الانفتاح العربي السريع على سورية يربك حسابات الدولة اللبنانية
آخر تحديث GMT21:32:26
 لبنان اليوم -

الانفتاح العربي السريع على سورية يربك حسابات الدولة اللبنانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الانفتاح العربي السريع على سورية يربك حسابات الدولة اللبنانية

القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية
دمشق - العرب اليوم

تتسارع الخطى نحو القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرّر عقدها في ٢٠ الجاري في بيروت، وقد أحرج الدولة اللبنانية الانفتاح العربي السريع على سورية والذي تجلّى في الأسبوعين الماضيين.

بإعادة فتح سفارة دولة الإمارات العربية المتّحدة في دمشق، ورغبة البحرين بفتح سفارتها، كما تحدّثت معلومات عن نيّة مصر والسعودية إعادة علاقاتهما الدبلوماسية والسياسية مع سورية وكذلك العراق الذي ينوي رئيسه زيارة دمشق.

ففي ظلّ تسارع الأحداث والتطورات السياسية والعسكرية بدءاً من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته من سورية، يواجه لبنان معضلة إنجاح القمة العربية الاقتصادية في بيروت. وأبرز العقد المطروحة والمطلوب حلّها سريعا هي، بت دعوة الرئيس السوري بشار الأسد سلباً أم إيجاباً.

فإضافة إلى الوضع الداخلي المنقسم حيال هذا الأمر بين مؤيد ومطالب وضاغط لدعوته، وبين مُحرج ورافض ومتريّث يعيش الوسط السياسي اللبناني حلقة صراع وتجاذب. وإذا تقرّر دعوة الرئيس السوري إلى القمة فحتماً سيقوم وزير الخارجية جبران باسيل بزيارة دمشق وتوجيه الدعوة للأسد باسم رئيس الجمهورية اللبنانية كما فعل مع باقي رؤساء وزعماء الدول العربية.

فما الذي سيحصل خلال اجتماع الأسد بباسيل؟

هل سيُعاتب الرئيس السوري الوزير اللبناني على إعلانه إقامة لوحة جلاء للقوات السورية على صخور نهر الكلب؟ بماذا سيجيبه الوزير باسيل؟ وهل سيقول له إن سورية كانت دولة محتلّة؟ وكيف سيكون ردّ الأسد؟

هل سيطلب باسيل من الأسد تثبيت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وترسيم الحدود؟ هل سيطلب باسيل معرفة مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية؟

هل سيطلب منه حلاً جذرياً لأزمة النازحين التي حمل الوزير اللبناني لواءها؟ وماذا سيطلب الأسد في المقابل من الحكومة والدولة اللبنانية؟ هل سيشارك الرئيس السوري شخصياً في القمّة أم سيرسل من يمثّله؟

بالإضافة إلى أسئلة وقضايا أخرى لها علاقة بالأمن والمعارضة السورية وبحلفاء سوريا في لبنان وبالحكومة.. ستكون موضع بحث بين الأسد وباسيل إذا حصلت الزيارة.

لكن الأكيد أن دعوة الأسد إلى قمة بيروت ستشكّل محطة صراع وتشنّج في الداخل اللبناني هو بغنى عنها. ففيما يتخوّف البعض من أن تكون زيارة الأسد باباً لعودة تدخّل سورية في الشؤون الداخلية اللبنانية وتعويماً ليس لسورية بل لأنصارها وحلفائها في لبنان، يرى البعض الآخر أن مصلحة لبنان هي بالانفتاح على جارته الأقرب وقيام علاقات دبلوماسية وسياسية وأمنيّة.. معها. وبين هذين الخطين يدفع لبنان من مناعته واستقلاله وسيادته أثمانا مضاعفة إلى متى سيبقى قادراً على تحملها؟

قد يهمك أيضاً :

الملك عبد الله الثاني يتسلم دعوة لحضور القمة العربية الاقتصادية

"جنبلاط" يدعو إلى الاستمرار في مُواجهة النظام السوري

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانفتاح العربي السريع على سورية يربك حسابات الدولة اللبنانية الانفتاح العربي السريع على سورية يربك حسابات الدولة اللبنانية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 16:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتناول غذاء صحي ومتوازن في أماكن العمل

GMT 03:47 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل الاتفاق على الرقابة المصرفية لمنطقة اليورو

GMT 05:56 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية الأردني: سنعالج ملف العمالة الوافدة كلها

GMT 08:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الفحم للشعر وطريقة عمل قناع منه

GMT 00:39 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

نتائج مثيرة لما بحث عنه مستخدمو الإنترنت على "غوغل" في 2019

GMT 10:01 2022 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

أفكار في الديكور للجلسات الخارجّية الشتويّة

GMT 15:28 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الحصان..ذكي وشعبي ويملك شخصية بعيدة تماما عن الصبر

GMT 18:44 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

إتيكيت وضع المكياج في الأماكن العامة

GMT 19:26 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

المصائب تتوالى على سان جيرمان أمام ليل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon