إسرائيل منبوذة في الأمم المتحدة

إسرائيل منبوذة في الأمم المتحدة

إسرائيل منبوذة في الأمم المتحدة

 لبنان اليوم -

إسرائيل منبوذة في الأمم المتحدة

جهاد الخازن

الدورة السبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة انتهت يوم السبت، وشهدت الأيام الثلاثة الأخيرة وقف الأمن والتفتيش نهائياً، فكأن المتحدثين لا خوف عليهم من إرهاب لم يغِب عن أي خطاب سمعته على مدى أسبوع.

يوم الخميس، كنت أريد أن أسمع كذب بنيامين نتانياهو (من خارج القاعة) واضطررت لأن أسمع قبله خطباء من هايتي ومدغشقر وميكرونيزيا وكابو فيردي وليسوتو وغيرها، قبل أن يتحدث الإرهابي الدجال. ويوم الجمعة، جلست بانتظار خطاب وزير خارجية سورية وليد المعلم، وسمعت قبله كلمات أندورا ومقدونيا وبربادوس وبوركينا فاسو وموريشيوس وسانت كيتس أند نيفيس وغيرها.

على طريقة «صدِّق أو لا تصدق» هذه دول لها ستة مقاعد في الجمعية العامة مثل الصين والولايات المتحدة وروسيا وغيرها.

سرني أن الوزير السوري لم يتهمني أو القارئ بالتآمر على سورية لأنه اتهم كل طرف آخر تقريباً، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا، ودولاً أخرى داعمة الإرهاب اختار عدم تسميتها. ثم وجد الوقت لتهنئة إيران بالاتفاق النووي وامتدح كوبا وكوريا الديموقراطية (يقصد الشمالية) وفنزويلا وبيلاروسيا. جلسة بعد الظهر افتُتِحَت بكلمة الإمارات العربية المتحدة ما اعتبرته ضربة حظ.

اخترت أن أترك يوم السبت آسفاً لعدم سماع كلمة عُمان. كان المتحدثون الآخرون جميعاً من نوع إما أن القارئ لم يسمع به، أو لا يريد سماعه، وعدت إلى لندن وأنا أقول عن بعضهم: خطبتَ فكنتَ خَطْباً لا خطيباً.

أريد اليوم أن أسجل كلمات مختصرة من خطابات أجدها مهمة، وأبدأ بالشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، والشيخ عبدالله بن زايد، وزير خارجية الإمارات. كنت حدثتهما قبل إلقائهما خطابيهما، وكل منهما شكا لي من تصرفات إيران، وكلاهما أيّد المملكة العربية السعودية ودان حديث الرئيس الإيراني حسن روحاني عن كارثة التدافع الأليم خلال الحج. الشيخ خالد تحدث بدقة عن أعمال إرهابية تدعمها إيران، والشيخ عبدالله زاد أن سجل إيران لا يؤهلها للحديث عن سلامة الحج وحقوق الإنسان. وهو تعهّد أن تقف الإمارات في وجه أي محاولات إيرانية للتدخل في شؤون الدول العربية.

رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق تحدث عن الإسلام دين السلام وهاجم الإرهاب والإرهابيين، وعطف على قضية فلسطين فانتقد عمى العالم عن معاناة الفلسطينيين، ودان الاعتداءات اليهودية على المسجد الأقصى.

رئيس وزراء السويد ستيفان لوفن أيّد جهد المبعوث الخاص ستيفان دي مستورا لتشكيل مجموعة عمل خاصة بسورية، وقال أن مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن تستمر وأن تؤدي إلى قيام دولة فلسطين الديموقراطية القادرة على الحياة. وكنت رأيت دي مستورا في مطعم ومعي الزميلتان راغدة درغام وفرح الأتاسي، وهو انتقل ليحدثنا عن عمله وكان بعض حديثه بالعربية.

وحمل رئيس وزراء موريشيوس أنرود جوغناث حملة عنيفة على بريطانيا بسبب خلاف على خليج في منطقته، إلا أنه وجد الوقت أيضاً ليهنئ الفلسطينيين على رفع علم بلادهم في الأمم المتحدة. وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل غارسيا - مارغالو لم ينسَ أن يطلب استئناف عملية السلام لتقوم دولة فلسطينية. وفعل مثلهما سلطان بروناي حسن بلقيه ورئيس جزر القمر إكليل ظنين.

انتصر للدولة الفلسطينية كل المتحدثين تقريباً، ولم ينتصر لإسرائيل علناً أحد، ربما باستثناء مندوبة أستراليا التي قامت لتصافح أعضاء وفد إسرائيل الجالسين أمام وفد لبنان. هي صافحت الإرهاب ما يجعلها شريكة فيه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل منبوذة في الأمم المتحدة إسرائيل منبوذة في الأمم المتحدة



GMT 22:09 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

سنوات الهباء

GMT 21:09 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

حضرموت ومنطق الدولة

GMT 20:52 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

عن هجاء «النظام الطائفي» في لبنان

GMT 20:51 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يعالج مشاكله... على حساب الآخرين!

GMT 20:50 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

المشهد البريطاني تحت قبضة «الإصلاح»

GMT 20:49 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار حول التطوّر التقني وحيرة الإنسان

GMT 20:48 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

بدور نسجت تاريخها

GMT 20:45 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

على وزن المطار السري

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 13:42 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 10:45 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:53 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

فساتين زفاف من جيني بايكهام لخريف 2021

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تسريب صور مخلة للآداب للممثلة السورية لونا الحسن

GMT 21:23 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جبران باسيل يلتقي وكيل وزارة الخارجية الأميركية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon