خواطر ساحلية

خواطر ساحلية

خواطر ساحلية

 لبنان اليوم -

خواطر ساحلية

د.أسامة الغزالي حرب

ما من مرة أذهب فيها للساحل الشمالى إلا وتلح على ذهنى خواطر بات تكرار بعضها مملا، ولكننى لن اكف عن ذكرها، خاصة وان هناك متغيرات عامة تحيى الأمل فى إحداث تغيير حقيقى بشأنها.
 إن اول تلك الخواطر تتعلق بالحقيقة الواضحة والمؤلمة والمتمثلة فى اهدار الملايين، بل المليارات من الجنيهات فى منطقة شديدة الأهمية، ممتدة من «العجمي» شرقا، إلى العلمين ثم مطروح غربا، لا تزدهر ولا يستفاد منها إلا لثلاثة أو اربعة أشهر على أقصى تقدير، وهى الفترة التى تستقبل فيها «قري» الساحل سكانها المصيفين! تلك منطقة أكثر أهمية وغنى بكثير من أن تهمل ثلاثة ارباع العام، وتكون مكانا فقط لفيلات وشاليهات خاصة لحفنة ضئيلة من المصريين! وأعتقد أنها فى مقدمة المواقع المؤهلة لتطبيق برنامج الرئيس السيسى لإعادة تقسيم خريطة مصر بحيث يشكل «الساحل الشمالي» منطقة عمرانية متكاملة، موازية لساحل المتوسط، وذات عمق تنموى حقيقى يتجاوز خط الفيللات على الشاطئ!.
ويمكن أن تكون- مثلا- مكانا لمنتجعات فندقية عالمية على غرار منتجعات تونس الرائعة والواقعة على نفس الساحل الجنوبى للمتوسط. وبالمناسبة، فإن ذلك التصور لا يتناقض مع مشروع بناء المحطة النووية فى الضبعة، شأن الحالات المماثلة فى العالم، وفق ما أكده المتخصصون فى ذلك الموضوع. ثم تبقى ملحوظة و«حكاية»، أرجو أن يسمح لى بهما القارئ، أما الملحوظة فألخصها فى سؤال بسيط وهو: لماذا هذا الظلام المخيم على طول طريق الساحل الشمالى ليلا، والذى يجعل السير فيه محفوفا بالمخاطر؟ ولماذا الاختفاء المشين لأى رقابة مرورية جادة تتجاوز الرادار وتحصيل الغرامات؟ ألا يمكن أن يكون هذا الطريق محلا للإنارة بالطاقة الشمسية مثلا؟ وهل من الممكن- إذا كان الأمر يمثل عبئا على الدولة- إسهام القرى السياحية فى تلك الإنارة؟ أما «الحكاية» فهى أننى ذهبت أمس الأول- الإثنين- لتناول الغذاء فى أحد المطاعم فى قرية «مارينا» ففوجئت بأن رسم دخول مارينا للفرد قد تم رفعه إلى خمسين جنيها، نعم: «خمسووون» جنيها! إن من حق إدارة مارينا بالطبع فرض رسم على دخولها، ولكن أن يكون 50 جنيها، فتلك مبالغة سخيفة تنم عن سوء تقدير وخيبة فى الإدارة!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خواطر ساحلية خواطر ساحلية



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon