ضغوط أميركية على إسرائيل لتغيير مسار مسيرة الأعلام الاستيطانية في القدس
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

ضغوط أميركية على إسرائيل لتغيير مسار "مسيرة الأعلام" الاستيطانية في القدس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ضغوط أميركية على إسرائيل لتغيير مسار "مسيرة الأعلام" الاستيطانية في القدس

قطاع غزة
القدس المحتلة ـ لبنان اليوم

رغم تبادل رسائل التطمين عبر وسطاء من مصر وقطر وتركيا، أعلنت كل من حكومة إسرائيل وحكومة حماس في قطاع غزة، عن حالة تأهب لمواجهة خطر نشوب حرب أخرى بينهما، على خلفية مسيرة الأعلام الاستيطانية في القدس، وإصرار المنظمين وأجهزة الأمن والوزراء اليمينيين في حكومة نفتالي بنيت على أن تمر في باب العامود والحي الإسلامي بغرض استفزاز الفلسطينيين.
وكشفت مصادر في تل أبيب، الخميس، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، توجهوا إلى نظرائهم في الحكومة الإسرائيلية، وطلبوا إعادة النظر في مسار هذه المسيرة. وأعرب المسؤولون الأميركيون عن قلق شديد من التصعيد الذي قد ينتج عن مسيرة الأعلام. ولهذا، فإن السفارة الأميركية، أصدرت تحذيرا لرعاياها في القدس، حظرت بموجبه على الموظفين الأميركيين وعائلاتهم زيارة البلدة القديمة في القدس بالتزامن مع «مسيرة الأعلام»، الأحد المقبل، كما حظرت عليهم الدخول إلى البلدة القديمة حتى مساء يوم الاثنين المقبل، وكذلك في أيام الجمع.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أقرت السماح للمستوطنين اليهود بتنظيم المسيرة السنوية لمناسبة «يوم أورشليم»، الذي تحتفل فيه إسرائيل بانتصارها في حرب 1967 وسيطرتها على بقية «أرض إسرائيل» (فلسطين الكاملة). وأصر المنظمون على أن تمر المسيرة من باب العامود، ومنه إلى طريق الواد مرورا بالحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، وصولا إلى حائط المبكى (البراق). وأقرت وزارة الأمن الداخلي والشرطة هذا المسار، رغم أنه معروف كمسار استفزازي وسبق أن قررت الحكومات الإسرائيلية تجنبه، وعندما لم تتجنبه وقعت صدامات دامية.
وعلى أثر ذلك، خرج الفلسطينيون في حملة شعبية واسعة تدعو للتصدي للمستوطنين. وهددت حماس والجهاد الإسلامي، بإطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه القدس، كما حصل في السنة الماضية ما قاد إلى عملية حربية وانفجار صدامات يهودية عربية في جميع أنحاء البلاد، دامت 11 يوما.
وفي مساء الأربعاء، بدا أن الحكومة الإسرائيلية تنوي تغيير المسار وتجنب باب العامود والحي الإسلامي. وحسب القناة الرسمية «كان 11»، نقل وسطاء من مصر وقطر وتركيا، رسائل تطمين متبادلة، يؤكد فيها قادة الحكم في غزة أنهم غير معنيين بالتصعيد وتؤكد فيها إسرائيل أنها غير معنية هي الأخرى بالتصعيد. وقال مصدر إسرائيلي إن حكومة بنيت اتخذت عدة قرارات تهدئة، فالمسيرة لن تمر من باب العامود ولن تدخل الحي الإسلامي. والحكومة توجهت إلى المحكمة المركزية في القدس باستئناف على قرار محكمة الصلح السماح للمصلين اليهود بإقامة صلوات في باحة الحرم القدسي، وفي ساعة متأخرة من مساء الأربعاء قررت المحكمة منع هذه الصلوات.
لكن صباح أمس الخميس، كشفت مصادر سياسية، أن قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية أعربوا عن رفضهم تغيير مسار «مسيرة الأعلام»، وأوصوا الحكومة بالامتناع عن ذلك، باعتبار أن «تغيير المسار في اللحظة الأخيرة سيفسر على أنه ضعف إسرائيلي». ونشروا معلومات تفيد بأن الجيش أقام غرفا محصنة متنقلة في بلدة سديروت في النقب، تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة ردا على تصعيد محتمل في القدس. كما تم استدعاء ثلاث سرايا احتياط تابعة لقوات «حرس الحدود» تضم نحو 200 عنصر، لتنضم إلى القوات الشرطية التي سينشرها الاحتلال في القدس.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن قادة الجيش والشرطة والشاباك، أبلغوا بنيت أنهم قادرون على حماية المسيرة «بهدف الحفاظ على السيادة الإسرائيلية في القدس»، على حد تعبير بنيت. وأعلن الجيش عن نصب بطاريات القبة الحديدية حول قطاع غزة وفي محيط القدس. ورفعت شرطة الاحتلال في القدس حالة التأهب في صفوف قواتها إلى درجة واحدة دون الدرجة القصوى، وألغت الإجازات وأمرت بحشد جميع العناصر الذين يخدمون في منطقة القدس، وفي المدن التاريخية المسماة في الخطاب الإسرائيلي بالمدن المختلطة، فيما تقرر نشر أكثر من 3 آلاف شرطي في القدس، وسط توقعات بنشر مئات عناصر الشرطة في المدن التاريخية، «مع التركيز على عكا واللد».
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي «لا يجازف ويستعد لاحتمال خروج الأحداث في القدس عن السيطرة»، وهو في حالة تأهب مرتفعة في ظل المناورات العسكرية الواسعة التي تقوم بها قواته بما في ذلك في محيط بلدات عربية في وادي عارة.
في الطرف الفلسطيني، حذرت أوساط رسمية وحزبية من عواقب «مسيرة الأعلام» الاستفزازية. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية «إصرار» الحكومة الإسرائيلية على المضي في تنظيم ما تسمى بمسيرة الأعلام، واعتبرتها «جزءا لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها».
وحذرت حركة حماس، إسرائيل، من أنها تخاطر بحرب أخرى إذا سمحت بـ«مسيرة الأعلام» الاستفزازية، المرور في باب العامود والحي الإسلامي. ودعا رئيس دائرة السياسة والعلاقات الخارجية في حماس، باسم نعيم، حكومات دول العالم للضغط على إسرائيل لتغيير مسار المسيرة الاستفزازية. وقال: «أتوقع أن حماس والفصائل الأخرى مستعدة لبذل كل ما في وسعها لمنع هذا الحدث بغض النظر عن التكلفة»، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وأضاف نعيم أن «القرار بيد الإسرائيليين والمجتمع الدولي. يمكنهم تجنب الحرب والتصعيد إذا أوقفوا هذه (المسيرة) المجنونة». وقال نعيم إن «أي مواجهة قد تأخذ شكلا مختلفا»، مضيفا «من قال إن رد الفعل سيكون من غزة فقط؟ ربما سيكون هناك انتحاريون داخل القدس، لا أعلم. لا يعملون بأوامر منا»، مشيرا إلى سلسلة العمليات في الشهرين الماضيين التي نفذها فلسطينيون لا ينتمون إلى فصائل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الاحتلال الإسرائيلي يُعلن انتهاء مشروع الجدار الضخم حول قطاع غزة فوق الأرض وتحتها

الاحتلال يوافق على آلية إدخال المنحة القطرية إلى غزة عبر الأمم المتحدة قبيل "يوم الغضب"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضغوط أميركية على إسرائيل لتغيير مسار مسيرة الأعلام الاستيطانية في القدس ضغوط أميركية على إسرائيل لتغيير مسار مسيرة الأعلام الاستيطانية في القدس



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon