أطلقت ناشطات سوريات معارضات، أخيرًا حملة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعنوان "نتشرف بالزواج من رجال مغتصبين في سجون الأسد"، رداً على حملة شبيهة أطلقت قبل شهور، بعنوان "سوريون يتشرفون بالزواج من فتيات اغتصبن من قِبل شبيحة الأسد"، الأمر الذي اعتبرته المعنيات بالموضوع "تفضلاً من الرجال تجاههن مع أنهن لم يذنبن". ورأت مسؤولة الصفحة، التي انضم إليها 700 شخص، حتى صباح الثلاثاء، أنَّ "افتتاح الصفحة الجديدة يأتي كرد على صفحة الرجال، الذين رأوا أنهم أصحاب فضل بقبول الزواج من مغتصبات من طرف شبيحة الأسد". وتابعت "ماذا لو نظرنا للأمر من جهة أخرى، ألا يغتصب الرجال في سجون الأسد"، قبل أن تستدرك بالقول "الجواب طبعاً نعم، ومن هذا تم إنشاء الصفحة بأن هنالك سوريات يقبلن أيضاً بالزواج منهم رغم كونهم مغتصبين". ويعدُّ الاغتصاب من طرف عناصر في قوات الحكومة السورية، والميليشيات الموالية لها، لاسيما "الشبيحة"، أحد الأدوات التي تستخدمها الحكومة لقهر معارضيها، وكعقوبة لهم على مشاركتهم في الثورة الشعبية، التي اندلعت ضد الرئيس السوري بشار الأسد منذ 3 أعوام. يذكر أنَّ تقرير لمنظمة "نساء تحت الحصار" الأميركية (حقوقية مستقلة) كشف عن أنَّ "جريمة الاغتصاب تعاني منها النساء كما الرجال في سجون الحكومة السورية". وأوردت المنظمة في تقريرها، الذي نشرته في نيسان/ أبريل الماضي، واعتمدت على ما وثّقته منظمات حقوقية وطبية لأعمال العنف الجنسي في سورية، أنَّ "غالبية حالات الاغتصاب المسجلة في حق النساء أو الرجال في سورية، خلال العام الماضي، ارتكبت في سجون الحكومة".