هل هذه بداية النهاية في أوكرانيا

هل هذه بداية النهاية في أوكرانيا؟

هل هذه بداية النهاية في أوكرانيا؟

 لبنان اليوم -

هل هذه بداية النهاية في أوكرانيا

بقلم:جمعة بوكليب

إذا سارت الأمورُ عسكرياً على النحو الذي تسير عليه هذه الأيام، فإننا على بُعد خطوات قليلة من بدءِ نهاية الحرب الروسية-الأوكرانية، بل إن هناك من يؤكد أننا نشهدها حالياً.

تقدم القوات الروسية بوتيرة متسارعة على كافة الجبهات، وتراجع القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيّرة لقصف وتدمير البنى التحتية، أبرزها محطات توليد وتوفير الكهرباء والمياه... كل ذلك مؤشر إلى رغبة القيادة الروسية في تحقيق أهدافها قبل حلول فصل الشتاء، وإجبار حكومة كييف على الجلوس إلى طاولة التفاوض، والتوقيع على ما تريده موسكو من تنازلات.

الإدارة الأميركية، هي الأخرى، بدأت الاستعداد للنهاية المتوقعة قريباً، بتصميمها خطة لإنهاء الحرب والبدء في التفاوض بين موسكو وكييف. الخطة، كما أكدت تقارير إعلامية غربية، أُعدت بالاشتراك مع موسكو، ووفقاً لما تريده الأخيرة.

من الواضح أن رفض الرئيس ترمب مدّ يد المساعدة إلى حكومة كييف كان بغرض تسريع التقدم العسكري الروسي على الجبهات، بحيث لا يبقى أمام الرئيس الأوكراني زيلينسكي سوى الرضوخ، والسير في الطريق المرسومة، والتي تقود مباشرة إلى التسليم بالشروط الروسية.

بنود الخطة المقترحة لوقف الحرب، المُسرّبة لوسائل الإعلام، تتسق تماماً مع نظرة الرئيس ترمب للحرب، كما جاءت في تصريحات وخطب سابقة. أساسها أن أوكرانيا هي من بدأت الحرب، وأنها لا تملك المقومات العسكرية لهزيمة روسيا، وليس بين يديها أي أوراق رابحة على طاولات التفاوض. وليس أمامها سوى التسليم والإذعان بقبول المطالب الروسية، بتعديلات طفيفة، هنا وهناك، حفظاً لماء وجه الرئيس الأوكراني.

وقف الحرب يُعدّ، وفق المعلقين، أقصر الطرق إلى حصول الرئيس ترمب على جائزة «نوبل للسلام». وهذا يعني أن الخطة الجديدة المقترحة لا تتعلق بتحقيق السلام، بقدر ما تنحو إلى تتويج الرئيس ترمب بـ«جائزة نوبل»، وإلى مكافأة موسكو بالموافقة على الاعتراف بحقها في الاستحواذ على ما أحرزته من أراضٍ، وكذلك الموافقة على ما تفرضه من شروط تستبعد نهائياً أي احتمال يهدف إلى تحويل أوكرانيا إلى قاعدة متقدمة لحلف «الناتو» على حدودها الغربية. وبدلاً من ذلك، تتحول الأراضي الأوكرانية المستولى عليها إلى منطقة عازلة، تدعم وتعزز الأمن القومي الروسي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هذه بداية النهاية في أوكرانيا هل هذه بداية النهاية في أوكرانيا



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا

GMT 23:57 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

5 نصائح تمكنك من الانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 22:53 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 16:11 2022 الجمعة ,20 أيار / مايو

لبنان يوجه ضربة مزدوجة لطهران
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon