وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة

وقع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب مرسوم قبول استقالة وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي ومرسوم تعيين السفير شربل وهبة وزيرًا مكانه.وقال وهبة قال للـ"أم تي في": "أتحفظ عن الكلام لان الوضع دقيق والظروف صعبة".وتجدر الإشارة إلى أن وهبة تولى بمرحلة من المراحل خلال تولي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وزارة الخارجية، مهام الامين العام للخارجية بالوكالة، وعندما انتهت خدمته في السلك الديبلوماسي بسبب بلوغه السن القانونية، انتقل للعمل في القصر الجمهوري كمستشار لرئيس الجمهورية ميشال عون للشؤون الديبلوماسية.وكان حتي قد قدم استقالته قبل ظهر اليوم، وجاء في بيان الاستقالة:"بداية أودّ ان أعبّر عن امتناني لكل من أبدى ثقة بشخصي لتولي وزارة الخارجية والمغتربين، لم يكن قراري بتحمل هذه المسؤولية الكبيرة شأناً عادياً في خضم انتفاضة شعبية قامت ضد الفساد والاستغلال، ومن اجل بناء دولة العدالة الاجتماعية، فيما يشهد لبنان أزمات متعددة الأشكال والأسباب سواء في الداخل أو في الإقليم.

 

ما أصعب الاختيار بين الإقدام والعزوف عن خدمة الوطن حتى ولو تلاشت احتمالية تحقيق اليسير في نظام غني بالتحديات المصيرية وفقير بالإرادات السديدة.حملت آمالاً كبيرة بالتغيير والإصلاح ولكن الواقع أجهض جنين الأمل في صنع بدايات واعدة من رحم النهايات الصادمة. لا لم ولن أساوم على مبادئي وقناعاتي وضميري من أجل أي مركز أو سلطة.تربيت ونشأت وعشقت واعتنقت لبنان مؤلا للحرية والفكر والعلم والثقافة، لبنان المنارة والنموذج، لبنان موطن الرسالة وملتقى الشرق بالغرب.لبنان اليوم ليس لبنان الذي أحببناه وأردناه منارة ونموذجاً، لبنان اليوم ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة لاسمح الله، وإنني أسائل نفسي كما الكثيرين كم تلكأنا في حماية هذا الوطن العزيز وفي حماية وصيانة أمنه المجتمعي، إنني وبعد التفكير ومصارحة الذات، ولتعذّر أداء مهامي في هذه الظروف التاريخية المصيرية ونظرا لغياب رؤية للبنان الذي اؤمن به وطنا حرا مستقلا فاعلا ومشعا في بيئته العربية وفي العالم، وفي غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به، قررت الإستقالة من مهامي كوزير للخارجية والمغتربين متمنياً للحكومة وللقيمين على إدارة الدولة التوفيق وإعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات من أجل إيلاء المواطن والوطن الاولوية على كافة الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات.

إن المطلوب في عملية بناء الدولة عقولاً خلاقة ورؤيا واضحة ونوايا صادقة وثقافة مؤسسات وسيادة دولة القانون والمساءلة والشفافية.إن الأسباب التي دعتني إلى الاستقالة هي ما تقدمت بشرحها، على أنّه تم تناقل بعض التأويلات والتحليلات وكذلك بعض التفسيرات التبسيطية السطحية عبر بعض وسائل الإعلام التي لا تلزم سوى أصحابها، وكلّها أمور لم أتوقف عندها طيلة حياتي المهنية، إذ يبقى الأساس كوزير للخارجية الحفاظ على مصالح البلد وتعزيز وتحصين علاقاته الخارجية وتحسيس المجتمع الدولي كذلك العربي، بأهمية تدعيم الاستقرارفي لبنان.لقد شاركت في هذه الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد إسمه لبنان، فوجدت في بلدي أرباب عمل ومصالح متناقضة، إن لم يجتمعوا حول مصلحة الشعب اللبناني وإنقاذه، فإن المركب لاسمح الله سيغرق بالجميع".

 

فمن هو شربل وهبة؟

السفير شربل وهبه هو من مواليد العاقورة بتاريخ 15 تموز 1953، متزوج من السيدة دولي رحيم ولهما 3 أبناء: بيار، مارك، وريشار.يحمل اجازة في القانون اللبناني من كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية عام 1979، واجازة في الحقوق من معهد الحكمة العالي لدراسات الحقوق عام 1979، اضافة الى دبلوم في الرياضيات من كلية العلوم في الجامعة اللبنانية عام 1974، ويتقن اللغات الفرنسية، والانكليزية، والعربية.عند تقاعد السفير وهبه من وزارة الخارجية والمغتربين، اختاره فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كمستشاره للشؤون الدبلوماسية منذ تشرين الأول 2017.يتمتع بمسيرة دبلوماسية حافلة امتدت على مسار 42 عاماً أمضاها في وزارة الخارجية والمغتربين اختتمها كأمين عام لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة خلال الفترة بين شباط 2017 وتموز 2017، بعد أن تبوأ منصب مدير الشؤون السياسية والقنصلية في الوزارة بين عاميْ 2012 و2017، وكان سفيراً للبنان لدى فنزويلا بين عاميْ 2007 و2012، وقنصل عام للبنان في لوس انجلوس - الولايات المتحدة الأميركية من عام 2002 الى عام 2007، وقنصل عام لبنان في مونتريال - كندا بين عامي 1995 و2000، وتنقل قبل ذلك في عدة مناصب دبلوماسية في سفارات لبنان في كل من القاهرة - مصر، لاهاي - هولندا، برلين- المانيا، وفي قنصلية لبنان العامة في تورونتو - كندا.يحمل وسام فرنسيسكو دو ميراندا من الدرجة الأولى من جمهورية فنزويلا البوليفارية".
قد يهمك ايضا

العماد ميشال عون يوجِّه رسالةً إلى الضّبّاط الخرّيجين ويُعدِّد أعداء لبنان

 

رئيس الحكومة اللبنانية يُفرط في الدعم الفرنسي إلى لبنان