أوكرانيا تُعدّل خطط هجومها بالتزامن مع سعي فاغنر لتجنيد متطوعين وواشنطن تشكك في قدرة كييف
آخر تحديث GMT20:03:59
 لبنان اليوم -

أوكرانيا تُعدّل خطط هجومها بالتزامن مع سعي "فاغنر" لتجنيد متطوعين وواشنطن تشكك في قدرة كييف

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أوكرانيا تُعدّل خطط هجومها بالتزامن مع سعي "فاغنر" لتجنيد متطوعين وواشنطن تشكك في قدرة كييف

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
كييف - لبنان اليوم

بينما أعلنت روسيا وأوكرانيا أنهما أجرتا عملية مقايضة كبيرة للأسرى، الاثنين، بإطلاق سراح 106 أسرى حرب روس مقابل 100 أوكراني، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصادر مقربة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف عدّلت بعض خططها العسكرية قبل هجوم مضاد تفاخرت به كثيراً على خلفية تسريب وثائق أميركية سرية.

وفي تدوينة على «تلغرام»، قال أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، إن الأوكرانيين المفرج عنهم من بينهم مدافعون عن مدينة ماريوبول ومصنع آزوفستال للصلب اللذين استولت عليهما روسيا في الأشهر الأولى من الحرب.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن سجناءها أُطلق سراحهم بعد عملية مفاوضات. وتبادلت روسيا وأوكرانيا الأسرى مرات منذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022 في مثال نادر على الاتصال المباشر بين الجانبين.

في غضون ذلك، تحدث مسؤولون أوكرانيون عن تعديل لخطط الهجوم المضاد في ضوء تسريبات الوثائق الأميركية السرية.
وقال مسؤولون إن الوثائق المسربة تحتوي على معلومات وهمية وتبدو كحملة تضليل تنفذها روسيا.
ورداً على سؤال بشأن تقرير «سي إن إن»، قال ميخايلو بودولياك، مساعد الرئيس الأوكراني، إن الخطط الاستراتيجية لبلاده لم تتغير، لكن الخطط التكتيكية الأكثر دقة تخضع دائماً للتغيير.

وأضاف بودولياك لوكالة «رويترز»: «هناك مهام استراتيجية. إنها غير قابلة للتغيير… لكن السيناريوهات العملياتية والتكتيكية تخضع للتنقيح باستمرار، وذلك بناء على تقييم الوضع في ساحة المعركة وتوفر الموارد ومعلومات المخابرات حول موارد العدو وما إلى ذلك». وتابع قائلاً: «في الوقت الحالي، من المستحيل إعادة تقييم الخطط، لأنها قيد الإعداد (الآن)».
وقال أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف: «نعمل على خططنا... رأي أولئك الذين لا علاقة لهم بالأمر لا يهمنا... دائرة من يمتلكون المعلومات محدودة للغاية».

ميدانياً، قام دنيس بوشيلين، زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونيتسك، بزيارة إلى وسط باخموت التي تتركز فيها المعارك منذ أشهر في شرق أوكرانيا، حيث يحرز الروس تقدماً، على ما أظهر مقطع فيديو نُشر الاثنين.
وظهر بوشلين في هذا المقطع الذي قام بنشره على «تلغرام»، مرتدياً زياً عسكرياً وسط ساحة مغطاة بالركام يبدو أنها ساحة الحرية في وسط باخموت.
وقال في هذا المقطع القصير غير المؤرخ: «إليكم أرتيوموفسك (الاسم الروسي لباخموت) التي يجري تحريرها على يد (المجموعة الروسية) فاغنر. لم تسلم المدينة من العدو، ولا سكانها، إنه يدفع بهم في مفرمة اللحم».

ويبدو أن القوات الأوكرانية فقدت أجزاء في وسط المدينة التي زارها في الأيام الأخيرة عدد من مراسلي الحرب الروس الذين أظهرت تقاريرهم دمار المدينة.
وأصبحت مدينة باخموت التي كان يقطنها 70 ألفاً قبل الحرب، رمزاً للقتال بين الروس والأوكرانيين من أجل السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بسبب طول المعركة والخسائر الفادحة التي يتكبّدها كلا الطرفين.

وتقدمت القوات الروسية خلال الأشهر الأخيرة باتجاه شمال باخموت وجنوبها، وقطعت الكثير من طرق الإمداد الأوكرانية وسيطرت على الجزء الشرقي منها.
وفي الأيام الأخيرة، يبدو أن قوات موسكو تتقدم في وسط المدينة، ما أثار مرة أخرى تكهنات بشأن انسحاب أوكراني قريب.

وأعلنت مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة الاثنين، عبر رسالة مفتوحة، عن حاجتها لمتطوعين تتراوح أعمارهم بين 21 و60 عاماً سيتم نشرهم في منطقة الحرب في أوكرانيا.
وقالت المجموعة إن تأدية الخدمة العسكرية ليست شرطاً مسبقاً. وأكد قائد «فاغنر» يفغيني بريغوغين أن خطاباً من «خدمة التجنيد» التابعة له، الذي يحتوي أيضاً على أرقام هواتف، حقيقي. وسيحصل من يسجلون أسماؤهم على 240 ألف روبل (2939 دولاراً) شهرياً.
كما أعلنت «فاغنر» عن وعد بتسليم مكافآت للنجاح.

وفقدت قوات «فاغنر»، مؤخراً، العديد من المقاتلين في معركة باخموت، على سبيل المثال، ومن ثم فهي في حاجة ماسة إلى تجنيد أفراد جدد. وأعلن بريغوغين في الآونة الأخيرة أنه سينشئ مراكز للتجنيد في أرجاء البلاد.

من جانبها، أعلنت هيئة الأركان العامة في كييف أن الجيش الأوكراني تصدى لـ60 هجوماً روسياً وأسقط 6 طائرات مسيرة، منذ يوم الأحد.
وقالت هيئة الأركان العامة، الاثنين، إن العدو كان أكثر نشاطاً بمنطقة دونيتسك في الشرق. كما تعرضت مدينة خيرسون في الجنوب لقصف مدفعي كثيف.

وأفادت تقارير بأن التركيز الرئيسي لأعمال القتال ما زال في المدينة وبمنطقة باخموت في دونيتسك.
واتهم قائد القوات المسلحة الأوكرانية في الشرق، الجنرال أولكسندر سيرسكي، روسيا باستخدام «مناورات الأرض المحروقة» هناك، مثلما فعلت في سوريا.
وقال سيرسكي إن «المباني والمواقع يتم تدميرها من خلال الضربات الجوية ونيران المدفعية»، مشيراً إلى أن «الوضع صعب، لكنه تحت السيطرة».

وأوضح أن القوات الأوكرانية تتصدى «ببسالة» للهجوم الروسي في باخموت، وتمكنت من إضعاف وحدات مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة، ما أدى إلى اضطرار العدو في الوقت الحالي إلى استخدام القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الروسية النظامية.

من جهة أخرى، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها اليومي على «تويتر»، الاثنين، أن روسيا تستمر في إعطاء الأولوية لمواردها وتعزيزها في منطقة دونيتسك بما في ذلك بلدتا مارينكا وأفدييفكا، من أجل «تحقيق مكاسب بسيطة».
وعلى مدار الأسبوع الماضي، عززت روسيا على الأرجح هجماتها حول بلدة مارينكا الواقعة على مسافة نحو 20 كيلومتراً جنوب غربي مدينة دونيتسك.

ومن جانبها نقلت صحيفة "واشنطن بوست" Washington Post عن وثيقة مسربة جديدة، أن الاستخبارات الأميركية تشكك في أن الهجوم المضاد الأوكراني المرتقب هذا الربيع سيتمكن من تحقيق أهدافه المحددة.
وبحسب الوثيقة المسربة، فإن التقييمات الاستخباراتية الأميركية، العائدة إلى فبراير الماضي، تحذر من "النواقص فيما يخص حشد القوات وإمدادها"، مرجحة أن العملية الهجومية الأوكرانية ستؤدي إلى "مكاسب محدودة على الأرض".

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك التقييمات تختلف عما جاء في التصريحات العلنية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن قدرات الجيش الأوكراني.
وبحسب الوثيقة، فإن استراتيجية كييف تتمحور حول استعادة المناطق التي تدور المعارك فيها على المحور الشرقي، وفي الوقت ذاته التقدم باتجاه الجنوب لقطع الممر البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم.

ورجحت الوثيقة أن قوة الدفاعات الروسية و"النواقص القائمة في التدريب للقوات الأوكرانية وفي تزويدها بالذخيرة قد تحول دون التقدم وتزيد من عدد الخسائر أثناء الهجوم".
وذكرت "واشنطن بوست" أن الوثيقة التي لم يتم الكشف عنها سابقا، هي واحدة من تلك الوثائق السرية التي تم تسريبها الأسبوع الماضي.
وتشير إلى أن المعلومات الواردة في الوثيقة، تم الحصول عليها من أشخاص وكذلك من استخبارات الإشارات، مع استخدام أساليب حساسة لجمع البيانات، تستخدمها عادة وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن الوطني الأميركيتين، وأن الوثيقة صدرت عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية.
ورفض كل من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع التعليق على الوثيقة، بحسب الصحيفة الأميركية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

زيلينسكي يتهم روسيا بتدمير منطقة دونباس بالكامل وتحوليها إلى جحيم

روسيا تُعلن وقفاً مؤقتاً لهجومها على أوزفيستال في ماريوبول لإعطاء الفرصة لإجلاء المدنيين

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيا تُعدّل خطط هجومها بالتزامن مع سعي فاغنر لتجنيد متطوعين وواشنطن تشكك في قدرة كييف أوكرانيا تُعدّل خطط هجومها بالتزامن مع سعي فاغنر لتجنيد متطوعين وواشنطن تشكك في قدرة كييف



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 20:45 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 11 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 03:49 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

"Dior" تجمع عاشقات الموضة في حفل سحور بدبي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon