لبنان صار بفضل زعمائه ومسؤوليه من الدول المنسية، التي تواجه وحدها مصيرها الأسود، حتى بات العالم بأسره يفيض قرفاً من المسؤولين الذين يتركون شعبهم نهباً للفقر والجوع والمرض، ويغرقون في صراعات تافهة وشخصية حول الحصص والأدوار، وهو ما حال وربما سيحول دائماً على ما يبدو دون تشكيل حكومة تحاول أن تبدأ وقف الموت الزاحف إلى اللبنانيين.
 
تداعيات الانهيار، وحجم الخسائر أصبح يأخذ حيّزاً واسعاً من منشوراتنا عبر مواقع التواصل، إذ كتب أستاذ السياسات العامة في #الجامعة الأميركية الدكتور ناصر ياسين عبر صفحته في "فايسبوك": "عندما نتكلم عن تداعيات الأزمة في ‎لبنان لا نبالغ في حجم الانهيارات الحاصلة في قطاعي الصحة والتعليم".
 
وأضاف: "مديرة قسم الطوارئ في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت تنشر أصدق صورة: عدد أعضاء فريقها اللذين تركوا العمل وهاجروا (أسماؤهم وضعت على أوراق على الطاولة) وعدد الذين ينتظرون الفيزا (البالونات)".
 
 وفي وقت سابق، كتبت مديرة قسم الطوارئ في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت عبر "تويتر": "وداعًا لفريق الطوارئ الطبية المغادر. إسم على ورقة لأولئك الذين هاجروا بالفعل، وبالون لمن ينتظرون التأشيرات، وقلب ثقيل مع أولئك الذين تركوا. أينما تزرعون جذورًا جديدة، فهي محظوظة بوجودكم. بغض النظر عن المسافة التي تذهبون إليها، ستكونون دائمًا من أفراد العائلة".

قد يهمك أيضا

أسباب طلب حسن الأوكسيجين من سوريا

المستشفيات تطالب برفع الأسعار مع تهاوى الوضع الصحى