الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي باراك أوباما

يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي ، نظيره الأميركي باراك أوباما للمرة الأولى، الخميس، على هامش أعمال الجميعة العامة الأمم المتحدة ، لإزالة التوترات في العلاقات بين البلدين منذ ثورة "30 يونيو".

ويتطرق اللقاء، الذي يعقد في نيويورك مساء الخميس بتوقيت القاهرة، إلى بحث نقاط الخلاف بين البلدين، والتوصل إلى صيغة تفاهم بينهما، فضلاً عن التنسيق بين واشنطن والقاهرة في مواجهة التطرف عبر التحالف الدولي، الذي تم تشكيله لمواجهة تنظيم " داعش ".

ويأتي لقاء السيسي وأوباما وسط التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في العراق وسورية وليبيا، والنتائج التي من شأنها أن تؤثر على الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقة ككل، وأنه من الضروري التنسيق وتعزيز دور مصر في التصدي لتلك الظواهر السلبية، وأبرزها تنظيم " داعش " المتطرف.

ويتوقّع المراقبون المصريون أن يتطرق الحديث بين الرئيسيين إلى "إزالة الخلافات في شأن المساعدات العسكرية الأميركية، وتعليق الطائرات الأباتشي التي تساعد مصر في مواجهة المتطرفين في سيناء، والتصدي للعناصر الخارجة عن القانون، وأن تكون على أساس تحقيق المصالح المشتركة، وإعلاء مصلحة مصر والشعب المصري".

ويبحث الرئيس السيسي مع أوباما القضايا العالمية والإقليمية والشرق الأوسط والتنسيق والتشاور الذي كان قائمًا بين الطرفين، لاسيما في شأن القضية الفلسطينية ، والأوضاع في سورية والعراق والسودان وإيران.

يذكر أنَّ السيسي وصف العلاقات مع الولايات المتحدة بـ "الاستراتيجية" مهما طالت الخلافات، داعيًا واشنطن إلى تفهم الأوضاع في مصر، وإدراك مدى الخطورة التي تواجه مصر في الوقت الراهن من صعوبات أمنية واقتصادية.

ومرّت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بصعوبات وصلت حد التراشق الدبلوماسي، في الشهور الماضية، تجسدت في واقعة تظاهرات "فيغرسون"، التي طالبت فيها مصر الولايات المتحدة بضبط النفس أثناء تعاملها مع المتظاهرين، مما دفع الولايات المتحدة إلى الرد على مصر بكل قوة، مؤكّدة أنّ "لديها حريات ربما لا توجد في مصر".

وأعلنت الولايات المتحدة عن تسليم مصر 10 طائرات "أباتشي" لمساعدتها في مواجهة المتطرفين، إلا أنه لم يتم تسليمها حتى الوقت الراهن، وتم تأجيله أكثر من مرة.