بيروت 607 سلسلة أفلام قصيرة تكرم ضحايا انفجار المرفأ
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

تنقل وقائع وأحداث استوحيت من قصص حقيقية

"بيروت 6:07" سلسلة أفلام قصيرة تكرم ضحايا انفجار المرفأ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "بيروت 6:07" سلسلة أفلام قصيرة تكرم ضحايا انفجار المرفأ

مبادرة بعنوان «بيروت 6:07»
بيروت - لبنان اليوم

ترك انفجار بيروت أثره الكبير على اللبنانيين من دون استثناء. وهم لا يزالون يتذكرونه حتى اليوم رغم مرور أكثر من 100 يوم عليه. فالكارثة التي تسبب بها هذا الانفجار الذي يُعد ثالث أكبر انفجار في العالم، نتج عنه آلاف القصص والحكايات التي يمكنها أن تتحول إلى مجلدات ومسلسلات أو أفلام سينمائية.

وانطلاقا من فكرة تكريم ضحايا الانفجار، وكل من ساهم في إنقاذ المصابين، إضافة إلى تحيات ولفتات تخص أطفال وصيادي سمك وأمهات وفوج إطفاء بيروت وغيرهم، عمدت شركتا «مجموعة أي ماجيك» و«بيغ بيكتشير ستوديوز» إلى إطلاق مبادرة بعنوان «بيروت 6:07». ورغبة منها في مساندة هذه المبادرة، وضعت قناة «إم بي سي» ومنصة «شاهد» الإلكترونية التابعة لها إمكانيتها في مجال العرض، تحت تصرف الشركتين.

وتتألف هذه المبادرة من 15 فيلماً قصيراً لكل منها عنوانه وقصته وأبطاله ومخرجه. وكل فيلم منها يروي حكاية ضحية أو ناج وشاهد حي. قدمت بأسلوب منفذها الذي اختارها بناء على مدى تفاعله مع هذه القصة أو تلك، وليس على أساس شهرة واسعة حققتها. 15 مخرجاً لبنانياً وضعوا جميع إمكانياتهم الإبداعية في خدمة رسالة إنسانية أرادوها تخليدا لذكرى أبطال أفلامهم. فشدوا أحزمتهم وحملوا كاميراتهم وانتقلوا إلى مكان الانفجار مرة وإلى شوارع تزلزلت بفعل الحادثة مرة أخرى. فبنوا أحداث أعمالهم من رحم واقع مؤلم وموجع واسترجعوا معها لحظات ما بعد الكارثة، وما خلفته من آثار معنوية ونفسية على أصحابها.

وتحت عناوين مختلفة «175» و«عماد» و«تروبيل» و«ميرا» و«لا يموت» و«يوم عادي» و«عازفة البيانو» و«بترون» و«أجمل يوم في حياتي» وغيرها، نقل فريق العمل من مخرجين وممثلين ومنتجين قصصا حقيقية عن الانفجار. فاستنبطوا حواراتها من الناجين أنفسهم ومن أهالي الضحايا.

ومن المخرجين المشاركين في هذه الأفلام إميل سليلاتي ومازن فياض وإنعام العطار وكريم الرحباني ووسيم سكر وكارولين لبكي وكارل حديفي وغيرهم. ولم تتوان مجموعة من نجوم الشاشة اللبنانية أمثال ريتا حايك وكارول عبود ورودريغ سليمان وفادي أبو سمرا عن المشاركة في هذه الأعمال، مندفعين وراء ضرورة إنجاز هذه اللفتة وإنجاحها.

بدأ تنفيذ الفكرة في منتصف سبتمبر (أيلول) الفائت، أي بعد مضي أيام قليلة على الكارثة. وتقول هبة محمود مسؤولة عن عملية الإبداع الإنتاجي، إن هدف الفكرة هو تكريم ضحايا الانفجار، وكذلك تحميل اللبناني مسؤولية مساعدة بلده وأهله. «لا نستطيع أن ندير ظهرنا لأهلنا ووطنا ونغادر غير آبهين. هناك مسؤولية علينا تحملها، وهذا الأمر لمسناه عن قرب بعد التفاعل الكبير الذي أبداه كل من فريق العمل والفنانين الذين شاركوا في ولادته وتنفيذه وتجسيد شخصياته. حتى أهالي الضحايا أنفسهم أبدوا تجاوبا كبيرا معنا وأفادونا بكل تفصيل، إيمانا منهم بضرورة تكريم ضحاياهم وحفظ ذكرى بطولاتهم. لا نزال حتى اليوم نتلقى اتصالات من أهالٍ يعتبون علينا لعدم ذكر أحبائهم في هذه الأفلام، مطالبين بتنفيذ سلسلة أخرى تحكي عنهم، فتكون بمثابة تعزية لهم». وتتابع: «ليس لدينا الإمكانيات المادية والميزانيات المطلوبة لتنفيذ عدد أكبر من الأفلام، سيما أننا لم نتلق دعما في هذا الشأن من أي جهات تذكر».وتضيف هبة محمود: «قريبا سيخرج إلى الضوء كواليس صناعة هذه الأفلام وسيتابع مشاهدها ودائما عبر منصة «شاهد في أي بي» لحظات مؤثرة عاشها فريق العمل كما الناجين وأهالي الضحايا والمفقودين».

وتشير هبة محمود إلى أن الوقت الذي يتراوح ما بين 6 و7 دقائق لكل فيلم، حدد على هذا النحو لينسجم مع توقيت الانفجار الذي حدث في السادسة وسبع دقائق مساء.يتلون بعض هذه الأفلام بمشاهد حقيقية استعان بها فريق الإنتاج لتوثيق اللحظة.

أحد أفلام المبادرة «175» كان قد لاقى تعليقات وانتقادات كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأنه يعيد لحظات انفجار المرفأ، وتدخل فوج إطفاء بيروت ضمن قصة مختلفة. وهو يبدأ بتحية مكتوبة تفيد أن الفيلم مهدى إلى أرواح سحر فارس ونجيب حتى ورالف ملاح وشربل كرم وغيرهم من فوج إطفاء بيروت الكرنتينا. فيظهرهم وكأنهم نجحوا في عملية إطفاء الانفجار، وعادوا إلى منازلهم سالمين. وتوضح هبة محمود: «وصلتنا أصداء متناقضة عن فيلم «175» وهو من إخراج كارولين لبكي. فالفكرة اقترحناها على أهالي الضحايا قبل تنفيذها، وكانوا سعيدين بها، لأنها دغدغت آمالهم وتوجت أبناءهم الضحايا أبطالا حقيقيين. فيما رأى آخرون أنه كان يجدر بنا تصوير فيلم وثائقي ليبقى ذكرى حقيقية عنهم. فالآراء تختلف، ولكننا رغبنا في قلب الأحداث ووضعها ضمن سياق مختلف، آخذين بعين الاعتبار تمنيات ذويهم».

ومن الأفلام التي تترك أثرها الكبير عند مشاهدها «عازفة البيانو» المهدى إلى مي ملكي. هي سيدة متقدمة في العمر انتشرت صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي ومحطات تلفزة عالمية، وهي تعزف على البيانو في منزلها المحطم بفعل الانفجار. ويبين مخرج العمل إميل سليلاتي مدى تعلق مي ملكي بالأمل وتشبثها بالحياة، رغم جروح أصابتها في وجهها. أما فيلم «عباس وفاضل» لمازن فياض، فيروي قصة أب وابنه، تسبب انفجار بيروت في تقوية علاقتهما وتصويبها، بعدما استطاع الابن إنقاذ والده بين ركام الانفجار، إثر تسلله إلى المرفأ خلف سيارة إسعاف خلسة ليلة الحدث.

وفي فيلم «تروبيل» وهي كلمة يستخدمها صيادو السمك للدلالة على أصبع الديناميت الذي يستخدمونه في عملية الصيد. نتابع شريط حياة الصياد يوسف الذي لم يستطع أن ينقذه حدسه من الموت، فأنتشل جثة هامدة من سيارته الغارقة في البحر بعد 9 أيام على فقدانه. أجواء من الغرابة والسوريالية تهيمن على أفلام أخرى غامزة من قناة العبثية التي سادت بعض قصص الانفجار. فنرى في «ستارداست» إضافة إلى تصاميم غرافيكية تأخذنا إلى عالم خيالي، من خلال أب يتفجر غضباً بعد أن خسر ابنته. وفي «Undead» يأخذ الصوت مساحة أكبر من الصورة للحديث عن أشخاص لم يُعثر عليهم بعد. وضمن فكرة فلسفية عميقة تتناول المفقودين في الانفجار، نستمع إلى أصوات هؤلاء كيف يحلقون بين الحياة والموت، مجهولي المصير.

نحو 120 دقيقة من الوقت تقطع الأنفاس يمضيها مشاهد سلسلة أفلام «بيروت 6:07». فيستمتع بمتابعة كاميرا غنية ومتطورة ومشبعة بالحرفية، ويخيل له رغم قصر مدة هذه العروض، أنه تابع أفلاماً روائية طويلة تعكس وقائع كارثة شغلت العالم.

قد يهمك أيضًا:

نيقولا معوض يعلن أن "ماكو" مستوحى من أحداث حقيقية عن العبارة سالم إكسبريس

  سوزان نجم الدين تحصد لقب أفضل ممثلة سورية عربية في مهرجان بيروت

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيروت 607 سلسلة أفلام قصيرة تكرم ضحايا انفجار المرفأ بيروت 607 سلسلة أفلام قصيرة تكرم ضحايا انفجار المرفأ



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني

GMT 05:14 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

عاجل إلى المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 13:16 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

عبد الفتاح البرهان يزور مدينة القضارف الحدودية

GMT 12:36 2021 الخميس ,28 تشرين الأول / أكتوبر

للتذكيرِ فقط

GMT 16:26 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

"في وداع لبنان ..سأخونك يا وطني*
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon