ملامحها تكشف ما بداخلها دائما من براءة وقوة في نفس الوقت، ومع مر السنين أضيف إليهما الخبرة، لتكون مثالا وقدوة في العديد من الأمور. وخلال الفترة الماضية شاركت في العديد من الأحداث الهامة، بالإضافة إلي تواجدها في مهرجان الجونة ضمن اللجنة الإستشارية العليا للمهرجان. فهي تعشق الفن وعائلته، ولا تحاول الابتعاد عنهم لفترة طويلة، بل دائما ما تقدم الأعمال التي ترى أنها مختلفة كتجربة. فقد حققت الفنانة يسرا نجاحا كبيرا طوال السنوات الماضية على مستوى السينما والأعمال الدرامية، وتعلق الجمهور بأعمالها ودائما ما ينتظر منها الجديد.
ولذلك قررت مؤخرا خوض تجربة المسرح مرة أخرى بعد غياب عنه استمر لأكثر من 22 عاما، فكل أمنياتها للحياة أن تظل تعمل وتقدم كل شيء يضيف لمسيرتها وتاريخها الفني، وخلال تواجدها بمهرجان الجونةأن قرار إقامة المهرجان هذا العام -بعد تأجيله مرتين- لم يكن سهلا بالمرة، مؤكدة: "انتظرنا لفترة طويلة جدا، حيث نتمكن من إقامته في موعد مناسب".
وقالت في حوارقمنا بتأجيل مهرجان الجونة مرتين نتيجة الأحداث في قطاع غزة، ونحن حاولنا بكل الطرق أن نقيم الدورة السادسة من مهرجان الجونة، بحيث يكون متماشيا مع الأحداث والظروف التي تحدث في غزة وفلسطين. وكان هذا القرار صعبا للغاية، وانتظرنا فترة طويلة جدا نفكر في وقت مناسب لإقامة المهرجان في دورته السادسة، ولم يكن من ضمن أهدافنا سوى دعم القضية الفلسطينية من أجل إيصال أصواتنا من خلال الفن، وجمع العديد من التبرعات لصالح الهلال الأحمر الفلسطيني ليتم تقديمها لمساعدة إخواننا في غزة."
وأضافت أن فكرة إلغاء المهرجان لم تكن واردة بالرغم من التأجيلات، فنحن لا نقوم بتقديم مهرجان فقط، فالفن شيء مهم، ولابد للناس والجمهور أن يضعوا ثقتهم فيه. فالفن صناعة مهمة جدا، وفي مهرجان الجونة حاولنا بكل قدرتنا، في ظروف صعبة جدا، وفي وقت قصير جدا، أن نقدم شيئا يصل من القلب للقلب عن طريق السينما والفن، وبالطبع الفن رسالة مهمة جدا جدا يجب أن تصل للجميع. كما أن هذه الدورة من مهرجان الجونة مهداة إلى أهل غزة وإلى العالم الذي يجب أن يرى الحقيقة التي يتغاضى عنها في أشياء كثيرة أن هذا الشعب صامد وصابر على كل ظلم يتعرض له منذ 75 عاما.
ورفضت وصف مهرجان الجونة بمهرجان للأزياء وأضافت : "من قام بنشر ذلك هو من روّج للأمر بهذا الشكل، ولكن المهرجان لا يقتصر على الـ"ريد كاربت" والموجودة في كل مكان في العالم منذ زمن، ولكننا بدأنا نقيمها في المهرجانات هنا بشكل متأخر، فهي عبارة عن مدخل للافتتاح أو الختام أو لعرض فيلم مهم من أفلام المهرجان. ولكن للأسف في مصر ونتيجة ما يتم نشره لا يركز الناس سوى على الـ"ريد كاربت" فقط، ولكن في هذه الدورة عندما طلبنا من الجميع الالتزام ببعض الأمور لأن الدورة لها تفاصيلها الخاصة، التزم الجميع بالأمر. كما أن الملابس هي جزء من مظهر أي شخص حتى النجم وهو ما لابد أن يتفهمه الناس ويتم التعامل معه بهذا الشكل."
وأكدت أنها مع ظهور مهرجانات سينمائية جديدة في المنطقة العربية، فالسينما هي ضمير المجتمع، وهي الفن الذي تربى عليه أجيال عديدة، وهو يناقش ويترجم كل المشاعر الإنسانية التي نمر بها في حياتنا. وتذكرت في صغرها أنها كانت تذهب للسينما، فتجد في دور العرض أفلاماً هندية وأميركية ومصرية، ولكن للأسف حالياً قلّت عدد الأفلام المصرية، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية الراهنة والتي لها تأثير بالغ على تراجع الإنتاج في مصر.
وعن رحيل عددا كبيرا من صناع الفن في الآونة الأخيرة أكدت أن الأمر أصبح مخيفًا بالنسبة لها وأكثر صعوبة مما مضي، فكل يوم نفقد شخصا مهما من صنّاع الفن، من نجوم وكتّاب ومخرجين وغيرهم. فالعائلة الفنية مثل الشجرة الكبيرة المليئة بقناديل الإضاءة، وكل فترة يقع قنديل أو ينطفئ، فبعد فترة ستنطفئ الشجرة بأكملها. فوفاة ناهد فريد شوقي كانت صعبة للغاية بالنسبة لها، فقد عملت معها فيلما من أهم أفلامي "امرأة آيلة للسقوط"، وكنا مقربين جدا. وأيضا الفنان أشرف عبدالغفور والذي كان من المفترض أن يشاركنا هذه الدورة من مهرجان الجونة، حيث كان سيقدم شئيا في هذه الدورة، ولكن برحيله تم إلغاء الأمر بأكمله.
وعن مشاركتها في السباق الدرامي في رمضان قالت: "حتى الآن لم تتضح الصورة بالنسبة لي، لا أستطيع أن أعلن خروجي من السباق، كما أنني لا أستطيع التأكيد على المشاركة به، لديّ عدد من الأفكار والسيناريوهات، لكنني لم أحدد وجهتي بعد."
عن موعد عرض مسلسل "روز وليلى" أضافت أنها خلال مشاركتها بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، توجهت لمنصة "إم بي سي" الموجودة في سوق المهرجان، للإعلان عن موعد عرض المسلسل الذي تتشوق لمعرفة رأي الجمهور فيه.
وحول عودتها للمسرح عقب غياب طويل أكدت أنها على أتم الاستعداد للعودة إلى خشبة المسرح، من خلال مسرحية جديدة تُعرض ضمن فعاليات "موسم الرياض". فالمسرح هناك في الحقيقة فوق الروعة كإمكانيات، وأنها كفنانة مصرية وعربية تحس أنها معززة مكرمة في كل بلد عربي، وبالتالي فنها معزز ومكرم، وتحس برد فعل رائع من جمهور متعطش للضحكة والفن وسوف تكون آخر مسرحية خلال "موسم الرياض".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك