بعد ترامب أوباما وخامنئي والأسد

بعد ترامب.. أوباما وخامنئي والأسد!

بعد ترامب.. أوباما وخامنئي والأسد!

 لبنان اليوم -

بعد ترامب أوباما وخامنئي والأسد

بقلم : طارق الحميد

ما الذي يجمع اليوم بين كل من الرئيس باراك أوباما، والمرشد الإيراني، وبشار الأسد، بعد انتخاب دونالد ترامب؟ الإجابة هي: «التفاؤل بحذر»، وبلغة أقل دبلوماسية، الارتباك والصدمة! الرئيس أوباما دعا ترامب إلى ضرورة التصدي لروسيا عندما تنتهك القواعد الدولية، ومواجهتها مباشرة في قضايا مثل أوكرانيا وسوريا.

وطالب أوباما ترامب بعدم عقد صفقات يمكن أن تضر الأميركيين مع الرئيس الروسي، حيث يقول أوباما «أملي هو ألا يعقد (ترامب) صفقات مع روسيا، إذا كانت ستؤذي الناس، أو تنتهك القواعد الدولية، أو تترك الدول الصغيرة معرضة للهجوم». وهذا ما لم يفعله أوباما نفسه، ورغم كل ما فعلته موسكو في سوريا،ً  حذرا» ً  حيال تغير ترامب ليصبح قائد ً ا جديا عندما وأوكرانيا! وخلص أوباما إلى القول بأن لديه «تفاؤلاً يتولى مسؤوليات البيت الأبيض!

ماذا عن المرشد الإيراني؟ منذ انتخاب ترامب وإيران تلجأ إلى حيلتها القديمة؛ خطاب تصعيدي للمنطقة، وتسريبات سياسية إعلامية مسالمة للغرب. مثلاً، سبق أن قيل إن إيران هددت بأنه في حال مزق ترامب الاتفاق النووي فإنها ستشعل النار بذلك الورق، بينما الآن يسرب الساسة الإيرانيون للصحف الغربية أنً المرشد ليس بذاك الانزعاج جراء انتخاب ترامب، وأن إيران مستعدة للتعامل معه، وخصوصا بسبب مواقفه المعلنة من سوريا، حيث الأولوية محاربة «داعش»، وليست رحيل الأسد، وكذلك رغبة ترامب في التعاون مع بوتين. وبحسب التسريبات الإيرانية فإن طهران مرتاحة لانتقاد ترامب للسعودية في حملته الانتخابية!

ولا أدري كيف يمكن أن يصدق الإيرانيون حديث ترامب الانتخابي عن سوريا، والسعودية، مثلاً، ولا يصدقوا ما قاله عن الاتفاق النووي، علما بأن ترامب لم ينتقد السعودية كما انتقد إيران، واتفاقها النووي؟ ً وبالنسبة لمجرم دمشق، فهو أيضا يقول عن انتخاب ترامب: « ً حذرون جد ً ا في الحكم عليه خصوصا أنه لم يشغل أي منصب سياسي من قبل، ولهذا لا نستطيع أن نقول شيئا عما سيفعله، لكن إن، وأقول إن، كان سيحارب الإرهابيين فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد مع الروس والإيرانيين»! والسؤال هنا هو: ً  كيف يكون ترامب حليف ً ا للأسد، وإيران، رغم كل انتقادات ترامب لطهران، وخصوصا مع توارد الأخبار عن إمكانية ترشيح عمدة نيويورك السابق رودي جولياني وزيرا للخارجية، أو السفير الأميركي السابق لدى
الأمم المتحدة جون بولتون، وكلاهما لديه مواقف متشددة تجاه إيران؟! وعليه فإن ما يجمع أوباما وخامنئي والأسد بعد فوز ترامب هو التفاؤل بحذر، أو قل الصدمة، والأماني، لأن
ترامب يختار مرشحيه للمخابرات المركزية والعدل «داعش» يتبنى تفجير سيارة اقتحمت حفل زفاف غرب بغداد القضاء يحكم لفتاة بحقها في «العودة من الموت»

بعد ترامب.. أوباما وخامنئي والأسد! 

ً لا شيء واضحا منذ انتخاب ترامب إلا الارتباك، وحتى بصفوف فريق ترامب الانتقالي، وكذلك بين حلفاء أميركا، وأعدائها، حتى إن الرئيس بوتين الذي عبر عن رغبته في العمل مع ترامب توقع أن يتطلب ترميم العلاقات بين بلديهما السير على طريق صعب. ولذا فإن الجميع مرتبك، وبما فيهم أوباما نفسه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد ترامب أوباما وخامنئي والأسد بعد ترامب أوباما وخامنئي والأسد



GMT 17:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

على ساسة لبنان الحذر

GMT 19:54 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تصحيح... أم مزيد من الفوضى؟

GMT 22:58 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

GMT 23:01 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

هل تتوسع الحرب على لبنان؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon