الفردى والقائمة

الفردى والقائمة

الفردى والقائمة

 لبنان اليوم -

الفردى والقائمة

د.أسامة الغزالى حرب

أحد البنود الهامة فى قانون الإنتخابات ، هى تحديد النسبة بين الإنتخاب الفردى والإنتخاب بالقائمة. فى الإنتخاب الفردى يقوم المواطن، الناخب، باختيار شخص مرشح محدد من بين مجموعة من المرشحين الذين يتنافسون ليكون أحدهم هو ممثله فى البرلمان.
أما فى الإنتخاب بالقائمة فإن الناخب يختار قائمة، أى مجموعة من الأسماء، من بين عدد من القوائم التى يمثل كل منها حزبا او مجموعة من الأحزاب المتنافسة. وقد تضمن مشروع القانون الحالى ، الذى يتعرض الآن لانتقادات كثيرة أن يكون 80% من أعضاء البرلمان بالإنتخاب الفردى، و20% بالقوائم.
ولا شك أن فى مقدمة المعايير التى أخذها المشرع عند تحديد تلك النسبة بين الفردى والقائمة،هى تعود المواطن المصرى على النظام الفردى، فضلا عن تلاؤمه مع حالة الأمية التى ماتزل- للأسف الشديد -سائدة فى بلدنا! ولكنى دعوت وما أزال أدعو لزيادة نسبة "القائمة"، وياحبذا أن تكون 50% للفردى و50% للقوائم...لماذا؟ لأننا اليوم لسنا بصدد مجرد وضع قانون، ولكننا فى الواقع نسعى لكى نشيد نظاما ديمقراطيا سليما للمستقبل وليس للحاضر فقط.
وإحدى البدهيات التى لا يختلف كثيرون حولها هى أن ازدهار النظام الديمقراطى يرتبط بازدهار الأحزاب، وتعددها، وتنافسها، وقد يؤول الأمر إلى حزبين كبيرين، أو إلى تعددية محدودة أو تعددية مفرطة...إلخ ولذا فمن المهم أن يتعود المواطن على المفاضلة بين أحزاب ذات برامج متمايزة، وقيادات ماهرة تعبر عنها، وليس مجرد المقارنة بين أشخاص، حتى ولو كانوا حزبيين. الأحزاب هى "مدارس" التربية السياسية للمواطن، يشارك من خلالها، ليس فقط فى الإنتخابات، وإنما فى كافة مظاهر النشاط السياسى تأييدا ومعارضة، ومن خلالها يتلقى معارفه و ثقافته السياسية، وينخرط فى رسم سياسات بلاده، وذلك هو جوهر الديمقراطية!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفردى والقائمة الفردى والقائمة



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon