30 يونيو

30 يونيو !

30 يونيو !

 لبنان اليوم -

30 يونيو

د.أسامة الغزالى حرب

اليوم (30/6/ 2015) يصادف الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو 2013. هناك كلام كثير يمكن أن يستغرق مجلدات بأكملها عن اسباب ودوافع ونتائج الثلاثين من يونيو فى التاريخ المصرى المعاصر، بعد ثورة 25 يناير، و لكن يمكننى أن أوجز- بتبسيط شديد- الخلاف حول 30 يونيو فى وجهتى نظر متعارضتين:

الأولى، و التى أتبناها و أدافع عنها هى أن 30 يونيو كانت امتدادا و تصحيحا لثورة 25 يناير. لقد قامت ثورة 25 يناير ضد فساد و استبداد حكم الرئيس الأسبق مبارك( حتى مع تقدير حسناته التى لا يجوز انكارها، و التى على رأسها أنه كان أحد أيطال حرب أكتوبر و أنه حافظ على سيادة مصر على كل شبر من أرضها)، فضلا عن مشروع التوريث! لقد خرج ملايين المصريين إلى ميادين التحرير فى القاهرة والإسكندرية ومعظم المدن الكبرى مطالبين بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وانبهر العالم كله بمشهد المظاهرات المليونية السلمية المتحضرة، ليصبح "ميدان التحرير" اسما على مسمى، وأيقونة للثورة فى العالم كله. واستمر الاعتصام المليونى فى ميدان التحريرإلى 11 فبراير عندما أعلن مبارك عن تنحيه عن الحكم فكانت تلك ذروة الثورة التى انتكست بعدها...، و التطورات التالية معروفة إلى أن استطاع الإخوان اختطاف الثورة، ثم أدى فشلهم الذريع فى الحكم و انكشاف عجزهم عن تقديم أى رؤى أو سياسات أو كوادر إلى تصعيد الاحتجاجات ضدهم والتى وصلت إلى ذروتها فى 30يونيو 2013 وما بعده حيث انتهى وضع الإخوان فى مصر إلى اشعار آخر! أما وجهة النظرالأخرى التى يتبناها أنصار النظام القديم فهى أن ثورة 25 يناير كانت مجرد مؤامرة سيق إليها المصريون بواسطة قوى عميلة مشبوهه، وقادها الإخوان المسلمون وأدت إلى حكمهم لمصر، وأن 30 يونيو كانت هى "الثورة " الحقيقية ضد حكم الإخوان، عكس ما يصور الثوريون "المأجورون"! لا أيها السادة، لولا 25 يناير ماكانت 30 يونيو، هما حلقتان أو موجتان لنفس الثورة المصرية المجيدة، هذا ما يؤكده الواقع، وما تدعمه أيضا أدبيات الثورة وتجاربها العالمية،بل و"علم" الثورة، كما تعرفه العلوم السياسية.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

30 يونيو 30 يونيو



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon