العار لهذا النوع من السوريين

العار لهذا النوع من السوريين!

العار لهذا النوع من السوريين!

 لبنان اليوم -

العار لهذا النوع من السوريين

بقلم - مشاري الذايدي
    بالجرم المشهود، وفي وقائع «علنية»، يقترف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأعوانه، جريمة الإرهاب، من خلال «شحن» مقاتلين ينتمون لجماعات إرهابية إلى ليبيا لدعم الفصائل الإخوانية الموالية لها في حكومة طرابلس. هذا ليس كلام الجنرال الليبي خليفة حفتر، المكروه من قبل الدعايات الإخوانية التركية، والسذج من ماضغي هذه الدعايات... لا، هذا كلام «الخواجات»، نقلاً عن المسؤولين الأتراك! وكالة «بلومبرغ» الأميركية نقلت عن مصدر تركي «كبير» أن تركيا تستعد لنقل مقاتلين موالين لها من الفصائل السورية إلى ليبيا. موقع «نورديك مونيتور» السويدي لفت قبل أيام إلى سعي الرئيس التركي إردوغان لتكوين جيش من المرتزقة للقتال في ليبيا، من خلال تكوين ميليشيات مرتزقة، حسب اقتراح المستشار العسكري لإردوغان، الجنرال المتقاعد عدنان تانري فردي، الذي يتولى شخصياً قيادة هذه الشركة المشغلة للميليشيات الموالية شخصياً لإردوغان. «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ذكر أن تركيا نقلت ما يقرب من 300 مقاتل من الأراضي السورية لداخل ليبيا. ونقل المرصد عن مصادر موثوقة، حسبما نشرت صحيفة «الشرق الأوسط»، أن عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن بلغ 300 شخص، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ ما بين 900 و1000 مجند. وأضاف الخبر: «عدد كبير من المجندين والمقاتلين الذين انتقلوا إلى ليبيا هم من فصيل حركة (حزم) التي تم حلها قبل عدة سنوات». كما تحدث المرصد عن تسجيلات لأحد الأشخاص، يظهر فيه صوت أحد المقاتلين الموالين لتركيا يتحدث مع مجموعة من المجندين عما إذا كانوا على استعداد للرحيل غداً إلى طرابلس الليبية، انطلاقاً من عفرين السورية. عبد الله المحيسني، المتحدث باسم «جبهة النصرة» السورية، فرع «القاعدة» في سوريا، ظهر في تسجيل وهو يحثّ المقاتلين «الإرهابيين» في سوريا على الذهاب إلى ليبيا لقتال «الكفار» والمرتدين. أستطيع تخيّل مصالح إردوغان، ورئيس استخباراته العتيد هاكان فيدان بليبيا، مهما كانت مصالح متوهمة وباطلة. أستطيع حتى تصوّر أن يهب مقاتلون قاعديون ودواعش من جنسيات شتى (غير سورية)، لأن عقول هؤلاء فسدت ولا أمل بها في فهم العالم والدنيا والدين. لكن شقّ علي أن أتخيّل رجلاً سورياً من إدلب أو حلب أو حمص أو حوران أو الرقة (أهله مشردون، وداره مخربة، وجيرانه قتلى أو جرحى أو أسرى، تضافرت عليه قوات بشار مع قوات إيران مع فظائع «داعش» وقصف روسيا)... شقّ عليّ تخيل هذا الصنف من البشر السوري وهو يقطع آلاف الأميال نحو أقصى الغرب الليبي، ليساهم في تخليد الفتنة، وتأبيد الخراب بليبيا، وقتل الناس هناك، ومنع قيام الدولة الليبية الواحدة الصحيحة المستقلة. العار لهذا الصنف من البشر السوري.
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العار لهذا النوع من السوريين العار لهذا النوع من السوريين



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon