فضيحة في تل أبيب

فضيحة في تل أبيب!

فضيحة في تل أبيب!

 لبنان اليوم -

فضيحة في تل أبيب

بقلم : محمد أمين

أكتب لكم هذه السطور عما يسمى واحة الديمقراطية.. وأقصد إسرائيل التى تدّعى حرية الرأى والتعبير والديمقراطية، لم تتحمل اعترافات المدعية العامة العسكرية بتعذيب معتقلين فلسطينيين فى سجون إسرائيل، وتم تسريب هذه الاعترافات التى تسببت فى استقالتها من منصبها، بعد إخضاعها للتحقيق معها بشكل مرهق للأعصاب!

كان التسريب يوثق اعتداء جنود إسرائيليين جنسيا وجسديا على أسير فلسطينى فى المعتقل خلال حرب غزة، ويكشف عن جرائم حرب تمارس ضد الفلسطينيين، وحدث ذلك قبل يومين من اختفائها، مما جعل الشرطة تبحث عنها فى كل مكان، وأجرت عمليات بحث مكثفة خشية أن تتعرض لمخاوف بشأن مصيرها!

وأعلنت القناة 12 العبرية عن عثور الشرطة على سيارتها بالقرب من شاطئ الجرف شمال تل أبيب، وبداخلها رسالة تثير مخاوف جدية بشأن مصيرها!، وفى وقت لاحق تم الإعلان عن أنه تم التواصل معها وأكدت المصادر أنها على قيد الحياة، والحمد لله لم يقتلوها ولكنهم قرصوا ودنها فقط!

وأشك أنها عملية مخابراتية لإخراج أزمة اختفاء المدعية العامة العسكرية.. فليس من السهولة إخفاؤها أو اختفاؤها، لأنها أعلنت تعذيب معتقلين فلسطينيين، والأسهل أن تستقيل من منصبها، وكفى الله المؤمنين القتال، لينطبق على إسرائيل المثل القائل «تقتل القتيل وتمشى فى جنازته!».. فهى تخفيها وربما تقتلها وتمشى فى جنازتها وتلطم وتبكى عليها، وتدعى أنها تركت رسالة وداع!

كانت المدعية العامة قد شهدت تحقيقات داخلية أشارت إلى ضلوعها فى تسريب الفيديو إلى وسائل الإعلام، مما أثار جدلا واسعا داخل إسرائيل حول ظروف التسريب وممارسات الجيش فى مراكز احتجاز الفلسطينيين خلال الحرب الدائرة فى غزة!

والمثير للدهشة أن جهات التحقيقات فيما يسمى «معقل الحرية والديمقراطية» لم تحقق مع المتهمين الضالعين فى ارتكاب الجرائم، ولكنها تحاسب سيدة استيقظ ضميرها، وأعلنت عن جرائم ضد الإنسانية وخطايا فى التعامل مع الأسرى.. فكان جزاؤها الاختفاء والتضييق عليها والضغط عليها لتستقيل من منصبها!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضيحة في تل أبيب فضيحة في تل أبيب



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon