رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجتمعا مع رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري

توالت المواقف اللبنانية المنددة للهجوم الذي تعرّضت له أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة، بواسطة طائرات مسيرة مفخخة، الإثنين، حيث دانت وزارة الخارجية اللبنانية بشدّة الهجوم الذي تعرضت له امارة ابو ظبي والذي استهدف منشآت مدنية وحيوية، مؤكدةً تضامنها مع دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة شعبًا وحكومةً في وجه اي اعتداء يطال سيادتها وامنها واستقرارها.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عن إدانته للهجوم، وأكّد في بيان تضامن لبنان مع دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيساً وشعباً، ضدّ هذا "التعدّي السافر الذي يندرج في سياق تهديد الأمن والاستقرار في الإمارات وضمن مخطط يهدف إلى البلبلة وتوجيه رسائل دموية، لم تكن في يوم من الأيّام الحل لأيّ نزاع".
وشدّد الرئيس سعد الحريري على أّنه "عندما تتمادى الميليشيات الحوثيّة في اعتداءاتها لتستهدف الإمارات العربية المتحدة، فهذا يؤكّد أن أوامر العمليات في العدوان تتخطّى تلك الميليشيات وقياداتها المحلية، وأن مصدر الفتنة والفوضى والتخريب هو دولة تضمر الشر للبلدان العربية وشعوبها".
ولفت الحريري في بيان إلى أنها "مسيّرات إيرانية بامتياز استهدفت العاصمة الإماراتية ونفّذت عدواناً مكشوفاً على المجال الأمني العربي، وعلى النجاح العربي في مختلف أوجه التقدم والانفتاح والحداثة".
وأضاف: "دولة فاشلة تريد دول المنطقة على صورتها، فتلجأ لأدوات تخريب محلّية لضرب المجتمعات العربية واثارة الفتن بين أبنائها".
وختم الحريري مؤكّداً "الإدانة بأشدّ العبارات لهذا العدوان"، مطالباً بـ"وقفة عربية تحمي الخليج وأمنه وشعبه وتوقف التمدّد الايراني في دولنا ومجتمعاتنا".
 واستنكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "أشد الاستنكار استهداف الحوثيين دولة الإمارات العربية المتحدة كما التعديات اليومية على المملكة العربية السعودية في تصعيد عسكري خارج حدود اليمن ويستهدف دول الجوار ما يتطلّب ردعه فوراً، لأنه يهدِّد الاستقرار على صعيد المنطقة".
وفي بيان، قال: "إذا كان الحوثيون والإيرانيون الذين يقفون خلفهم يربطون بين هذه الهجمات على السعودية والإمارات وبين ما يحصل في اليمن، فإن ما يحصل في اليمن هو حرب تقودها طهران من خلال الحوثيين في محاولة مستمرة للانقلاب على الشرعية اليمنية وخيار اليمنيين في دولة واستقرار ودستور وسيادة، والحرب الدائرة سببها الانقلاب العسكري والعنفي والدموي الذي قامت به جماعة الحوثي على الشرعية القائمة، مقابل سعي دول الجوار لمساندة هذه الشرعية".
وأضاف: "إن ما يقوم به الحوثيون في اليمن واستهدافهم السعودية والإمارات يندرج في سياق البلطجة الموصوفة والرامية إلى محاولة إرباك الدول العربية من أجل دفعها للتراجع عن موقفها الداعم للشرعية اليمنية والشرعيات في مختلف الدول المستهدفة من الأذرع الإيرانية".
وختم: "المجتمع الدولي مطالَب بوضع حد سريع ونهائي للزعزعة المستمرة للوضع في المنطقة، كما للاستهدافات المستنكرة والمرفوضة للسعودية والإمارات، والإسراع في إنهاء حالة التمرُّد المستمرة في اليمن على الشرعية القائمة".
كما أكّد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أن "الإمارات، التي سطّرت أضخم رواية نهوض حضارية في العصر الحديث، أقوى من أن تمس عزيمتها يد حاقدة خائبة"، في تغريدة عبر "تويتر".
وأدان الرئيس تمام سلام الاعتداء أيضاً، ووصفه بـ"العمل الجبان"، مؤكّداً تضامنه ووقوفه إلى جانب الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً.
وذكر النائب المستقيل مروان حمادة أنّ "مرةً أخرى يتوسّع العدوان الإيراني بالواسطة على الأشقاء العرب. فبعدما طال المملكة العربية السعودية، ها هو يمتدّ عبر المنظومة الارهابية الممثّلة بالحوثيين في اليمن والمدعومين من حزب الله في لبنان، إلى الإمارات العربية المتحدة مستهدفاً إحدى المدن العربية الأكثر تقدماً ونموّاً".
وأضاف في بيان: "نرى في هذا التطوّر الجديد إمعاناً في تآمر جهة لبنانية على الأمن القومي العربي والمصلحة والانتماء المباشر للبنان وشعبه ومغتربيه. فإلى متى سيبقى العهد القوي ضعيفاً أمام حماقة هذه القلة من اللبنانيين التي قضت على ما تبقى من عافية لبنانية، وتتطاول اليوم على مناطق الصمود والازدهار العربي؟"

قد يهمك ايضا:

ميقاتي يؤكد أن الاتصالات مستمرة لتأمين ظروف استئناف عمل الحكومة

ميقاتي يؤكد رفض استخدام لبنان منطلقا للاساءة الى مملكة البحرين والتطاول عليها