الكتائب اللبنانية


عقدت ندوة المعلمين في حزب الكتائب خلوة إلكترونية، تناولت فيها الأوضاع التربوية، في ظل أزمة وباء "كورونا" وما تبعها من توقف للعام الدراسي، وذلك "لما تأخرت وزارة التربية والتعليم في لبنان، ومن خلفها الحكومة عن تقديم تصور واضح وخطة تعليمية منهجية تريح الطلاب والأهل من جهة، والمعلمين والمدارس من جهة أخرى".

وأصدرت التوصيات والإقتراحات لإدارة الأشهر الثلاثة المقبلة وفق الآليات الاتية:

"إذا انتهت فترة التعبئة المحددة من قبل الحكومة في منتصف شهر أيار كحد أقصى، على وزارة التربية أن تحدد موعدا للامتحانات الرسمية خلال شهر تموز، على أن تحدد أيضا برامج الدروس المطلوبة للامتحانات من خلال الأهداف التي تم شرحها سابقا أو التي سيتم شرحها خلال شهر واحد عند العودة بعد الانتهاء من الأزمة. وإذا طالت الأزمة بين منتصف شهر أيار ومنتصف شهر حزيران، على وزارة التربية أن تلغي الامتحانات الرسمية للصف التاسع الأساسي مع الإبقاء على الامتحانات الرسمية للصف الثالث ثانوي التي يجب أن يحدد موعدها في بداية شهر أيلول، شرط أن تكون وزارة التربية قد أنشأت قبل هذا القرار لجنة مختصة مؤلفة من أصحاب الاختصاص، فضلا عن ممثلين عن المدراس الخاصة والرسمية والجامعات اللبنانية كافة ومنظمة الاونيسكو وبالاتصال مع أكبر جامعات العالم حتى لا تضيع سنة دراسية على الطلاب الذين يرغبون في متابعة تحصيلهم العلمي في الخارج. على أن تستأنف الدروس في جميع المدارس ولجميع المراحل ابتداء من أول شهر أيلول حتى نهاية شهر تموز 2021، وتكون بذلك السنة بسنتين".

 

أضافت: "إذا استمرت الأزمة لفترة تفوق منتصف شهر حزيران، على وزارة التربية بعد التشاور مع اللجنة التي سبق ذكرها آنفا أن تلغي الامتحانات الرسمية لكافة المراحل والصفوف بما فيها المرحلة الثانوية، على أن تستعيض عنها بعلامات المدرسة خلال المرحلة الثانوية الممتدة من الصف الأول ثانوي حتى الثالث ثانوي، وتقديم إفادات شرط أن تؤكد جميع الجامعات على تحديد إمتحانات دخول للطلاب.

 

أما وبعد حصول هذه الأزمة وعلى أمل عدم تكرارها، على وزارة التربية أن تضع خطة "ب" في حال حصول أي أزمة في المستقبل، لا سمح الله، من خلال تحديد الأولويات والأهداف المطلوبة في كل مرحلة وكل صف وتنتزع الحشو من البرامج التعليمية وتبقي على ما يفيد الطالب وينفعه في حياته المستقبلية".

 

واذ تؤكد الندوة "أهمية التعلم والتعليم عن بعد لما فيه من مصلحة للطلاب والمعلمين على حد سواء، كونه يبقي الطرفين في جو المتابعة والمعرفة"، توصي وزارة التربية بالطلب من المدارس الرسمية والخاصة "التخفيف عن كاهل الأهل والطلاب والمعلمين بتحديد مادتين أو ثلاثة لا تتعدى الـ 10 ساعات على امتداد الأسبوع" .

 

وتطلب الندوة من وزارة التربية "الوقوف إلى جانب المعلمين في المدارس الخاصة الذين ما عادوا يتقاضون أجورهم أو يتقاضون معاشات مقتطعة"، كما تطلب من الحكومة "استكمال المفاوضات مع أصحاب الشأن لدفع كامل رواتب الأساتذة حتى نهاية شهر أيلول، أو دعم صناديق المدارس المتعثرة عبر اقتطاع مبلغ محدد يضاف الى معاش كل معلم"، كما وتطالب ندوة المعلمين الحكومة بدفع المبالغ المستحقة للمدارس الشبه مجانية.

 

وتنبه الندوة من "كثرة التعاميم والمنشورات الصادرة عن وزارة التربية، والتي تلزم المدارس تطبيقها، غير آخذة في الاعتبار الظروف التي تمر بها البلاد والأوضاع النفسية التي يمر بها الطلاب والأهل والمعلمون"، وختمت طالبة من وزير التربية عرضها على جدول أعمال مجلس الوزراء بهدف مناقشتها وإقرار ما أمكن منها.

قد يهمك أيضًا
العلماء يردّون على إمكانية علاج "كورونا" بلقاحات الالتهاب الرئوي

لبنان يشدد إجراءات حظر التجول مع تسجيل 14 حالة جديدة من حالات "كورونا"