لماذا نعتبر صفقة القرن أكبر هديّة لإيران في ذروة صِراعها مع أمريكا وهل سيكون ردّها بإعلان الانسِحاب من الاتفاق النووي وتفعيل أذرع حُلفائها في المِنطقة ماذا تنتظر

لماذا نعتبر صفقة القرن أكبر هديّة لإيران في ذروة صِراعها مع أمريكا؟ وهل سيكون ردّها بإعلان الانسِحاب من الاتفاق النووي وتفعيل أذرع حُلفائها في المِنطقة؟ ماذا تنتظر؟

لماذا نعتبر صفقة القرن أكبر هديّة لإيران في ذروة صِراعها مع أمريكا؟ وهل سيكون ردّها بإعلان الانسِحاب من الاتفاق النووي وتفعيل أذرع حُلفائها في المِنطقة؟ ماذا تنتظر؟

 لبنان اليوم -

لماذا نعتبر صفقة القرن أكبر هديّة لإيران في ذروة صِراعها مع أمريكا وهل سيكون ردّها بإعلان الانسِحاب من الاتفاق النووي وتفعيل أذرع حُلفائها في المِنطقة ماذا تنتظر

بقلم : عبد الباري عطوان

ستُشكِّل صفقة القرن، وتصفيتها للقضيّة الفِلسطينيّة “الهديّة” الأكبر لمحور المُقاومة، وإيران على وجه الخُصوص، خاصّةً في هذا التّوقيت الذي يتأجّج فيه الصّراع الأمريكيّ الإيرانيّ على أرضيّة اغتيال قاسم سليماني، وانضِمام أوروبا إلى قرار الرئيس دونالد ترامب بإلغاء الاتّفاق النووي وتبنّيه بالكامل.

هذه الصّفقة التي ستُوحِّد الشّعب الفِلسطيني، وجميع فصائله ضِد الولايات المتحدة وحُلفائها في مِنطقة الخليج الذين سيُموّلونها، وربّما سيدعمونها أيضًا، ستُقدِّم دعمًا سِياسيًّا ومَعنويًّا كبيرًا لإيران وحُلفائها في مُواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل، وستدفعها للمُضِي قُدمًا في خُططها للانسِحاب من الاتّفاق النوويّ، وإخراج الولايات المتحدة وقواعدها وقوّاتها من مِنطقة الشرق الأوسط برمّتها.

لم يكُن من قبيل الصّدفة، أن تُعلِن السّلطات الإيرانيّة اليوم عن وجود مشروع قرار مُقدّم إلى البرلمان الايراني يُطالب بالانسحاب كُلِّيًّا من الاتّفاق النووي، والتحلّل كُلِّيًّا من قُيوده، وتأكيد السيّد علي أصغر زارايان، نائب رئيس مؤسّسة الطّاقة الذريّة الإيرانيّة، قبل يومين بأنّ مؤسّسته قادرةٌ على تخصيب اليورانيوم بأيّ نسبة تُريدها، وأنّها باتت تملك مَخزونًا من اليورانيوم المُخصّب تجاوز 1200 كيلوغرام سيُضاف إلى الاحتِياطات الأُخرى.

الانسحاب من الاتّفاق النووي لم يَعُد بحاجةٍ إلى تلميح، بل إلى قرارٍ علنيٍّ، لأنّ الظّروف والمُعطيات التي كانت تدفع السّلطات الإيرانيّة للاستمرار بالتمسّك بهذا الاتّفاق لم تَعُد قائمةً بعد انسحاب الدول الأوروبيّة الثّلاث منه، أيّ بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وتفعيلها آليّة تسوية النّزاعات وعزمها اللُّجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس أمنها لإدانة إيران، وتحميلها المسؤوليّة، وإعادة فرض العُقوبات الأُمميّة عليها.

أوروبا أعلنت الحرب على إيران،  وباتت تقف في الخندق الأمريكيّ صراحةً، ولأسبابٍ عُنصريّةٍ مثلما قال السيّد محمد جواد ظريف، وزير الخارجيّة الإيراني، فالقانون الدوليّ، مثلما أكّد، لا يستفيد منه إلا ذوي العُيون الزرقاء الأصليّة الغربيّة.

ترامب سيكسَب دولة الاحتلال الإسرائيليّ حتمًا بصفقة قرنه هذه، ولكنّه سيخسر منطقة الشرق الأوسط ومُعظم العالم الإسلاميّ إن لم يَكُن كلّه، وسنتطرّق إلى هذه المسألة بعد التعرّف على تفاصيل الصّفقة كاملةً في “فيديو” خاص مساء اليوم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا نعتبر صفقة القرن أكبر هديّة لإيران في ذروة صِراعها مع أمريكا وهل سيكون ردّها بإعلان الانسِحاب من الاتفاق النووي وتفعيل أذرع حُلفائها في المِنطقة ماذا تنتظر لماذا نعتبر صفقة القرن أكبر هديّة لإيران في ذروة صِراعها مع أمريكا وهل سيكون ردّها بإعلان الانسِحاب من الاتفاق النووي وتفعيل أذرع حُلفائها في المِنطقة ماذا تنتظر



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

5 نصائح تمكنك من الانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 22:53 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 16:11 2022 الجمعة ,20 أيار / مايو

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon