معركتنا الأميركية آتية لنستعد

معركتنا الأميركية آتية... لنستعد!

معركتنا الأميركية آتية... لنستعد!

 لبنان اليوم -

معركتنا الأميركية آتية لنستعد

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

كما قلنا في المقالة السابقة، الموسم هذه المرة في الانتخابات الأميركية المقبلة، ليس موسماً سياسياً عادياً، ولا استحقاقاً عابراً، وإنْ كانت هذه الجملة ربما تقال عند حلول كل سباق رئاسي انتخابي في الموعد، ولا غرو، فهي أعظم وأهم استحقاق انتخابي عالمي، مع انتخابات الكونغرس بغرفتيه، لما يعنيه ذلك من آثار كبرى على كل دول العالم وقضاياه.

رأينا ماذا حدث في العالم حين وصل الرئيس الأميركي المؤدلج يسارياً باراك أوباما، ثم أتى نقيضه الرئيس الحالي دونالد ترمب، ومن قبل التناقض الذي حصل بين إدارتي الديمقراطي المثالي كارتر والجمهوري الحازم ريغان، الذي يحاول ترمب الامتثال به اليوم.
نحن إزاء موسم كبير بعد أشهر قليلة، صحيح هو شأن أميركي لا دخل لنا به، حتى ولو أردنا، فإن ذلك غير ممكن، خاصة مع حملات العداء الصارخة التي تشنها وسائل الميديا الأميركية وبعض مراكز الأبحاث الخادمة للخط الأوبامي، لأن التحالف المتشابك المعقد بين هذا الخط العقائدي السياسي الجامح، بقيادة باراك أوباما، مع قوى الإسلام السياسي إلى جماعات الضغط الأخرى حتى جماعات النسوية المتطرفة «الفيمينست»، إلى جماعات الحقوق الجنسية المثلية، إلى جماعات البيئة المهووسة، كلها مضفورة بضفيرة واحدة ترقص على أكتاف هذا التيار اليساري الأميركي الجديد، والغني في نفس الوقت، بدرجة فاحشة!
من هنا أتفق تماماً مع ما لاحظه الكاتب والصحافي ممدوح المهيني، في مقالته المهمة بهذه الصحيفة، مؤخراً، وهو أيضاً المدير العام لقناتي «العربية» و«الحدث»، حين قال في مقالته المعنونة بـ «ترمب وأوباما.. وخفاش ووهان» قال بصيغة واضحة لا شبهة فيها: «نشهد هذه الأيام الظهور الحقيقي للرئيس أوباما، بعدما كان متخفياً خلف رجاله طيلة هذه السنوات. فقد اختار الوقت المناسب للدخول شخصياً في حملة بايدن للإطاحة بترمب بطريقة تكسر البروتوكول؛ حيث يفضل الرؤساء السابقون البقاء بعيداً عن الصراع الحزبي للمحافظة على قيمة الرئاسة وصورة الرئيس».
لماذا هذا التصرف الشاذ من الرئيس السابق أوباما؟!
يجيب ممدوح: «ترمب أسقط عملياً كل المشروعات التي أسس لها أوباما ورجاله في المنطقة، وحطم إرثهم السياسي وحدّ من مدّهم الآيديولوجي اليساري. لنتذكر أن الاتفاق النووي وسليماني جثتان هامدتان. لكن الآن أوباما وفريقه وجدوا فرصة سانحة بمساعدة لا تقدر بثمن من الخفاش الميت في ووهان للانتقام وإعادة الساعة 4 سنوات للوراء».
ثم يختم بهذه الخلاصة التي أتمنى وصولها لصناع القرار العرب المعنيين:
«الأقنعة أزيحت الآن على مرأى العالم، وسنشهد 6 أشهر قادمة ملتهبة، فلنستعد»!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركتنا الأميركية آتية لنستعد معركتنا الأميركية آتية لنستعد



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon