رسائل

رسائل

رسائل

 لبنان اليوم -

رسائل

بقلم : مصطفى الفقي

الأولى إلى الأستاذ «صلاح منتصر»:

تعلم خصوصية علاقتى بك واحترامى لك، ورغم أنك أحد تلاميذ الأستاذ «هيكل» إلا أنك امتداد طبيعى لكتابات الراحل «أحمد بهاء الدين» طريقة وأسلوبًا، ولى سؤال يلح علىّ قلته لك كثيرًا: كيف توفق بين تحفظك المعروف حول ممارسات «العهد الناصرى» مع تعلقك الشديد فى الوقت ذاته بالكاتب الراحل أ. «هيكل»؟ وهو كما يعلم الجميع ركيزة جوهرية فى عصر الزعيم «عبدالناصر»، وهو الذى صاغ مواثيقه الأساسية من «فلسفة الثورة» إلى بيان «30 مارس» مرورًا بـ«الميثاق الوطنى» والخطب الشهيرة فى مناسبتى الوحدة مع «سوريا» وانفصالها و«خطاب التنحى»، بل وبيان إعلان وفاة «عبدالناصر» الذى تلاه الرئيس الراحل «أنور السادات»، إن السؤال يحتاج منك إلى سلسلة من الكتابات تتوازى مع كتاباتك الرائعة عن عصر «فاروق» الأول.

الثانية إلى فضيلة الدكتور «على جمعة»:

لقد ازددت تألقًا وتوهجًا بعد أن فرغت من منصب الإفتاء، وزادت قيمتك مصريًا وعربيًا ودوليًا، وأضحيت شخصية مرموقة فى ساحة العالم الإسلامى، وأنا أحيى فيك السعى لعمل الخير، ويكفيك دعوات الغريمات اللاتى أطلقت سراحهن، وأنا أداعبك دائمًا قائلًا: يا إمام الأئمة وبدر التتمة، وأنا أدعوك الآن لكى تكتب أكثر فى الصحافة الورقية التى هى وثيقة باقية على مر السنين حتى يستفيد الشباب بعلمك الغزير وثقافتك الموسوعية.

الثالثة إلى فضيلة الدكتور «عباس شومان»:

تابعت المعارك الفكرية معكم من اتجاهات مختلفة، ولأننى أعرفكم شخصيًا فى الداخل والخارج فإننى أقترح عليكم عقد لقاءات مع عدد من المثقفين والمفكرين من ذوى الاهتمام بقضايا الدين والحياة لمناقشة الأمور المتصلة بحرية الإبداع بما لا يمس ثوابت صحيح الدين ولا يخرج عن إطار القانون، ويمكن أن تكون مبادرة فضيلة وكيل الأزهر الشريف تحت رعاية الإمام الأكبر بؤرة للحوار الذى يشارك فيه المصريون (مسلمين ومسيحيين) تحت سقف «الأزهر الشريف» واحة الحريات عبر التاريخ، وملاذ المصريين بلا تفرقة.

الرابعة إلى الأستاذ «مفيد فوزى»:

أنت شاهد حقيقى على العصر، وأتيحت لك رؤية مبكرة للسياسة والفن والعلاقة بينهما، ورغم أنك «فيروزى» النزعة إلا أنك تعطى «أم كلثوم» حقها، ورغم أنك كنت قريبًا من «عبدالحليم حافظ» فإننى أرجو أن أقرأ لك يومًا عن علاقتك بـ«فريد الأطرش» ورأيك فى فنه وصداقات عصره، إن ما تكتبه يلقى رواجًا بين الناس ويشد الأبصار، فلتكن راوية على كل رموز العصر بدءًا من «جمال عبدالناصر» و«عبدالوهاب» وصولًا إلى «محمد حسنين هيكل» و«عمرو دياب»، فالتاريخ لا يتجزأ، وأنت رأيت الكثير فلتقل لنا أكثر.

الخامسة إلى الأستاذ «مكرم محمد أحمد»:

أنت الآن عميد الصحافة العربية، الذى مازال يمارس دور المراسل الصحفى رغم المكانة وسنوات العمر وتراكم الخبرة، لكى تعطى للصحفيين الشباب درسًا فى احترام المهنة وتقديس الخبر الصحيح، ومازلت متألق الفكر، متوهج العقل، ثرى الوجدان، إننى أحييك وأهنئك بشخصية العام فى احتفال جوائز الراحلين «مصطفى وعلى أمين».

السادسة إلى السفير «محمد رفاعة الطهطاوى»:

لا أخفى عنك حزنى عليك، فقد كنت سفيرًا متألقًا، حتى إن أول وزير خارجية بعد ثورة 25 يناير 2011 كان يفكر فيك كنائب له للشؤون الأفريقية، وأنت سليل بيتين عريقين، فالإمام «الطهطاوى»، رائد التنوير، هو جدك للأب، و«بيت عزام» العريق هو جدك للأم، ولا أعرف ما الذى وضعك فيما أنت فيه! وقد كان إسلامك معتدلًا، وحياتك بيننا فى وزارة الخارجية عادية تمامًا مع كفاءة عالية وإجادة للغتين الإنجليزية والفرنسية، فهل دفعتك الشهامة الصعيدية المعتادة إلى أن تضع نفسك فيما وصلت بك تطورات الأمور؟.. الله معك.

السابعة إلى الدكتور «محمود محيى الدين»:

تابعت صعودك السريع فى واحدة من كبرى مؤسسات «بريتون وودز» وهو البنك الدولى، ودعنى أقل لك إن الوطن بحاجة إلى كل الخبرات والعقليات مادام أصحابها يقفون على أرض وطنية، ويؤمنون بشرعية القيادة التى تسعى للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة والتحليق فى آفاق المستقبل الذى يستحقه المصريون بعد طول عناء، إننى أتطلع إلى يوم يدعوك فيه الوطن إلى الإسهام المباشر فى خدمة البلاد!

الثامنة إلى الفنان «محمد صبحى»:

أرجو أن تواصل مسيرة العطاء والاهتمام بالحياة العامة وشؤون الفقراء ومشكلات العشوائيات، فالفن رسالة إنسانية تتجاوز «خشبة المسرح» و«بلاتوه السينما» لكى تصل إلى كل الناس رفعًا للمعاناة واستثمارًا لشعبية الفنان من أجل تحقيق أهداف الوطن وبرامج الإصلاح فى شتى المجالات، فلتواصل طريقك مهما كانت المعوقات والمتاعب.

التاسعة إلى فضيلة الدكتور «محمد مختار جمعة»:

لا يجادل أحد فى شجاعتك، ولكننى أتمنى عليك السعى نحو التنسيق بين المؤسسات الدينية الإسلامية داخل «مصر» تحت مظلة «الأزهر الشريف» وإمامه الأكبر، وأدعوك يا صاحب الفضيلة إلى التركيز على «المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية» لأنه يبدو لى قنطرة بين رجال الدين وبعض الشخصيات العامة من أهل الفكر والثقافة، ولقد لعب هذا المجلس دورًا تاريخيًا كبيرًا منذ عشرات السنين، وأرجو أن يستعيده باهتمامكم المباشر ورعايتكم الكاملة.

العاشرة إلى المهندس «نجيب ساويرس»:

إننى أدعوك إلى الانخراط من جديد فى شؤون الوطن الذى تحبه وألا تبتعد مهما كانت الظروف والأسباب، فقد عرفتك جريئًا واضحًا تريد لبلدك الازدهار، ولا تعرف التفرقة الدينية ولا المشاعر الطائفية، أدعوك إلى الإسهام فى اقتصاد الوطن، فـ«مصر» بحاجة إلى كل أبنائها النابهين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل رسائل



GMT 21:23 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

قصر خديجة

GMT 21:54 2021 الخميس ,11 آذار/ مارس

حارس الوحدة الوطنية

GMT 11:38 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

السودان فى مفترق الطرق

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,19 آب / أغسطس

دول الخليج والقضية الفلسطينية

GMT 05:36 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

في حضرة العلماء

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon