الاستثمار بين «الألفي» و«جودة»

الاستثمار بين «الألفي» و«جودة»

الاستثمار بين «الألفي» و«جودة»

 لبنان اليوم -

الاستثمار بين «الألفي» و«جودة»

معتز بالله عبد الفتاح

كتب الأستاذ سليمان جودة عموداً عن حوار رجل الأعمال معتز الألفي، مع الأستاذة رانيا بدوى من عدة أيام.

وقد أجاد الأستاذ سليمان نقل أهم ما جاء فى الحوار، وهو ما يمكن تلخيصه فى خمس نقاط، أنقلها هنا مرة أخرى، عساها تصل إلى من يعنيهم الأمر. وأهم ما جاء فى الحوار:

1- أن الرئيس يقف فى ناحية، والدولة كلها تمشى فى ناحية أخرى تماماً، وأنه لا علاقة بين الطرفين من أى نوع، وهو شىء مخيف للغاية!

2- ما قاله السيد معتز الألفى، قاله من قبل المهندس حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال، فى حوار معه فى جريدة «الصباح»، وقد أشار إليه فى وقته الأستاذ سليمان جودة، لعل أحداً ممن يعنيهم الأمر فى الدولة يتحرك، فإذا بنا، وكأننا نتكلم مع أنفسنا! وكأن ما قاله لا قيمة له.

3- يقول السيد معتز الألفى، فى حواره، إن وزارة الاستثمار لا توجد أى علاقة لها بالاستثمار، وكأنها اسم بلا مضمون. والسؤال الموجه إلى السيد وزير الاستثمار، وللحكومة كلها: لماذا؟

4- يقول الأستاذ سليمان: «كنت قد كتبت شيئاً يخص ملف الاستثمار، فى الأيام الأولى لمجىء أشرف سالمان إلى منصبه، كوزير مسئول عن هذا الملف، وأذكر أننى تلقيت منه اتصالاً، وأننى سمعت منه كلاماً دعانى وقتها إلى التفاؤل، ولكن تفاؤلى راح يتبدد، يوماً بعد يوم، وأنا أقرأ، يوماً بعد يوم أيضاً، أن الوزير مع وزارته لا يقدمان أى شىء لأى مستثمر، وأن المستثمر الجاد فى البلد متروك لمصيره، وأنه كلما طرق باباً، ليجد وراءه حلاً لمشكلة عنده، قيل له: أمامك القضاء!».

5- «الألفى» يقولها هكذا صراحة، ويضيف أنه لا يوجد وزير يضع توقيعاً على ورقة، وأن الأيادى مرتعشة جداً، وأن هذه الأيادى، تحديداً، هى التى تتحكم فى الاستثمار، وأن انتظار مزيد من المستثمرين، فى ظل هذا الحال، هو نوع من الوهم، كما أن انتظار أن تكون هناك فرصة عمل لأى عاطل، فى ظل وضع من هذا النوع البائس، هو السراب بعينه!

هذا يقيناً كلام فى منتهى الخطورة، لأنه يتناقض تماماً مع تعليمات الرئيس السيسى.

يتساءل سليمان جودة: ماذا بعد أن يقول صاحب الحوار إن التجربة قد أثبتت له أن الرئيس يقول ما يريد، وأن الموظف فى مكانه يفعل ما يريد؟!.. ماذا بعد هذه العبارة الموجعة، وما الذى تنتظره الأجهزة المعاونة للرئيس، وماذا تنتظر الحكومة نفسها، بينما كلام خطير كهذا لا يقال لأول مرة.. بل قيل من قبل مرات، ومرات؟!

نقطة الضوء الوحيدة فى الحوار أن «الألفى» متفائل بوجود رجل، مثل الدكتور أحمد درويش، على رأس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وما عداها أتمنى من قلبى لو أنه وصل الرئيس، ليرى حجم الفجوة بين الواقع، وبين ما يقوله ويدعو إليه!

أضم صوتى إلى الأستاذ سليمان جودة بقوله: يا أيها المحيطون بالرئيس.. ضعوا هذا الحوار أمامه من فضلكم.. ضعوه من أجل خاطر هذا البلد!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار بين «الألفي» و«جودة» الاستثمار بين «الألفي» و«جودة»



GMT 14:31 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فكرة فى الإسكندرية

GMT 16:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه النغمة غير المُريحة

GMT 08:51 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زوج الرئيسة

GMT 06:59 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كلما دارت السنة على نوبل...!

GMT 05:53 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دعوة من أصيلة

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon