زيارة تاريخية للأمير تشارلز وزوجته إلى مصر ويلتقيان السيسي وشيخ الأزهر
آخر تحديث GMT22:17:37
 لبنان اليوم -

زيارة تاريخية للأمير تشارلز وزوجته إلى مصر ويلتقيان السيسي وشيخ الأزهر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - زيارة تاريخية للأمير تشارلز وزوجته إلى مصر ويلتقيان السيسي وشيخ الأزهر

السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته يستقبل الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وزوجته كاميلا في قصر الاتحادية
القاهرة ـ سعيد البحيري

بدأ ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، وزوجته دوقة كورنوال، كاميلا، زيارة تاريخية إلى مصر، الخميس، بعد تواجده بالأردن ضمن جولة خارجية هي الأولى له وزوجته بعد جائحة كورونا، وهي الزيارة الأولى له لمصر منذ عام 2006.
وتحفل أجندة ولي العهد البريطاني وزوجته في مصر، والتي تستمر على مدار يومين، بالعديد من اللقاءات الرسمية، وكذلك الفعاليات المرتبطة بدعمه للتراث الثقافي في مصر ورواد الأعمال والنساء، إلى جانب قضايا التغير المناخي، في ضوء استضافة مصر لقمة المناخ 2022.
التقى ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، الخميس، في القاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقرينته انتصار السيسي في قصر الاتحادية ثم التقى الأمير تشارلز بشيخ الأزهر أحمد الطيب، وكبير أساقفة الكنيسة الانغليكانية في الاسكندرية سامي فوزي. في مطلع زيارة تستمر يومين وتتركز على المناخ والتعايش بين الأديان.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة المصرية بأن الرئيس رحّب بولي العهد البريطاني في زيارته لمصر، طالباً نقل تحياته إلى الملكة إليزابيث”، ومعرباً عن التطلع لأن تمثل هذه الزيارة محطة جديدة داعمة للعلاقات التاريخية بين البلدين، أخذاً في الاعتبار ما تمثله دوماً الزيارات الملكية البريطانية من علامات بارزة تظل ماثلة في الذاكرة السياسية والشعبية لكلٍ من مصر وبريطانيا.
وأعرب الأمير تشارلز عن التقدير والامتنان لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لاقاها في مصر، ناقلاً إلى الرئيس تحيات الملكة “إليزابيث"، ومؤكداً سعادته بالتواجد في مصر مجدداً، وحرصه على زيارتها في إطار الجولة الرسمية الأولى له خارج البلاد بالإنابة عن الملكة منذ بدء جائحة "كورونا”، وذلك في ضوء خصوصية العلاقات التقليدية بين البلدين، بالإضافة إلى الدور المحوري والمتوازن الذي تضطلع به مصر في التعامل مع العديد من القضايا الدولية بقيادة الرئيس، وكذا صون الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد تضامن مصر مع بريطانيا وشعبها في مواجهة الإرهاب الأسود عقب الحادث الإرهابي الأخير الذي وقع بمدينة ليفربول، ولتكثيف التعاون المشترك لتعزيز قيم التسامح والسلام وقبول الآخر، بما يقوض من التفسيرات المتطرفة التي تتبناها جماعات الإرهاب، فضلاً عن العمل على تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية متعددة المستويات تشمل التعامل مع كافة العناصر والأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشتر.
وفيما يتعلق بقضايا المنطقة، اكد الرئيس اهمية ترسيخ المؤسسات الوطنية في دول المنطقة التي تعاني من أزمات، بهدف ملء الفراغ الذي يتيح الفرصة لنمو الإرهاب وانتشاره إلى باقي دول العالم، وهي محددات تمثل في مجملها ثوابت ومبادئ سياسة مصر في التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة.
وقد ثمّن الأمير تشارلز الجهود التي قامت بها مصر خلال السنوات الماضية على صعيد التصدي للأفكار المتطرفة ومكافحة الإرهاب، حيث أوضح الرئيس في هذا السياق أن هناك نهجا فعليا ترسخ في تعامل الدولة مع حرية ممارسة الشعائر الدينية، وكذا إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أية أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر.
وقد أكد الأمير تشارلز اهتمام بريطانيا بتعزيز التعاون المشترك مع مصر في هذا الإطار للاستفادة من تجربتها في ترسيخ دور الأديان كحاضنة للتطور الاجتماعي الإيجابي الذي ينمي وعي الفرد بدوره وواجباته تجاه مجتمعه واستقراره وتنميته.
كما شهد اللقاء التباحث بشأن سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات، خاصةً على مستوى التعليم الجامعي والصحة، بالإضافة إلى التنسيق في موضوعات تغير المناخ، في ضوء المبادرات المتعددة التي يرعاها الأمير تشارلز في هذا المجال، إلى جانب استضافة مصر عام 2022 للدورة القادمة ال٢٧ لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ وذلك بهدف تأمين تحقيق نتائج إيجابية للوصول إلى الأهداف التي وضعها المجتمع الدولي للتعامل مع هذا الملف الهام الذي يمس مصالح الإنسانية بأسرها، لاسيما ما يتعلق بتفعيل دور القطاع الخاص بإمكاناته الضخمة للمساهمة في الحد من الانبعاثات.
وقد أعرب الجانبان عن الارتياح للتطور الإيجابي الملموس الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في الفترة الحالية، والتشاور المستمر في كافة المجالات سواء على مستوى القيادة السياسية أو المستويات التنفيذية، بما في ذلك التنسيق لمواجهة التحديات المستجدة والتي تهدد الإنسانية بشكل مشترك.
واستضافت بريطانيا مؤتمر الأطراف للمناخ "كوب26" في تشرين الثاني، فيما تستضيف مصر "كوب27" العام المقبل.
وسيحضر ولي العهد البريطاني (73 عاماً) وزوجته كاميلا، اللذان لم يزورا مصر منذ العام 2006، حفل استقبال مساء الخميس عند سفح الهرم قبل أن يتوجّها، الجمعة، إلى الاسكندرية وهي واحدة من المدن الساحلية المهددة بسبب تغير المناخ.
وأتى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على ذكر الاسكندرية خلال "كوب26" في غلاسكو مطلع الشهر الحالي قائلاً: "سنقول وداعا لمدن بكاملها مثل ميامي والاسكندرية وشنغهاي التي ستضيع وسط الأمواج".
ويحلّ الأمير تشارلز منذ سنوات عدّة محل الملكة إليزابث، البالغة 95 عاماً من بينها 70 عاماً على العرش ، والتي تنسحب تدريجيّاً مراعاة لصحتها. ويؤدي الأمير مهاماً عدة في المملكة المتحدة وفي الخارج وهو مثّل العائلة المالكة في غلاسكو خلال "كوب26".
وإلى جانب اللقاءات الرسمية، يتضمن برنامج زيارته، الخميس، لقاءات مع حرفيين في مهن مرتبطة بالتراث. كما يشارك في اجتماع لرواد الأعمال وقيادات نسائية.
ومن المقرر أن يحضر حفل استقبال بريطاني-مصري؛ احتفاءً بما يجمع البلدين من روابط، وذلك في منطقة هضبة الجيزة المطلة على الأهرامات. كما سيتوجه في نهاية زيارته لمصر، إلى مدينة الإسكندرية القديمة (شمالي البلاد).
وذكر بيان صادر عن السفارة البريطانية، أن الأمير تشارلز "لديه اهتمام راسخ بالمسائل البيئية وقضايا التغير المناخي"، وأن زيارته لمصر تأتي بعد تسلم القاهرة رئاسة النسخة الـ27 من قمة المناخ، بعد استضافة المملكة المتحدة لها في نسختها الـ 26".
وأفاد البيان بأنه خلال الزيارة "سينتهز الفرصة لبحث سبل العمل المشترك من أجل التصدي للتغير المناخي".
وشارك السفير البريطاني في القاهرة، غاريث بايلي، مقطع فيديو لعدد من المصريين يرحبون بزيارة الأمير تشارلز وزوجته كاميلا. واختتم الفيديو برسالة ترحيب مفادها: "أهلا بكم في مصر أم الدنيا".
وكانت آخر زيارة للأمير تشارلز إلى القاهرة قبل نحو 15 عاما، وتحديدا في عام 2006، وهي الزيارة التي سبقتها زيارات أخرى للبلد؛ أولها كانت عام 1981، برفقة الأميرة ديانا بعد زواجهما، كجزء من شهر العسل، وتوجها إلى مدينة الغردقة آنذاك.
وحظت الزيارة حينها باهتمام رسمي واسع، وكان في استقبالهما لدى الوصول الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وزوجته جيهان السادات، وأقيمت مأدبة استقبال على شرف العروسين.
كما زار الأمير تشارلز مصر عام 1995، وتحديدا في شهر مارس/ آذار من ذلك العام، وهي الزيارة التي التقى فيها شيخ الأزهر الأسبق الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، الذي أهدى للأمير نسخة مترجمة من القرآن الكريم. كما التقى مفتي الديار المصرية، وزار منطقة إمبابة بعد تطويرها.
وشهد عام 2006 آخر زيارة رسمية للأمير إلى مصر، وذلك ضمن جولة شملت السعودية والهند، هدفها تعزيز الحوار وقيم التسامح والتفاهم بين الأديان.
وحفلت تلك الزيارة بجملة من اللقاءات والفعاليات، من بينها إلقائه محاضرة في جامعة الأزهر، التي منحته الدكتوراه الفخرية، فضلا عن لقائه بشخصيات ثقافية ودينية، من بينهم شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، الذي كان حينها رئيسا للجامعة.
وفي زيارته تلك، التي استمرت لخمسة أيام زار خلالها عدة معالم سياحية مصرية شهيرة، شارك الأمير تشارلز في افتتاح الجامعة البريطانية في القاهرة.

وقد يهمك أيضًا:

الحريري يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة المصرية لا تحبّذ اعتذاره عن تأليف الحكومة

رسالة من السيسي إلى عون وتشديد على أهمية استقرار لبنان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة تاريخية للأمير تشارلز وزوجته إلى مصر ويلتقيان السيسي وشيخ الأزهر زيارة تاريخية للأمير تشارلز وزوجته إلى مصر ويلتقيان السيسي وشيخ الأزهر



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:23 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 00:03 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 18:04 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اتيكيت مقابلة أهل العريس

GMT 19:07 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

عبير صبري تؤكد إلى أحمد مالك الأخلاق مش بتنفصل عن الفن

GMT 05:24 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

الجماعات الإسلامية" تشن حملة لتشوية الإعلام"

GMT 12:06 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

فيلم «شماريخ» يتصدر شباك التذاكر بـ14 مليوناً و521 ألف جنيه

GMT 12:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة وواشنطن تدعمان عائلات متضرري انفجار مرفأ بيروت

GMT 15:19 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل فريدة ومميزة في مجموعة «كروز 2021»

GMT 15:37 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج القرد..ذكي واجتماعي ويملك حس النكتة

GMT 00:19 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فوائد حب الرشاد للشعر وطرق تحضير خلطات منه

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 06:49 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تعرف علي توقعات درجات الحرارة المتوقعة في مصر الخميس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon