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

خريجو الجامعات اليونانية يلتقون فلاسيس بدعوة من فونتولاكي

GMT 21:55 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس الاتحاد التونسي للطائرة يعلن تأجيل نهائي الكأس

GMT 10:57 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

تأثير الألوان في الموضة وأهميتها

GMT 05:12 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 تصرفات يقوم بها الأزواج تسبب الطلاق النفسي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon