قاض في دمشق يؤكد تراجع نسبة جرائم الشرف في سورية
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

قاض في دمشق يؤكد تراجع نسبة "جرائم الشرف" في سورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قاض في دمشق يؤكد تراجع نسبة "جرائم الشرف" في سورية

جرائم الشرف في سورية
دمشق - ميس خليل

أكد قاضي التحقيق الثاني في دمشق، القاضي محمد خربوطلي أن هناك تراجعًا في ارتكاب جرائم الشرف في المدن وأن نسبة قليلة من الجرائم تحت مسمى "جرائم الشرف" سواء قتل الزوج زوجته أو الأخ أخته أو الأب ابنته ونسبتها لا تتعدى 5% منذ عام 2009 ، أما في الأرياف فإن هذه النسبة أكبر ولاسيما في المنطقة الشرقية.

وأضاف القاضي خربوطلي "إن هناك العديد من قضايا الخيانة الزوجية في العاصمة التي يتجه بها الزوج إلى رفع قضية "تزان أو طلاق"، من دون التوجه إلى القتل إلا في حالات قليلة, وحكم التزاني بعد الإثبات مع التشديد على صعوبة إثباته عاقب عليه القانون بالحبس من شهر إلى سنة، ويتم الإدعاء من قبل الزوج أو الأب حصرًا, وحفاظًا على السمعة وعدم التشهير يتم إسقاط الحق العام عند إسقاط المدعي حقه الشخصي وسحب القضية.

القانون يطبق على الجميع
وأكد القاضي خربوطلي، بالنسبة للتوزيع القبلي أو العشائري في بعض المناطق السورية التي تسودها عبارة "هذا عرفنا وهيك عشيرتنا" وكيفية تعامل المشرِّع معهم، أن القانون السوري لم يميز أي أحد و"القانون يطبق على الجميع" وفقًا لتعبيره، فالقتل بدافع الشرف إذا تم إثباته يحاكم على هذا الأساس ولكن إذا حاول أخذ هذا المنحى للتخفيف عن الجاني، فيعاقب كجريمة قتل أينما تمت على كامل الأرض السورية.

وأضاف خربوطلي أن الحكم في هذه الجرائم يكون في القانون ضمن المادة 534، وذلك ضمن الأعذار التي عُدِّلت والتعديل الذي تم في2009 نص على الاستفادة من العذر المخفف بالحبس مدة تصل إلى 5 سنوات وفقًا لقرار القاضي.

وأوضح أن "الفاصل يكون بالقتل مصادفة بعد المفاجأة بلحظتها، ولكن إذا تم التخطيط للقتل بعد المعرفة بالخيانة لا تكون جريمة شرف، وذلك لوجود العمد والتخطيط المسبق"؛ إضافة إلى أنه بالقانون قبل 2009 كان يستفيد من عذر مخفف من فاجأ أخته أو زوجه أو… بحالة "ريبة" لم يكن لديها أحد ولكنه "شك" فكان يستفيد من عذر مخفف.

وبعد التعديل تم إلغاء هذه المادة وارتبط الموضوع بالجرم المشهود، حيث وصلت بعض الحالات للإعدام.

أهمية الإصلاح الاجتماعي 
وبيّن الأستاذ في الشريعة الشيخ عبد الفتاح أنيس، في السياق ذاته، أنه من منطلق إصلاح اجتماعي لابد من النظر إلى السبب الذي أدى لخروج الزوجة من إطار منزلها للقيام بعمل مخل، فلابد من معالجة السبب، والبدء من الزوجة التي قررت القيام بأي عمل، فعليها طلب الطلاق، وليس الشذوذ المجتمعي، لأن أي عمل تقوم به هو طعن بالدين وبرجولة الزوج، وعلى الزوج احتواء "فورة دمه" وترك الموضوع للقاضي، وليس الإقدام على فعل يدمره وعائلته بشكل أكبر.

وأضاف الشيخ أنيس "إن القانون السوري صارم في هذا الشأن؛ ولكن تطبيقاته ليست بالمستويات المطلوبة، ولكن المشكلة اليوم أن المجتمع "يتحلل من ضوابطه" وفقًا لتعبيره.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاض في دمشق يؤكد تراجع نسبة جرائم الشرف في سورية قاض في دمشق يؤكد تراجع نسبة جرائم الشرف في سورية



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"

GMT 15:43 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

أعلى 10 لاعبين دخلاً في صفوف المنتخب الجزائري

GMT 12:03 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

العالم على موعد مع أول "تريليونير" في التاريخ خلال 10 سنوات

GMT 06:56 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أخطاء تجنبيها للظهور بصورة أنيقة ليلة رأس السنة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon