عندما رسمتُ الثورة..


 الفن تعبير عن مكونات ومكنونات المجتمع، وناقلٌ موضوعي لمزاياه. والثورة كمشهدية يتلمسها الفنان وتتفاعل معها ريشته. كما الإحساس تنتفض الألوان وتنساب حراكاً بتعبيراتها. الثورةُ تفجّر المكبوت. والفنان، كما الثائر، يطلق كوامنه متفاعلاً مع الناس، معبراً عن أوجاعها.

 الثورةُ التي نشهدها اليوم تتميز بالاندفاعة والحماسة وتفاعل الناس معها. وما شهدناه ونشهده في طرابلس ثورة فاجأت الجميع، وجذبتهم، بما في ذلك الفنانين. المشهديةُ بحدّ ذاتها غير مسبوقة واندفاعة المواطنين كذلك. مقاربة الثورة بالفن قائمة، وما أبدعته الأقلام والمخيلات، يعطي الصورة الرمزية للتفاعل مع الثورة. 

 كفنانين ساهمنا منذ اليوم الاول للثورة برسم العلم على الوجوه، ورسمنا لوحات مباشرة وتعبيرية عن الانتفاضة، ورسمنا اللوحة الكبرى التي نفذناها مباشرة  في  ساحة النور مع مجموعة من الفنانين بعنوان (مستمرون)، ونعكف حالياً على تنفيذ منحوتة حجرية بارتفاع ثلاثة أمتار بعنوان (نبني معاً لبنان)، ووفق هذه المشهدية وتعبيراتها كان التفاعل مع الثورة .

قد يهمك أيضًا

دار روافد تصدر رواية "أنت عالمى" لـ"حنان طلعت"

روافد تصدر رواية امبريك للروائي المغربي ميلود بنباقي