الشرع يؤكد عدم ثقته بإسرائيل لكنه يرى أن الاتفاق معها أصبح حتميا مع خطة لتقسيم الجنوب السوري إلى ثلاث مناطق أمنية
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

الشرع يؤكد عدم ثقته بإسرائيل لكنه يرى أن الاتفاق معها أصبح حتميا مع خطة لتقسيم الجنوب السوري إلى ثلاث مناطق أمنية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الشرع يؤكد عدم ثقته بإسرائيل لكنه يرى أن الاتفاق معها أصبح حتميا مع خطة لتقسيم الجنوب السوري إلى ثلاث مناطق أمنية

الرئيس السوري أحمد الشرع
دمشق ـ لبنان اليوم

قال رئيس الفترة الانتقالية في أحمد الشرع، إن مفاوضات بوساطة أميركية مع إسرائيل "قد تُثمر إلى التوصل لاتفاق قريباً، يُشبه اتفاق عام 1974"، مؤكداً أن ذلك "لا يعني بأي حال تطبيع العلاقات مع تل أبيب"، وجاء ذلك خلال تصريحات لصحيفة مللييت التركية، نقلها تلفزيون سوريا.

وحول مسار المفاوضات مع إسرائيل عقب الهجوم الأخير على قطر، قال الشرع: "إذا كان السؤال هل أثق بإسرائيل؟ فالجواب: لا أثق بها".

وأوضح الشرع أن سوريا "تعرف كيف تحارب لكنها لم تعد تريد الحرب"، وكشف أن أحداث السويداء الأخيرة جاءت بمثابة "فخ مدبر في وقت كانت المفاوضات مع إسرائيل على وشك الانتهاء"، وفق قوله.

واعتبر الشرع خلال حديثه، أن استهداف إسرائيل لمبنى الرئاسة ووزارة الدفاع السورية "يُعد إعلاناً للحرب"، مُشدداً على أن التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل "لا مفرّ منه"، مٌشككاً بمدى التزام إسرائيل بالاتفاق المُرتقب.

وفي ذات الصعيد، نشر المعهد الأمريكي لدراسات الحرب (ISW) على موقعه، خريطة تفصيلية، قال إنها توضح مقترحاً لتقسيم المنطقة الجنوبية في سوريا، في إطار يتعلق بالترتيبات الأمنية المستقبلية على الحدود مع إسرائيل.

وبحسب الخريطة، قُسمت المنطقة إلى ثلاث دوائر جغرافية وأمنية:

المنطقة الأولى: ستشهد توسيع المنطقة العازلة الحالية بين إسرائيل ومحافظة القنيطرة بمقدار كيلومترين داخل الأراضي السورية، ما يعزز المسافة الفاصلة بين قوات الجانبين.

المنطقة الثانية: لم يُحسم بعد حجمها بدقة، لكنها تقع مباشرة بعد المنطقة العازلة وتُعد الأقرب إلى الحدود الإسرائيلية، ووفق المقترح، لن يُسمح للقوات العسكرية السورية أو للأسلحة الثقيلة بالانتشار فيها، في حين سيُسمح لجهاز الأمن العام السوري والشرطة بدخولها وممارسة نشاطها.

المنطقة الثالثة: تمتد من المنطقة الثانية وحتى العاصمة دمشق، وستُصنف كمنطقة حظر جوي، ولا يزال غير واضح ما إذا كانت ستُفتح أمام انتشار القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة، أو ستخضع لقيود إضافية.

ويأتي نشر هذه الخريطة، في وقت تتكثف فيه النقاشات بشأن مستقبل الترتيبات الأمنية في سوريا، خصوصاً على جبهتها الجنوبية، التي تُعد إحدى أكثر الساحات حساسية بالنسبة لإسرائيل.

وقد أثارت الخريطة تفاعلاً واسعاً بعدما أصبحت متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك في عدد من المواقع الإسرائيلية والعربية، إذ اعتبرها البعض إشارة إلى توجهات دولية جديدة لإعادة رسم التوازنات الأمنية في المنطقة.

ومعهد دراسات الحرب، هو مؤسسة بحثية أمريكية مستقلة وغير ربحية، يسعى إلى ترسيخ فهم أعمق للشؤون العسكرية عبر أبحاث دقيقة وتحليلات موثوقة، إضافة إلى تطوير برامج تعليمية مبتكرة.

ويركز المعهد على تعزيز قدرات الولايات المتحدة في تنفيذ العمليات العسكرية والتعامل مع التهديدات المتصاعدة، بما يخدم أهدافها الاستراتيجية على المدى الطويل.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن إسرائيل قدّمت قبل عدة أسابيع، مقترحاً مفصّلاً إلى الحكومة السورية الجديدة، يتضمن اتفاقاً أمنياً يعيد تحديد ترتيبات نزع السلاح وانتشار القوات في المنطقة الممتدة من جنوب غرب دمشق وحتى الحدود مع الجولان المحتل.

ووفق التقارير، لم تُبدِ دمشق رداً رسمياً حتى الآن، في حين التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء الماضي في لندن، وبمشاركة المبعوث الأمريكي توم باراك، وذلك ضمن الجولة الثالثة من المحادثات التي ترعاها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويهدف المقترح الإسرائيلي إلى استبدال اتفاق فصل القوات الموقّع عام 1974، الذي أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انهياره عقب سقوط حكم بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتشير المصادر إلى أن الخطة تقوم على تقسيم المنطقة إلى ثلاث دوائر أمنية، مع تحديد طبيعة القوات وحجم الأسلحة المسموح بانتشارها في كل منها.

تقسيم جنوب غرب دمشق إلى ثلاث مناطق تحدد طبيعة القوات وأعدادها.
توسيع المنطقة العازلة بمسافة كيلومترين داخل الأراضي السورية، مع منع انتشار الجيش والسلاح الثقيل، والسماح فقط بوجود قوات الشرطة.
إعلان حظر جوي شامل أمام الطيران السوري على طول المنطقة حتى الحدود مع إسرائيل.
الحفاظ على "ممر جوي" يسمح لإسرائيل بتنفيذ ضربات مستقبلية ضد أهداف إيرانية إذا اقتضت الحاجة.
انسحاب إسرائيلي تدريجي من الأراضي السورية المحتلة، مع استثناء جبل الشيخ من الانسحاب.
ورغم ما وُصف بالتقدم النسبي، أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن التوصل إلى اتفاق نهائي لا يزال يتطلب مزيداً من التفاهمات، خصوصاً في ظل استمرار التوتر مع الحكومة السورية الجديدة، الذي تصاعد بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف دمشق في يوليو/تموز الماضي.

وتتضمن الخطة أيضاً، تعهد إسرائيل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية والاعتراف بحكومة الرئيس أحمد الشرع، إضافة إلى إبعاد السلاح الثقيل عن الحدود وإعادة ترسيم حدود منطقة العزل بين الطرفين.

وبحسب صحيفة "إندبندنت عربية"، فإن الجانبين توصلا إلى تفاهمات حول أكثر من 95 بالمئة من بنود الاتفاق، مع رغبة في توقيع الوثيقة رسمياً في 25 سبتمبر/أيلول، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

غير أن خياراً آخر مطروحاً، يقضي بعقد مراسم التوقيع في 29 سبتمبر/أيلول في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقاً للصحيفة.

وتبقى العقبة الأساسية، وفق التقارير، هي تردد الشرع في لقاء نتنياهو علناً بسبب استمرار الحرب في غزة، بينما تواصل الولايات المتحدة ممارسة ضغوط مكثفة لدفعه نحو إتمام الخطوة.

ويرجّح أن يسعى ترامب إلى الإعلان عن الاتفاق شخصياً في حفل رسمي في واشنطن، بما يتيح له تسجيل إنجاز دبلوماسي بارز مع نهاية الشهر الجاري.

يقول البروفيسور إيال زيسر، الخبير في الشؤون السورية ونائب رئيس جامعة تل أبيب لبي بي سي، إن المقترح الأمني المطروح بين إسرائيل وسوريا ليس مجرد مبادرة سياسية، بل خطوة تعكس "توجهاً أمريكياً واضحاً" نحو إعادة صياغة العلاقات مع النظام السوري الجديد.

وأوضح زيسر أن المخاطر على إسرائيل - في حال رفضت سوريا المقترح أو لم تلتزم به - ليست كبيرة، مضيفاً أن "المشكلة ليست في الجانب السوري، بل في كيفية تعاطي إسرائيل. فسوريا بعد سنوات الحرب ليست في وضع يمكّنها من خوض مواجهات عسكرية واسعة، بل على العكس، هي تبحث عن اتفاق يخدم مصالحها في ظل غياب جيش قوي".

وبشأن مستوى التوتر القائم بين الجانبين، شدد زيسر على أنه لا يمكن وصفه بتوتر شامل، بل هو استمرار لعمليات إسرائيلية متفرقة.

لكنه أشار إلى أن هذه التطورات لا تعيق فرص التوصل إلى اتفاق، لأن الحكومة السورية نفسها تعلن حاجتها إلى تفاهم أمني مع إسرائيل.

وعن إمكانية تقديم سوريا تنازلات في ملف جبل الشيخ أو الأراضي السورية، رأى زيسر أن أي اتفاق يجب أن يعالج كل الملفات المرتبطة بالجنوب السوري، بما في ذلك الوضع في القنيطرة والسويداء، والاتهامات المتكررة بوجود دعم إسرائيلي لمسلحين في تلك المناطق.

وأضاف أن "الاتفاق يجب أن يكون شاملاً ليعالج جميع هذه القضايا، وهذا جوهره الحقيقي".

أما عن تأثير الاتفاق على الاستقرار الإقليمي، فأكد زيسر أن التوصل إليه سيمثل خطوة أساسية نحو تهدئة الأوضاع على طول الحدود وحتى داخل سوريا نفسها.

لكنه شدد على أن المحرك الأساسي لهذا المسار هو الإرادة الأمريكية، قائلاً: "الولايات المتحدة اتخذت قراراً واضحاً بالتعامل مع النظام السوري الجديد، وإسرائيل لا تستطيع الوقوف في وجه هذا القرار، بل ستضطر إلى التكيف معه".

وفيما يتعلق بإمكانية فشل المحادثات أو تأجيلها، اعتبر زيسر أن الاجتماعات مستمرة، وقد يتأخر الاتفاق أسبوعاً أو أسبوعين، لكنه في النهاية أمر حتمي بدفع أمريكي.

ولم يستبعد احتمال ظهور مشهد يجمع نتنياهو مع الشرع في حال قررت الولايات المتحدة المضي بهذا الاتجاه، مشيراً إلى أن الأمر في نهاية المطاف مرهون بترامب.

وأكد زيسر أن الاتفاق الأمني المقترح يهدف بالأساس إلى احتواء الفوضى في سوريا وتحويلها إلى عنصر استقرار بما يخدم مصالح جميع الأطراف

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الملك محمد السادس يُهنئ أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة سوريا

 

اجتماع مغلق بين الرئيسين أردوغان والشرع في أنقرة لبحث التعاون الدفاعي والأمني

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرع يؤكد عدم ثقته بإسرائيل لكنه يرى أن الاتفاق معها أصبح حتميا مع خطة لتقسيم الجنوب السوري إلى ثلاث مناطق أمنية الشرع يؤكد عدم ثقته بإسرائيل لكنه يرى أن الاتفاق معها أصبح حتميا مع خطة لتقسيم الجنوب السوري إلى ثلاث مناطق أمنية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon