مؤتمر بغداد بنسخته الثانية

الملف اللبناني سيكون مدرجاً على طاولة مؤتمر بغداد بنسخته الثانية الذي يعقد بعد ظهر الثلاثاء، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات، على ساحل البحر الميت، برئاسة العاهل الأردني ومشاركة الرئيس الفرنسي.ومن المتوقع أن تشمل أعمال المؤتمر جلسة علنية تبدأ عند الساعة ٣ بتوقيت عمان، وأخرى مغلقة.أوفادت مصادر بأن في ما يتعلق بالملف اللبناني، أكدت مصادر الرئاسة الفرنسية أن باريس ترى أنه في ظل الانهيار القائم والشغور الرئاسي هناك ضرورة ملحّة في التشاور مع المسؤولين في المنطقة حول التطورات الجارية، وأنه لا يمكن ترك الاوضاع على حالها في لبنان في ظل الشغور الرئاسي.

ولكنها رأت أيضاً أن الحل لا بد أن يأتي من الداخل، وعلى اللبنانيين طرح إسم رئيس ومرشح والاتفاق عليه، لأن هذا الامر يعود أساساً اليهم.وأشارت المصادر إلى أنها لمست أيضاً هذا الموقف من واشنطن والرياض وعواصم أخرى مهتمة بالملف اللبناني، لأن العكس سيعني التدخل في الشؤون الداخلية.وكانت مديرة دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية آن غيغين أجرت مشاورات في الرياض الاسبوع الماضي حول الاوضاع في لبنان مع نظرائها والمسؤولين عن الملف، وسيستكمل البحث بالملف اللبناني في لقاء يعقد في باريس خلال شهر كانون الثاني على مستوى سفراء، في إطار التنسيق المستمر بين الإدارتين في كلا البلدين.

وأكد العاهل الأردني عبدالله الثاني اليوم، أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بنسخته الثانية، ينعقد في وقت تواجه فيه المنطقة الأزمات الأمنية والسياسية، وتحديات الأمن الغذائي والمائي والصحي، بالإضافة إلى الحاجة لتأمين إمدادات الطاقة وسلاسل التوريد والتعامل مع تداعيات التغير المناخي.وثمن في كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر تعاون رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوادني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد هذا المؤتمر المهم.ولفت إلى دور العراق المحوري والرئيس في المنطقة وفي تقريب وجهات النظر لتعزيز التعاون الإقليمي، مبينًا أن انعقاد المؤتمر يؤكد تصميم الجميع على العمل مع العراق حكومة وشعبًا من أجل مزيد من الازدهار والتكامل.

وعّد العاهل الأردني أن المؤتمر يمثل فرصة للبناء على مخرجات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي انعقد العام الماضي، ويعيد التأكيد على دعم المشاركين لجهود العراق في مواصلة مسيرته نحو التنمية والازدهار وتعزيز أمنه واستقراره واحترام سيادته.وشدّد على إيمان الأردن بحاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمي، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، مبينًا أن مواجهة التحديات المشتركة تستدعي عملًا جماعيًا تلمس شعوبنا آثاره الإيجابية.وأشار إلى مشاريع التعاون بين الأردن والعراق بالإضافة إلى الأشقاء العرب سواء في قطاعات الطاقة أو الصناعة أو النقل، والتي تعززت من خلال آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق.

قد يهمك ايضاً

الملف اللبناني يغيب عن مناقشات إجتماعات وزراء الخارجية العرب

اهتمام فرنسي لمتابعة الملف اللبناني وتقديم المساعدة