رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

 لبنان اليوم -

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين

بقلم - العميد الركن د. هشام جابر

حزب الله هو الأب الشرعي للشيعة في لبنان وحركة أمل هي الأم. هذه هي المعادلة والأب والأم على وفاق, ولو اختلفا في الجوهر والممارسة, فلم يبلغا حد الطلاق. وإن ذلك إذا حصل, لن يقف عند حدود المحكمة الشرعية, بل يتعداها الى السياسية, وربما الجنائية. وسيشكل انقساماً, وخلافاً, يترجم على الأرض, وربما فتنة لا سمح الله.والأمر لا يقتصر على الشيعة. فلكل طائفة أب وأم. وبعضها له أب واحد أحد. لأن الأم انحسر دورها وضعف, واعتبر الأب أن الباقين في حضنها او تحت كنفها. أبناء غير شرعيين, ولا لزوم للشرح والتوضيح وإن اللبيب من الإشارة يفهم.نعود الى الطائفة الشيعية الكريمة, والى المسألة التي هي حديث الساعة. لنبدأ بها لا ننكر ولا نستنكر, حق حزب الله بدعم ما سمي بالسنة المستقلين، وحقهم في مقعد وزاري. فهذا الموقف حق, ووفاء, مع التمني ان لا يعطل تأليف الحكومة حتى أبد الآبدين، او حتى قيام الساعة, حسب تعبير سماحة السيد.والسؤال الآن ماذا عن الشيعة المستقلين؟صحيح أن الظروف, والترغيب, والترهيب, وهذا القانون الهجين، الغريب، العجيب، لم يسمح لأي منهم بالولوج تحت قبة  البرلمان. بعد ان كاد بعضهم يصل الى مدخله.ولكن الصحيح أيضاً, ان بعضهم, بل ومعظمهم هم من بيئة المقاومة, والداعمين لها. ويعرف القيّمون على الحزب والحركة هذه الحقيقة جيداً. ويعرفون جيداً ورغم كل ما نكرنا. أن لائحة "الجنوب يستحق" مثلاً, حصلت عند موعد اقفال الصناديق على الحاصل المطلوب للخرق, ثم مددت مهلة الاقتراح حتى ساعة متأخرة من الليل. فانعدم الحاصل.يعرفون ان 260 مندوب في قضاء النبطية اعطيت أسمائهم قبل أيام إن الدوائر المختصة. حضر منهم 20 "فدائي" فقط وقال الغائبون سامحونا "فالعين لا تلاطم مخرز"سادتيإن أكثر من 60% من النخب الشيعية لا علاقة لها تنظيمية بحزب الله او بحركة أمل، وإن 90% من هؤلاء هم مع المقاومة, ضد إسرائيل. مع المقاومة ضد الإرهاب، ومعها ضد كل من يعاديها. وهم معها قلباً، وقالباً، واقلاماً، وحناجر، ومواقف. ولكنهم ليسوا بالضرورة مع سياسة حزب الله في تحالفاته ، وخيارته، البلدية والانتخابية, والسياسة وما يعادلها.هذه النخب هي رصيد للمقاومة. لا تجوز خسارته، والتفريط به. تمتل دعماً كبيراً، مجانياً لقضيتها، دون مصالح متوقعة ودون جزاء ولا شكوراً

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:07 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منافسة قوية بين ريال مدريد وأرسنال على ضم فلاهوفيتش

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 07:33 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 15:59 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل أولمبياد طوكيو يكلف اليابان 2 مليار دولار

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 13:25 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 15:58 2023 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل العطور الرجالية لهذا العام

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أحذية مسطحة عصرية وأنيقة موضة هذا الموسم

GMT 05:28 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

نسرين طافش تَسحر القلوب بإطلالة صيفية

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 19:00 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

سعر الذهب يصل لمستويات غير قياسية جديدة

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon