المدارس الألمانية تواجه معضلة في التعامل مع حرب غزة
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

المدارس الألمانية تواجه معضلة في التعامل مع حرب غزة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المدارس الألمانية تواجه معضلة في التعامل مع حرب غزة

المؤسسات التعليمية
برلين - لبنان اليوم

يتساءل المدرّسون في ألمانيا كيف يمكن التطرّق إلى مسألة الصراع في الشرق الأوسط، خصوصاً في برلين حيث تعيش أكبر جالية فلسطينية في أوروبا، في حين ما زال ذنب الهولوكوست يلاحق البلاد. وقالت كلارا ديبور، وهي معلّمة في مدرسة روتلي في حي نويكولن، لوكالة الصحافة الفرنسية: «في عطلة نهاية الأسبوع، بعد هجوم حماس على إسرائيل، ناقشنا على الفور مع زملائنا طريقة التحدث عن ذلك في الفصول».

وعلى مقربة منها في زونينالي، وزّعت شبكة «صامدون» المؤيدة للفلسطينيين حلويات للاحتفال «بانتصار المقاومة» بعد الهجوم الذي شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) والذي أودى بحياة 1200 شخص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين. وقد حُظرت المنظمة منذ ذلك الحين.

وقالت المدرّسة «جزء كبير من تلاميذنا مسلمون، والعديد منهم من أصل عربي وبعضهم من أصل فلسطيني». وروت أنه في يوم الاثنين الذي تلا السابع من أكتوبر «خالجت التلاميذ مشاعر مختلفة: الخوف والسخط والغضب والحزن، كما شعر البعض بنوع من الرضا».

في مدرسة ثانوية مجاورة «اعتقد كثر أن الهجوم كان انتقاما مستحقا»، كما قالت مدرّسة لم ترغب في كشف اسمها.

وخلال المناقشة مع التلاميذ «تمكنت المدرّسة من جعلهم يفهمون أن تبعات (الهجوم) ستكون ضد مصلحة الجميع وأن توزيع جمعية صامدون الحلويات سيفيد اليمين المتطرف» في ألمانيا.

لكن التوتر ازداد مع تواصل القصف الإسرائيلي على غزة بلا هوادة والذي أودى حتى الآن بأكثر من 11 ألف شخص على الجانب الفلسطيني، معظمهم مدنيون.

الخميس، دعا المستشار أولاف شولتس خلال إحياء الذكرى الخامسة والثمانين لـ«ليلة الكريستال» التي روّع خلالها النازيون اليهود في كل أنحاء ألمانيا، إلى التحدث عن «مسؤولية ألمانيا التاريخية» تجاه اليهود «في المدارس». وأضاف: «إنها ضرورة مطلقة بالنسبة إلى كل من يأتي من دول لا يتحدثون فيها عن الهولوكوست أو يتحدثون بطريقة مختلفة تماما».

وفي الآونة الأخيرة، وزّعت بلدية برلين على المؤسسات التعليمية نصائح إرشادية تفيد بأنه في نهاية أي حصة تتعلق بالصراع، لا بد من نقل ثلاث رسائل: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ويجب أن تجري الحرب ضد الإرهاب وفقا للقانون الدولي، واليهود في ألمانيا ليسوا مسؤولين عن السياسات الإسرائيلية.

كذلك، يقترح مجلس الشيوخ على المدرّسين تدريبا حول الصراع وحول طريقة حصول الشباب على المعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت ديبور «لا يستطيع المراهقون استيعاب المشاهد التي يرونها. العديد من الأهالي يشاهدون قناة الجزيرة التي تعرض صورا للقتلى أكثر من التلفزيون الألماني».

وأشارت إلى أن العديد من التلاميذ يفهمون مسؤولية ألمانيا التاريخية تجاه اليهود، لكنهم غاضبون من موقف الحكومة الألمانية التي يرون أنها مقربة جدا من إسرائيل.

وأضافت: «شعر العديد من التلاميذ بأنه تم التعامل معهم بطريقة غير عادلة بعد حظر العديد من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين».

وفي ثانوية «إرنست آبي» المجاورة لمدرسة ديبور، اندلع شجار بين مدرّس وتلميذ جلب معه العلم الفلسطيني. وعقب تلك الواقعة، سمح لمدارس برلين بحظر الرموز الفلسطينية إذا استخدمت لتمجيد أعمال «حماس» التي تصنّفها إسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إرهابية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحلبي يتابع مع المؤسسات الخاصة سيناريوهات الإمتحانات الرسمية

 

“حراك المتعاقدين” استنكروا سلبهم ساعاتهم في منتصف العام في لبنان

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس الألمانية تواجه معضلة في التعامل مع حرب غزة المدارس الألمانية تواجه معضلة في التعامل مع حرب غزة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon