الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

بعد ثمانية أيام من الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، من "أي تدخل خارجي" في لبنان خلال اتصال مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، مؤكدًا ضرورة أن تتجنب، كل القوى المعنية، أي تصعيد للتوتر وكذلك أي تدخل خارجي، ودعم تشكيل حكومة مهمتها إدارة (الأزمة) الطارئة"، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الفرنسية، مشيرًا أشار إلى "الحاجة الملحة للتحرك في الإطار الذي وضعته الأمم المتحدة خلال المؤتمر الدولي لدعم ومساعدة بيروت والشعب اللبناني".

"العمل على التهدئة"
إلى ذلك أثار الرئيس الفرنسي الملف اللبناني أيضاً في اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث لفت إلى "أهمية أن يعمل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي معاً على التهدئة بما يصب بمصلحة الاستقرار في لبنان والمنطقة كاملة، ودعم حكومة" لإدارة الأزمة الطارئة، والتمس أيضاً "مشاركة روسيا في الآلية التي وضعت خلال المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني"، الذي عقد عبر الفيديو برعاية الأمم المتحدة وفرنسا، حيث لم تشارك موسكو في هذا المؤتمر الدولي الذي جرى التعهد خلاله بتقديم مساعدة طارئة إلى لبنان بقيمة 252,7 مليون يورو.
ويشار إلى أن الانفجار الناجم عن كمية ضخمة من نترات الأمونيوم خُزنت لمدة ست سنوات "دون إجراءات احترازية" باعتراف السلطات اللبنانية خلّف 171 قتيلاً على الأقل وأكثر من 6500 جريح وشرد نحو 300 ألف من منازلهم. كما يواصل اللبنانيون تشييع ضحاياهم، مع العثور على مزيد من الأشلاء ووفاة مصابين. وقد أجج الانفجار غضب الشارع اللبناني من طبقة سياسية متهمة بالفساد وعدم الكفاءة.

وزيرة الجيوش الفرنسية إلى بيروت
إلى ذلك تجري وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي، زيارة إلى بيروت الخميس والجمعة لاستقبال حاملة المروحيات "تونير" المكلفة بتقديم المساعدة بعد الانفجار، وفق ما أعلن مكتبها، الأربعاء. وقال المكتب في بيان إن "الرسالة من هذه الزيارة، هي: نحن هنا، الدعم مستمر، المساعدة المعلنة سلمت"، مضيفاً أن "أحد الأهداف هو إزالة الأنقاض من المرفأ لجعله قادراً على العمل مرة أخرى"، وتأتي هذه الزيارة عقب أسبوع من زيارة ماكرون لبيروت بعد المأساة. ووعد حينها بتقديم المساعدة للبنانيين، وحث السلطات على إجراء إصلاحات هيكلية للاستفادة من دعم دولي لإعادة الإعمار.
وستستقبل فلورنس بارلي "تونير" التي ينتظر وصولها ليل الخميس الجمعة، كما ستلتقي الرئيس ميشال عون، حيث أبحرت "تونير" الأحد من تولون الفرنسية (جنوباً)، وتحمل على متنها مجموعة هندسية من القوات البرية تتكون من نحو 350 عنصراً، ومفرزة غواصين من البحرية للتثبت من عدم وجود حطام يصعّب الوصول إلى المرفأ.

أطنان من المساعدات الطبية والغذائية
كما توجد على متن حاملة الحوامات إمكانيات لاستطلاع المنافذ البحرية والدعم في مجال المسح البحري، فيما تحول المرفأ إلى ركام ودمرت عدة أحياء محيطة به. وتنقل "تونير" أيضاً مساعدة غذائية، تشمل خاصة الحبوب، ومواد بناء وفرتها عدة وزارات فرنسية وشركات خاصة.
من ناحية أخرى، سيسلم الجيش الفرنسي 75 ألف حصة مؤن عسكرية للجيش اللبناني. وفي الإجمال، ستسلم فرنسا 18 طناً من المساعدات الطبية ونحو 700 طن من المساعدات الغذائية بحلول 15 آب/أغسطس.

قد يهمك أيضا :  

وزير الدفاع الأميركي يتحدّث عن أسباب انفجار مرفأ بيروت

  تعرف على آخر مستجدات التحقيق في انفجار مرفأ بيروت