مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

لحماية أنفسهن من الاعتقال والاغتصاب

مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة

دمشق ـ جورج الشامي
انضمت نساء سوريات إلى صفوف الجيش الحر "المعارض"، حيث لم يعد يقتصر دور المرأة السورية الداعمة للثورة على الدعم اللوجستي والمعنوي، بل امتد ليصبح دورها قتاليًا على أرض المعركة، وحمل السلاح في وجه القوات الحكومية. وقد اتخذت كتيبة في درعا اسم "خولة بنت الأزور"، وهي شاعرة ومقاتلة عاشت في القرن السابع، حيث تؤكد مقاتلات الكتيبة أنها ستقوم بعمليات ضد الجيش السوري، وتوعدت المحاربات بالانتقام لأرواح الشهداء، فيما أعلنت المقاتلات في كتيبة "بنات الوليد" في حمص، أنها تأسست ردًا على "الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري عمومًا والنساء بخاصة، والتهجير القسري للمدنيين العزل من قبل العصابات الأسدية، وإجبارهم على ترك منازلهم وسرقة ممتلكاتهم، وعمليات القنص المستمرة للشعب السوري الحر من قبل الشبيحة والمرتزقة الإيرانيين، وعناصر (حزب الله)، رغم وجود المراقبين الدوليين، وأن الكتيبة لا تنتمي إلى أي تنظيم أو جهة متشددة"، في الوقت نفسه قالت زوجة قائد إحدى كتائب الجيش الحر في حلب، القناصة أم جعفر، أنها انضمت إلى زوجها لتشاركه معاركه اليومية ضد القوات الحكومية، هذا بالإضافة إلى كتائب نسائية أخرى شكلت في مختلف أنحاء البلاد، وبخاصة في الشمال السوري. ورأى عدد من الناشطين، أن "انخراط المرأة في الكفاح ضد الظلم ليس بجديد على السوريات، فلطالما وقفن إلى جانب رجال سورية في وجه الطغاة الذي مروا على البلاد"، حيث أكد عضو في إحدى تنسيقيات دمشق لـ"العرب اليوم"، أنه "منذ بداية الثورة كانت المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل، وبخاصة في بداية الحراك السلمي لوجستيًا ومعنويًا، ولكن مع تصاعد العنف، والحل العسكري الهمجي الذي ينتهجه الجيش السوري، ومع تحول الثورة السورية إلى ثورة مسلحة، بدأت حرائر سورية بالدعم العسكري، وتحولت بعضهن إلى القتال إلى جانب الرجال على أرض المعركة". فيما قالت إحدى المقاتلات السوريات لـ"العرب اليوم"، "لم يكن لدينا الخيار، فبعد تهديم المنازل وتشريد المدنيين، وحوادث الاعتقال والاغتصاب التي طالت السوريات، كان قرارنا بالانخراط في الكفاح المسلح، لحماية وطننا أولاً، وصون عرضنا ثانيًا، والوصول إلى الحرية المنشودة، والدولة التي تساوي بين الجميع، وتحقق الكرامة بعيدًا عن الجنس أو العرق أو الدين". وأكد مراقبون للشأن السوري، أن "دخول النساء في الحراك العسكري، ليس أمر مستغربًا أو مفاجئًا، فالمرأة السورية مثلها مثل جميع شرائح المتجمع السوري، يتعرضن للاضطهاد والظلم والتعذيب والاعتقال والقتل، ومن المنطقي أن ينضممن إلى الحراك المسلح"، فيما اعتقد ناشطون أن "تواجد المرأة في الحراك المسلح له دور كبير في تخفيف صبغة التطرف الديني عن بعض فصائل المعارضة المسلحة، وبخاصة أن معظم هذه الكتائب المشكلة لا تتبع جهات معينة، أو ذات خلفية سياسية ما". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أخيرًا، أن "الأكراد في سورية شكلوا في محافظة حلب كتيبة من النساء تضم نحو 150 متطوعة، سميت (كتيبة روكان) في إشارة إلى إحدى المقاتلات الكرديات"، ناشرًا صورة لهذه الكتيبة، حيث أكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن "النساء يقاتلن على كل الجبهات الآن، ويؤدين دورًا رئيسًا في المعارك في سورية"، لافتًا إلى تعاظم دور النساء في المواجهات في سورية، فيما يأتي هذا الإعلان بعد بضعة أيام من توقف المعارك بين المقاتلين المعارضين للحكومة السورية والمقاتلين الأكراد في مدينة رأس العين في شمال سورية، بعد 3 أشهر من التوتر، في ضوء التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بوساطة المعارض المسيحي ميشال كيلو.
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة مقاتلات سوريات في صفوف جيش المعارضة



GMT 20:05 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايتشي تكشف اتصال ترمب بها بعد خلاف دبلوماسي مع الصين

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon