الممثلة والكاتبة اللبنانية فيفيان أنطونيوس تؤكد أن التمثيل لا عمر له
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

الممثلة والكاتبة اللبنانية فيفيان أنطونيوس تؤكد أن التمثيل لا عمر له

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الممثلة والكاتبة اللبنانية فيفيان أنطونيوس تؤكد أن التمثيل لا عمر له

فيفيان أنطونيوس تؤكد أن التمثيل لا عمر له
بيروت - لبنان اليوم

مِن حرص الأهل ومخاوفهم، اشتدّ عود فيفيان أنطونيوس. أدرك والدها حبها للتمثيل منذ الصغر، فارتاب من عالم مكشوف على الاحتمالات. مع ذلك، لم يقلّم جناحيها، فشاركت في مسرحيات مناطقية استعاد بعضها روائع الرحابنة. كانت في الأمسيات تقلّد المذيعات أمام عائلة راحت تلمس موهبتها. الخوف الأبوي كثّفته جملة ردّدتها: «بدي أطلع عالتلفزيون!»، قاصدة بها: «سأصبح ممثلة». تذكُر جيداً الخشية على مستقبلها في منزل ليس فيه فنانون. المفارقة أنها تربي أولادها على هذا الحذر.

تشير إلى خصال النجاح: «عدم التهاون، ورفض الاستخفاف بأي عمل. الجدية أساس». بهدوء، فالممثلة والكاتبة اللبنانية تضبط كلامها كما تضبط حياتها؛ على خط مستقيم لا يحيد.تمتنّ للكاتب والمخرج مروان نجار؛ فقد أعطاها الفرصة الأولى. كانت لا تزال في السابعة عشرة حين مثّلت في «حريف وطريف» على «تلفزيون لبنان» من تأليفه، قبل نقلة «طالبين القرب»، المسلسل المقيم في الذاكرة اللبنانية. تستعيد كلاماً على لسانه: «لا أحد يصنع أحداً. الموهبة تصنع صاحبها». اكتشف موهبتها من إعلان كانت فيفيان المراهقة ستقدّمه، وعنه تقول: «أعطى الدراما اللبنانية أعمالاً لا تُنسى. حتى اليوم، يقولون لي: (ميرسي على كل شي)، عبارة ردّدها في فيلم (أحبّيني)، وهو يكتشفني مع بديع أبو شقرا ونجوم لامعين. ليته يعود إلى الشاشة».

تطلّبت الأمومة تضحية بأضواء الشهرة، فابتعدت لسنوات عن الكاميرا. فيفيان أنطونيوس لا تندم، لكن هل ثمة مفر من تلك الأوجاع الداخلية التي تتضخّم في الفنانة حين تنقل شغفها من المهنة إلى العائلة؟ أين هي منها؟ تكرر أنّ «العائلة أولاً، والفن ثانياً»، وبأنها فخورة بنعمة الله: «أم لأربعة أولاد». تنسب نجاح المشوار إلى «جهد شخصي، فاستطعتُ تقديم أعمال أثّرت في الناس». مع ذلك «نكهة العائلة خاصة».

عُرضت عليها أدوار خلال فترة الاعتكاف من أجل الأمومة، وعاتبها على غيابها زملاء مهنة وصحافيون. تذكر تلك المرحلة: «حينها، كنتُ سعيدة. العائلة حلم عظيم رأيته يتحقق. أشدد على أنّ التمثيل لا عمر له؛ هو شغف على مدى الحياة. المهم فقط ترك الأثر. أعود اليوم بسنّ الأربعين لأتمتّع بشخصيات أؤديها بنضج وخبرة تتراكم، فتُطوّر إحساسي كامرأة ووالدة».
على عكس ما يحدث مع عارضة أزياء أو لاعب كرة قدم بفعل السنوات، فإنّ الممثلة تتجمّل بأدوار الأم، وبعدها الجدة. تعلم أنطونيوس أنّ نجمة في الخامسة والعشرين ستُعطى أدوار بطلة تعشَق وتُعشق. لكن في الأربعين، «يجب أن تُكتب لها أدوار ملائمة». إيمانها بالبطولة الجماعية يعود لاعتقادها أنّ مَن هم حول البطلَيْن ينبغي تحلّيهم بموهبة لافتة، فلا يضعف العمل: «المسلسل الأنجح هو الذي يكون جميع ممثليه أبطالاً. النجم الواحد لا ينقذ عملاً، كائناً مَن يكون ومن أي جنسية. أسماء كبرى في هوليوود أرخى حضورها المطلق نتيجة خائبة. الفريق المحترف يصنع مسلسلاً يستحق المشاهدة، وهذا ما بدأ يتكرّس أخيراً».

ليست فيفيان أنطونيوس ممن انقلبت ملامحهم رأساً على عقب. تطلّ على الشاشة بوجه يمكن تصديقه. ولكن، هل التمثيل اليوم بات مشروطاً بالجمال المستنسَخ، خصوصاً بالنسبة إلى معايير البطولة و«صورة» البطلة؟ ومتى ترفض تقديم تنازلات في هذا السياق؟ردّها هو الحرص على إبقاء وجهها طبيعياً: «لا نجاة من تسلل العمر، لكنني أحافظ على ملامح بدأتُ بها مشواري. لا أهتم بأن أشبه ممثلة أخرى، ولا أجدني أسيرة التصابي والملامح الـ(Fake). على السنوات أن تغذّي ثقة المرأة بنفسها؛ فلا تنجرّ لتصبح شكلاً يصعب التعرّف عليه. سرّ نجاحي لم يكن جمالي، كان عفويتي وموهبتي. الناس يقولون لي: (أنتِ تشبهيننا). لا أريد لمَن يشاهدني أن يشعر بأنني من كوكب بعيد».

تؤدي شخصية صباح، ضيفة في مسلسل «الثمن» («إم بي سي»، «شاهد»)، وحتى الآن لم تكشف جميع أوراقها. لا تجد نفسها مضطرة للموافقة على دور لا يروق لها أو أجر مهين، ذلك منطلقه «احترام الاسم والمهنة». من الشخصية، تكوّن صداقات وتراكم خبرة: «(صباح) أمتعتني وجعلتني أقوى». الحلقات المقبلة ستوضح السبب.تصوّر للمرة الأولى مع «الصبّاح إخوان» مسلسل «وأخيراً» (رمضان 2023. بطولة نادين نجيم وقصي خولي). تطل بشخصية عبير، وتصف المشاركة بالبديعة. ولها إطلالة رمضانية أخرى مع عمار شلق ويوسف حداد بمسلسل «لحن البحر». على ضفة أخرى، تتشوّق لإنهاء تصوير مسلسل من كتابتها عنوانه «سر وقدر»، بطولة بيتر سمعان ورهف عبد الله.

تعتمد على إحساسها لاختيار الدور: «أنتظر أن يخفق قلبي له. إن أحببتُه فسأقدمه بإقناع ويصدّقني الناس. أحترم المهنة لدرجة المحافظة عليها. لا أزجّ نفسي فيما لا يحاكي قناعاتي، وإن كانت الضريبة الغياب عن الشاشة. المهم أن أطل بما يشعرني بارتياح مع النفس».والأحلام؟ «أدوار كثيرة لا تزال تحرّك أحلامي فأشعر كأنني لم أحقق شيئاً بعد. أحلامي تفوقني وتفوق ما يُعرض عليَّ أحياناً. أتطلّع إلى أن يرى الجميع كل الأشياء النابضة في داخلي».

قد يهمك ايضاً

"تلفزيون لبنان" بلا نشرة ليلية بسبب الأزمة الاقتصادية

تعيين دينا رمضان مديرة الأخبار في "تلفزيون لبنان"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الممثلة والكاتبة اللبنانية فيفيان أنطونيوس تؤكد أن التمثيل لا عمر له الممثلة والكاتبة اللبنانية فيفيان أنطونيوس تؤكد أن التمثيل لا عمر له



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon