عبد المجيد الشرفي ينفي إمكانية التنبؤ بمستقبل الدولة القطرية
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

عبد المجيد الشرفي ينفي إمكانية التنبؤ بمستقبل الدولة القطرية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عبد المجيد الشرفي ينفي إمكانية التنبؤ بمستقبل الدولة القطرية

الدكتور عبد المجيد الشرفي؛ رئيس المجمع التونسي للعلوم
الدوحة - وائل عبد الهادي

كشف الدكتور عبد المجيد الشرفي؛ رئيس المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة"، خلال المحاضرة التي ألقاها، الثلاثاء، تحت عنوان "الدولة القُطرية إلى اين؟"، أنه لا يمكن التنبؤ بمستقبل للدولة القُطرية أو الوطنية في الفترة الحالية، نظرًا لهشاشة الأسس التي قامت عليها تلك الدول، والتي عجزت عن القيام بالواجبات الدنيا؛ فلا هي قادرة على حماية نفسها، ولا متفاعلة مع محيطها، ولا هي حققت الكرامة لمواطنيها كي يدافعوا عنها، ولا وفرت قواعد العيش المشترك بين مواطنيها، فبرزت الطائفية، فضلًا عن الحروب الأهلية الداخلية التي تغذيها القوى الإقليمية والخارجية أصحاب المصالح.

وأشار في محاضرته التي ألقاها خلال مؤتمر "مستقبل المجتمعات العربية.. المتغيرات والتحديات" الذي تنظمه وحدة الدراسات المستقبلية في مكتبة الإسكندرية، إلى أن الوضع البديل يتطلب في مجمله حلولًا تأخذ في الاعتبار ما يجمع سكان المنطقة، والبعد عما يفرضه الظرف العالمي واقتصاديات السوق والنظرة العدائية للإسلام، وذلك لن يتم إلا بإرادة حرة قادرة على التغلب على كل الصعاب، وهو ما تتجه حركة التاريخ نحوه.  

واستطرد أنه رغم ضبابية المشهد في المنطقة العربية إلا أن ثورات الربيع العربي لم تبُح بكل أسرارها بعد، وتمثل رغم كل ما جلبته ورائها من صعاب بداية النهاية لكل الأنظمة الفاسدة، مؤكدًا أن "عدوى الديموقراطية" ستشمل كامل المنطقة لتقيم علاقات بين الدول وشعوبها تضع حدًا للتناحر.

وأضاف الشرفي أن مصير الدولة القطرية أو الوطنية في منطقتنا العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج ليس واضحًا، لأن المنطقة العربية لم يعد لها نفس الدور والوزن اللذان كانا لها أيام ازدهار الحضارة الإسلامية العربية، وأنه مع اكتشاف النفط وقيام الدولة الحديثة أصبحت مناطق أخرى تستحوذ على الاهتمام بسبب وزنها الاقتصادي، وعلى رأسها الصين والولايات المتحدة الأميركية ودول وأوروبا، ورغم ذلك فإن المنطقة العربية لازالت تحظى ببعض الاهتمام والمتابعة من قبل رجال السياسة والاقتصاد والرأي العام العالمي بسبب موقعها الجغرافي وكونها مهد الديانات والحضارات العريقة، ولطبيعة العلاقات الصدامية بين القوى الإقليمية بعضها البعض أو بينها وبين أوروبا، فضلًا عن ثرواتها الباطنية لاسيما البترول والغاز الطبيعي.

وأكد أن زرع الكيان الإسرائيلي في قلب المنطقة ومساندته من قبل الغرب بشكل عام خلق للعرب وضعًا في منتهى الصعوبة نظرًا لتفوق إسرائيل على كل دول المنطقة عسكريًا، وتقدمها العلمي والتكنولوجي الباهر، والذي تسعى من خلاله بألا تكون محاطة بدول قوية بل بكيانات ضعيفة متناحرة مبنية على أساس طائفي أو إثني، مشددًا أن الدولة القومية الموحدة حلم قد تبخر ولم يعد يدعو له سوى قلة قليلة لديها وعي متنامي بالمصير المشترك الذي يجمع أبناء المنطقة، ويضمن حرية التنقل والعمل والإقامة بالنسبة لكل المنتمين لهذا الحيز الجغرافي والثقافي المشترك.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد المجيد الشرفي ينفي إمكانية التنبؤ بمستقبل الدولة القطرية عبد المجيد الشرفي ينفي إمكانية التنبؤ بمستقبل الدولة القطرية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:57 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

انتصار لبناني جديد...

GMT 19:28 2021 الأربعاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق المكتب مع غرفة الجلوس بطريقة جذابة

GMT 05:31 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

حصاد مر
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon